بقلم: سالم إيليا
من المسؤول عن قتل المدنيين في الموصل؟
صُدِمَ الشعب العراقي والعالم أجمع بمنظماته المدنية والإنسانية بكارثة سقوط العشرات لا بل المئات من المدنيين خاصة في الساحل الغربي الذي لا تزال العمليات الحربية جارية فيه وكما تناقلتها وسائل الإعلام (المعادية) والصديقة ووسائل الإعلام الرسمية التي لم تنفي ما جاء في الأنباء عن إنتشال جثث للمدنيين من أطفال ونساء وكبار السن من قِبَل فرق الدفاع المدني وحيثُ أكدته أيضاً منظمات المجتمع المدني والمرصد العراقي لحقوق الإنسان من خلال تواصلهم عبر البريد الألكتروني مع المهتمين بالشأن العراقي ومنهم كاتب هذه السطور.
ومن الطبيعي تبادل التُهم عن المسبب لها في مثل هذه الكوارث المروعة بين طرفي النزاع، فالدواعش يتهمون طائرات التحالف بقصف المناطق السكنية متناسين حقيقة كونهم متواجدين بين المدنيين وإتخاذهم لهم كدروع بشرية بالإضافة الى تفخيخهم للكثير من مضافاتهم التي هي أساساً بيوت سلبوها من سكانها الأصليين في وسط الأحياء السكنية، علاوة على إجبارهم للمدنيين على السماح لهم بإستخدام سطوح منازلهم لعمليات القنص والرمي العشوائي بمختلف أنواع الأسلحة ضاربين عرض الحائط سقوط الضحايا من المدنيين، هذا بالإضافة الى جرائمهم في التصدي للقطعات المحررة عن طريق تفجير السيارات المفخخة وسط الأحياء السكنية.
أما الطرف الحكومي المحرر والمتمثل بالجيش والشرطة وطيران التحالف فينأى بنفسه عن الجريمة متهماً داعش بتفخيخ جدران المنازل التي إحتلوها لسكان مدنيين أجبروهم للنزول الى السراديب كمحتجزين وإستخدام دورهم كقواعد لقتال الجيش والشرطة المهاجمين لإسترداد المدينة من سيطرة داعش.
ولغرض بيان الحقيقة علينا أولاً ذكر بعض الثوابت التي لا يختلف عليها قائدان عسكريان محايدان ومهنيان وغير مسيسان أو غير مؤدلجان بأيديولوجيات طائفية دينية أو عرقية أو سياسية من أي جهة أو بلد أو جيش في العالم، وأولى هذه الثوابت توقع سقوط ضحايا من المدنيين في حرب شوارع تحسب بالأمتار من بيت لآخر ومن غرفة لأخرى في البيت الواحد في مدينة كبيرة مثل الموصل التي يصل عدد سكانها الى أكثر من مليون ونصف نسمة وبتباين واضح بجغرافيتها المنقسمة بين ضفتي نهر يُعتبر من أكبر وأهم أنهار العالم وبتباين واضح أيضاً بهندسة عمارتها للدور السكنية والأبنية والشوارع بين ضفتيها، إضافة الى قِدَم الكثير من أحيائها خاصة في الساحل الغربي الذي يحتضن الصروح التاريخية المهمة والتي أجبرت الجيش على تحييد الكثير من إمكانياته، مضافاً اليها شراسة ووحشية وعدم مهنية الطرف المدافع وأقصد به عناصر داعش، علاوة على تباين الكفاءات القتالية بدرجاتها العالية والأقل منها ما بين قطعات وصنوف القوات الحكومية المهاجمة وإستخدامها لأسلحة تقليدية غير ملائمة لهكذا حروب، وهذه حقيقة يجب الإعتراف بها.
ومما يزيد الأمر تعقيداً هو صعوبة فرز عناصر داعش من بين الأهالي لتجنيدهم للنساء وحتى الفتيان في صفوفهم، وحيثُ يُصعب على أي جيش في العالم كفوء ومدرب على التعامل الميداني المهني بشفافية في ظروف حربية وميدانية معقدة وصعبة للغاية ومصاحبة لظروف جوية قاسية لفرز العنصر المعادي (الشبح) من بين الأهالي، فبمجرد أن يحلق الداعشي ذقنه أو حتى إبقائه (لأن داعش أجبرت كافة الرجال على إطلاق لحاهم) ويقوم بتبديل ملابسه (القندهارية) عندها يصبح شبح متخفي بين الأهالي والقوات الأمنية المهاجمة على حدٍ سواء!!!، وهنا يأتي دور الأهالي ومستوى وعيهم في ضرورة مساعدة الأجهزة الأمنية للإخبار عن تلك (الأشباح) لأن السكوت عنهم معناه إعطائهم الفرصة للقيام بعمل إجرامي قد يكون ضحيته نفس الأشخاص الذين تستروا عليهم.
أما طائرات التحالف التي ترمي بقذائفها الذكية والغبية على أهدافها التي تحددها عناصر الإستخبارات العسكرية العراقية ووكلائها من أبناء الموصل المتعاونين مع القوات الحكومية فيقع على عاتقهم دقة المعلومة والإصابة للهدف بتأثير تدميري لا يتجاوز بأي حالٍ من الأحوال عدة أمتار مربعة!!، وهذا ما لم يحصل دائماً خاصة عند إستهداف العجلات والصهاريج المفخخة التي تختفي في الأزقة وتظهر فجأة على بعد عشرات الأمتار من القطعات المهاجمة فلا تترك الخيار إلا لضربها وتدميرها في نفس النقطة التي تم رصدها فيها مخلفة ورائها دمار شامل مع سقوط ضحايا من المدنيين كما حصل في الكارثة الأخيرة وحسب إدعاء الجانب الحكومي في تبريره المعلن، لذا على قيادة القوات المشتركة وغرفة العمليات إيجاد طريقة أنجع لمعالجة تلك الأهداف.
ومما زاد الأمر صعوبةً وتعقيداً هو تشجيع الحكومة للأهالي للبقاء في دورهم السكنية وعدم مغادرتها لعدم قدرتها بإمكانياتها المحدودة لإستيعاب النزوح المليوني فيما لو حصل، وذلك لأسباب مادية ولوجستية وأمنية ومن جميع النواحي الإدارية والإغاثية وغيرها وخاصة في الجانب الغربي الذي تجري فيه المعارك الآن، وجميعنا سمعنا وشاهدنا ولاحظنا عدم إرتياح قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الأول الركن عبد الأمير يار الله حين صرّح لوسائل الإعلام من أنه سيوجه القادة الميدانيين بضرورة إقناع سكان الساحل الغربي للبقاء في دورهم تنفيذاً لأمر سياسي وليس عسكري كان قد إستلمهُ قبل أيام قليلة فقط من حدوث الكارثة التي راح ضحيتها مئات المدنيين لتخفيف الضغط على الوزارات الخدمية التي ظهرت وكأنها "ريشة في مهب الريح" بخدماتها الهزيلة للاجئين، وهو الأعلم (أي قائد العمليات) من أنّ هذا الإجراء سيعيق قيام القطعات المحررة بواجبها على أكمل وجه!!، وهذا برأيي خطأ إستراتيجي كلّف الحكومة خسائر إضافية بالأرواح من المدنيين ومن القوات الحكومية أيضاً مما وضعها في موقفها المحرج الآن محلياً ودولياً وحتى عسكرياً.
نأتي الى جوهر السؤال: من هو المسبب لهذه المآسي الإنسانية المروعة بدءاً بدخول داعش وتهجير وقتل وسبي مكونات دينية وعرقية بكاملها وصولاً الى تهجير وقتل المدنيين الأبرياء من مختلف الأعمار للمكوّن الأكبر في الموصل: هل هي القطعات المحررة من جيش وشرطة وحشد شعبي يضم بين صفوفه جميع الطوائف؟ أم السياسيين الطائفيين الذين سلّموا الأرض والعِرض بيد داعش سواء من هذه الطائفة أو تلك؟ أم الدول الإقليمية والعالمية المتهمة بتكوين داعش وتهيئة عوامل نجاحها المرحلي في تدمير البلدان التي إحتلتها بأرضها وسكانها وديموغرافية تنوعها وخصائصها الفريدة وتراثها وتاريخها بصروحه وأثاره؟ أم إنّ هنالك عوامل أخرى محلية كانت الحاضنة المساعدة لتفقيس بيوض الثعابين الداعشية من حيثُ ندري أو لا ندري والتي أثبتت الأحداث مسؤوليتها ولو جزئياً لكن مهماً في الترويج للفكر المتطرف الغريب عن منطق العصر والحضارة، والغريب عن تعاليم الأديان السماوية؟؟ أم المجتمع نفسه المتمثل بأصغر وحدة فيه وهي العائلة التي يجاهد الوالدان فيها في غرس بذور التفرقة الطائفية الدينية/المذهبية أو العرقية ومبدأ القطب الطائفي والعرقي الأكثر والأكبر والأوحد مع تنمية شعور "الأنا" ضد مكونات من المفترض أن تكون متعايشة إنسانياً قبل كل شيء في مجتمع موحّد متجانس إعتقاداً منهما من أنهما يحميان فلذاتهما من الإنصهار المجتمعي الخليط والغير منفرد بهويته الدينية والمذهبية والقومية؟؟؟!!!.
وللإجابة على كل تلك التساؤلات المنطقية علينا الإعتراف من أننا جميعاً كعراقيين نتحمل المسؤولية وبنسب مختلفة عمّا يجري في وطننا من مآسي، فالساكت على الظلم ـ ـ والداعم لطائفته على حساب الطوائف الأخرى ـ ـ والمرتشي والسارق ـ ـ والسياسي الوصولي المتاجر بدماء مكونه ـ ـ والعسكري الغير مهني والغير كفوء ـ ـ والقلم الإعلامي المُطبّل للذي يدفع أكثر ـ ـ وأصحاب الفكر التنظيري الذين (لغفوا) مليارات الدولارات وذهبوا الى الدول المجاورة وسكنوا في قصورها الفارهة ـ ـ ومالكوا الفضائيات (العاهرة) بأبواقها وبرامجها المحرّضة ـ ـ ومريدوا المؤتمرات الإقليمية والدولية المشبوهة، كل هذه الشرائح المجتمعية مسؤولة عن مآسي الملايين من أبناء الشعب وإنسانه البسيط.
وحيثُ أنّ ما يحدث في الموصل الآن من مآسي وتدمير لم تشهد مثيله هذه المدينة العريقة على مدار تاريخها حتى في حصار نادر شاه (طهماسب) سنة 1743م جعلنا نميط اللثام عن كثير من السلبيات التي أثقلت كاهلنا كشعب عبر مئات السنين!!!، فهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إحتلال الموصل وتدميرها من عصابات جاءت من كلّ فجٍ عميقٍ وللأسف بمساعدة البعض القليل من ضعاف النفوس والمغرر بهم من سكانها وسكان القرى المجاورة لها، حتى في حروب العراق الحديثة منذ سنة 1980م لغاية 2003م لم تتأثر الموصل جغرافياً بالعمليات العسكرية لبعدها عن مسرح العمليات مقارنة بمدن الجنوب والوسط على الرغم من مشاركة أبنائها في غالبيتهم للدفاع عن الوطن من خلال قطعات الجيش، ومن المفارقات المزعجة والمستهجنة: كيف إرتضى هذا النفر الضال من المحسوبين على أهل الموصل المعروفين بتحفظهم المجتمعي وقوة تمسكهم بقيمهم الدينية والعرقية على الترحيب بالشيشاني والروسي والكازاخستاني والصيني والأفغاني والأوربي والألباني وغيرهم من حثالة مجتمعاتهم لكي يأتوا ويتحكموا بمقدراتهم المجتمعية؟؟!!، وحيثُ إستهجنت إحدى الموصلّيات النجيبات الطاعنات في السن على شاشات التلفاز قوانين داعش المفروضة عليهم بقولها: "نحن من نعلّم الغير الإيمان والتقوى، نحن مدينة الأربعين نبي من أنبياء الله، فكيف يأتينا الروسي والشيشاني ليعلمنا الدين"، وللحقيقة صحّ وصدق لسانها.
إذن علينا أن نرفع الملامة والإتهام العشوائي عن الجيش والقطعات المحررة التي تنفذ واجب التحرير بكل طاقاتها المتاحة وحيثُ يضعون أرواحهم في راحاتهم كل لحظة ودقيقة، ولنلقي اللوم على أنفسنا نحن الذين وضعنا على كاهلهم مسؤوليات التحرير والإغاثة والعلاج الميداني الطبي والإنقاذ ونقل المهجّرين والمحافظة على المدنيين والبنى التحتية والصروح المعمارية والأثرية وقائمة المسؤوليات تطول وتزداد أكثر مع كل متر محرر دون أن نرى وللأسف الشديد كتائب والوية الموصل التي شهدنا لهم صولاتهم ضد عناصر داعش في مقاطع الفيديوهات المسرّبة عبر وسائل الإعلام قبل بدأ عمليات "قادمون يا نينوى"، وكان أملنا أن نراهم بجهدهم المضاعف أثناء التحرير، وكنّا كشعب نعوّل عليهم الكثير في إختصار زمن التحرير وتقليل الخسائر بين المدنيين وليسجَلْ عملهم البطولي في سفر صفحات مدينتهم وتاريخها، خاصة وإنّ الشهود من سكان المناطق التي تتعرض الى القصف الجوي يؤكدون بأن مناطقهم لا تتواجد فيها عناصر داعش بكثرة وعددهم محدود بعدد أصابع اليد الواحدة ـ ـ إذن الم يكن الأجدر قتلهم والسيطرة عليهم بواسطة كتائب والوية الموصل تجنباً لقصفهم بالطائرات وإيقاع الضحايا من الأبرياء المدنيين؟؟!!، أم إنّ هذا الأمر أيضاً يدخل في حسابات تجيير الإنتصارات لهذه الطائفة أو تلك أو لهذا الحزب السياسي أو ذاك وليذهب مئات الضحايا من المدنيين بأطفالهم ونسائهم الى الجحيم وقرباناً لأيديولوجيات سياسية ودينية مسيسة لم يرى المواطن العراقي منها غير الدمار والخراب!!، فكفانا أيها الأخوة هذه الحسابات المغلوطة والتي أثبتت السنوات العجاف التي يعيشها العراق منذ سقوط الملكية ولحد الآن بؤسها ونتائجها الكارثية.
وأنا أعلم تماماً مَنْ أخاطب في كلامي هذا ـ ـ إنني أخاطب شجعان الموصل من أهل الغيرة والحمية ـ ـ أخاطب فرسان القبائل والعوائل الموصلّية العريقة بأمجادها ـ ـ أخاطب إخواني وأبنائي الذين إذا التقيتُ بهم خارج حدود مدينتنا الموصل يسارعون الى تحيتي بجملة "هلا بإبن الِلّوا"!! ـ ـ أخاطب مَنْ يشدّهم إنتمائهم لبلدتهم الموصل وبلدهم العراق قبل أي إنتماء آخر سياسي أو طائفي ديني أو قومي، فإثبتوا وجودكم ونظفوا أحيائكم من العناصر الظلامية الدخيلة على مجتمعكم وما تبقى من ذيولها وحواضنها لتنهوا مآسي الأبرياء وتوقفوا صراخ الأطفال المرعوبين من الحرب وويلاتها وبكاء إمهاتهم، ولتنتهي هذه الحرب اللعينة بخاتمة تكون صولاتكم فيها هي مسك الختام ليسجل التاريخ مآثركم وثأركم ممن أرادوا إباحة الأرض والعِرض من مجرمي ومرتزقة الحروب، فهل سنسمع صدى لندائنا هذا؟؟؟.
ولقد كنتُ قبل أيام أهاتف إحدى النجيبات الموصلّيات التي تربطنا وإياهم علاقات عائلية متينة لأكثر من خمسين عاماً، وحيثُ لم يكن إختلاف الدين والمعتقدات إلاّ عاملاً رئيسياً على التقارب العائلي بأروع صوره، ولقد كان والدها رحمه الله وإخوانه يتبؤون المراكز المهمة في مدينة الموصل سياسياً وعسكرياً قبل رحيلهم الى دار حقهم، وحال سماعها لصوتي أجهشت بالبكاء فرحاً وخاطبتني بلهجتنا الموصلّية: " أخويي سالم إحنا هسع (أي الآن) ببغداد وإختي وإختك الثانية الحمد لله خلّصه هي وعائلته الجيش (أي خلّصها هي وعائلتها) من داعش الظالم الكافغ (أي الكافر)، والله العظيم يا أخويي سالم تقول وتحلف (تقصد إختها التي لا تزال في الساحل الشرقي من الموصل) إنو أهل الموصل لازم يعملون تماثيل ال عبد الوهاب الساعدي وللأسدي، الله يحفظم وينصرم مع جيشم (أي جيشهم) على هذولي الما يخافون من الله (تقصد الدواعش)"، الحقيقة أفرحتني كثيراً لشعوري من إنّ العراق لا يزال موحداً بنسيجه على الرغم من كل المحاولات لتمزيق وحدته، فها هي إبنة الموصل النقية من كل المعتقدات الدخيلة المسيسة تقول كلمة حق لمنقذها مع عائلتها من براثن داعش.
ولو إفترضنا جدلاً عدم إتخاذ الحكومة لقرار تحرير الأراضي التي إحتلتها داعش ومنها الموصل، فهل هذا سيرضي سكان المناطق المحتلّة الذين أنهكتهم قوانين داعش القسرية وجرائمها ضدهم يومياً وبطرقها الوحشية السادية؟؟، وهل ستسكت السِنة (جمع لسان) الملامة لنعت الحكومة وجيشها بالضعف؟!، وهل سيتوقف الإعلام الأصفر الذي يعمل كالمنشار صعوداً ونزولاً في تأجيج الوضع الداخلي لغايات سياسية خبرناها صغاراً وكباراً؟!، فالتحرير كان يجب أن يبدأ اليوم أو غداً أو بعد غد، وسقوط المدنيين الأبرياء يتحمل وزره كل من أوصل الأمور الى ما وصلت اليه وخاصة من غرسوا في أولادهم ثقافة الطائفة الواحدة.
أم إننا نحن الذين ننظر من خارج المناطق المحتلة سواء المتواجدين داخل العراق أو خارجه لا يهمنا إلا أن نؤشر على الأخطاء وننتقد الحكومة والقوات المحررة على كل خطأ ميداني أو لوجستي عملاً بالمثل القائل : "الأيده بالميّ مو مثل الأيده بالنار".
فكفانا أيها الإخوة المزايدة والمتاجرة بأرواح أهلنا وشعبنا من أجل أجندات معروفة المقاصد والغايات رافعين شعارات إستهلكنا جوهرها
الحقيقي النبيل من أجل غايات سياسية ومؤامرات تقودها بلدان بعيدة وقريبة وشقيقة للأسف الشديد.
رحم الله كل ضحايا الموصل والعراق من الأبرياء المدنيين الذين ستكون دمائهم شاهدة أمام الخالق على كل من تسبب بإهدارها عن قصد أو غير قصد نتيجة ضخهم وتشجيعهم للفرقة والتناحر والغاء الآخر لغايات سياسية لعينة لم نجني منها غير الخراب والدمار.
4750 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع