د.عبدالرزاق محمد جعفر
الشيخوخة !
ذَهَبَ الشَّبَابُ فَمَا لَهُ مِنْ عَوْدَةٍ وَأَتَى المَشِيْبُ فَأَيْنَ مِنْهُ المَهْرَبُ
صَرَمَتْ حِبَاْلَكَ بَعْدَ وَصْلِكَ زَيْنَبُ وَالدَّهْرُ فِيْهِ تَصَرّمٌ وَتَقَلُّبُ
نَشَرَتْ ذَوَائِبَهَا التي تَزْهُو بِهَا سُوْداً وَرَأْسُكَ كَالنَّعَامَةِ أَشْيَبُ
وَاسْتَنْفَرَتْ لَمَّا رَأَتْكَ وَطَالَمَا كَانَتْ تَحِنُّ إِلَى لِقَاكَ وَتَرْهَبُ
وَكَذَاكَ وَصْلُ الغَانِيَاتِ فَإِنَّهُ آل بِبَلْقَعَةٍ وَبَرْقٍ خُلَّبُ
فَدَعِ الصِّبا فَلَقَد عَدَاكَ زَمَانُهُ وازْهَدْ فَعُمْرُكَ مِنْهُ وَلّى الأَطْيَبُ
ذَهَبَ الشَّبَابُ فَمَا لَهُ مِنْ عَوْدَةٍ وَأَتَى المَشِيْبُ فَأَيْنَ مِنْهُ المَهْرَبُ
من قصيدة للأمام علي كرم الله وجهه
*********************
أن " الشيخوخة" ليست قدرا على الانسان ، بل هي مرض يشفي ويعالج . وان الانسان يستطيع أن يمنع,.. أو على الأقل يبطيء من ظهور الشيخوخة . حتى أن السبعينات سوف تصبح ربيع العمر فعلا ، فيما يصبح الانسان في سن المائة شابا في قمة نضوجه وقدرته على العطاء . ان هناك وجهين لما يسمي بالشيخوخة ، و من الأهمية بمكان أ، نعرف الفرق بين هذين الوجهين, لأن أحدهما يمكن التحكم فيه بل و أيضا عكس مفعوله ، و لو فعلنا ذلك فلا يوجد سبب بيولوجي يمنعنا من الحياة حتى سن المائة وعشرين مع التمتع بالصحة الطيبة .
ألا أن الجزء غير القابل للسيطرة من عملية الشيخوخة هو " الساعة البيولوجية " الموجودة داخل جينات الجسم . ان تغيرات مثل البلوغ وسن اليأس وصلع الذكورة هي عمليات مبرمجة في الجينات لا يمكن السيطرة عليها حتى الآن. ولكن الناس لا يموتون بسبب هذه العمليات المبرمجة في الجينات ، بل يموتون من السرطان وأمراض القلب, وهي أمراض تتسبب فيها بصفة كبيرة ما يسمى بالألكترونات (الشوارد) الحرة المدمرة , وهذا هو الجزء الذي يمكن السيطرة عليه في عملية الشيخوخة بل وعكس مفعوله أيضا .
وطبقا لنتائج الباحثين ، فان التدمير الذي تحدثه الألكترونات الحرة غير مبرمج ، وانما هو عشوائي تتسبب فيه الأغذية الدسمة ، وضغوط الحياة ، والتعاسة ، وعدم ممارسة الرياضة ، والتدخين ، والتلوث والكيماويات ، والعقاقير والكحوليات ، وغير ذلك من تشكيلة واسعة من الأشياء التي نستطيع أن نغيرها .
شباب دائم
ومع ايماننا التام بأن الأعمار بيد الله ، لكننا نعرف أيضا أن الله قد جعل لكل شيء سببا . ولقد كان لتقدم العلوم الطبية واتباع البشر لنظم صحية معتدلة الفضل في اطالة متوسط عمر الانسان الى حد كبير . وقد وجد الأطباء في النقاط التالية سبيلا للوصول الى هذا الهدف :
1 / الامتناع عن التدخين
يحتوي دخان السيجارة على سموم تدمر بطريقة مباشرة الحامض النووي في الخلية مما يؤدي للاصابة بالسرطان . و السجائر هي أكبر مصدر مباشر لمادة النيتروزامين يمكن أن يتعرض لها الانسان . و هذه المادة – مع مكونات الدخان الأخري – هى مادة مؤكسدة قوية وأيضا مسببة للسرطان ، وهي تقود الى الاسراع في عملية الشيخوخة ، و الأمراض المرتبطة بها .
2 / الاقلال من تناول المأكولات المحفوظة
قررت بعض الدراسات أن 90% من كل أنواع السرطان التي تصيب الانسان هي من أصل بيئي ، و أن,... 30-40% منها تحدثها أنواع من الأطعمة مثل اللحوم المحفوظة بسائل مشبع بالنيتريت, مثل الصوصج ,..
و الباسطرمه و غيرها , هي أكبر مصادر النيتريت في غذائنا,ومادة النيتريت تقود الى تكون مادة النيتروزامين في أجسادنا وعلى سبيل المثال ، فان هنا علاقة هامة بين النيتروزامين و سرطان المعدة .
3 / عدم طهي الطعام حتى التفحم ( الشواء )
ان الشواء يمكن أن يحول البروتين و الأحماض الأمينية الى مواد كيماوية قوية من الممكن أن تؤدي الى تلف الحامض النووي لخلايا جسم الانسان ، مما يؤدي الى الاصابة بالسرطان .
4 / أختيار الطعام من حيث الدهون و الفواكه والخضراوات
ان تناول طعام غني بالدهون والبروتينات ، مع اهمال الخضراوات و الفواكه قد ارتبط بزيادة مخاطر الاصابة بسرطان الثدي ، والرحم ، والبروستاتا ، والقولون ، والبنكرياس ، والكلى . والسبب الرئيسي في ذلك أن هذه الأطعمة قد تحتوي على مصادر غير كافية من الطاقة ، و قد تسبب تكون كثير من الأكسجين النشط . و بالطبع ، فان الدهون المشبعة تؤدي الى الاصابة بالسمنة مع كل مخاطرها . ومن ناحية أخرى ، فان الاهتمام بتناول الخضراوات و الفاكهة قد ارتبط بانخفاض نسب الاصابة بأمراض القلب المختلفة!
5 /عدم تناول المشروبات الكحولية
ان الكحول هو مادة سامة تدمر الكبد و بعض مكونات معظم خلايا الجسم . و هذا يؤدي الى الاسراع في عملية الشيخوخة ، و زيادة القابلية للتعرض لكثير من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة .
6 / ستنشاق الهواء النقي قدر الامكان والابتعاد عن الهواء الملوث :
ان ملوثات الهواء العديدة هي أسباب قوية للاصابة بالسرطان ، و هي تحتوي الى مواد مؤكسدة تتسبب في الاسراع في عملية الشيخوخة .
7 / عدم الاسراف في شـرب القهوة
ان تناول القهوة باسراف قد يكون دلالة على زيادة ضغوط الحياة . و هذه الضغوط قد تؤدي الى اضطراب في التوازن الهرموني الذي قد يؤدي بالتالي الى اصابة العديد من أعضاء الجسم بالشيخوخة ، هذا بالاضافة الى أن القهوة تمهد لاصابة المعدة بالالتهاب المزمن و بالتالي الى الاصابة بالقرحة . وهذا الالتهاب المزمن يؤدي الى افراز مواد ترفع من مخاطر اصابة القلب بالأمراض . و من ناحية أخرى ، فان الشاي الأخضر له تأثيرات مضادة للأكسدة ، و من ثم فان تناوله يمكن أن يكون مفيدا للصحة .
8 / تناول الأسبرين يوميا LOW DOSE
لوحظ أن تعاطي 80 مج من عقار الأسبرين يوميا قد أدي الى انخفاض مخاطر الاصابة بالقلب بطريقة ملحوظة و هذه الفائدة يمكن ارجاعها الى التأثير المانع للتجلط للاسبرين ,.. ان الالتهاب المزمن يمكن أن يلعب دورا في احداث أمراض القلب – كما أسلفنا في النقطة السابقة – و لهذا ، فان تأثير الاسبرين على الالتهاب يمكن أن يكون مفيدا في هذا المجال أيضا .
9 / الاهتمام بصحة الأسنان
أثبتت الدراسات الحديثة أن أمراض اللثة المزمنة تقود الى افراز مواد سامة مسببة للالتهاب ، و أيضا بعض أنواع البكتيريا الى مجرى الدم ، مما يؤدي الى زيادة امكانية تكون صفائح تصلب الشرايين ، مع الاصابة في النهاية بأمراض القلب . و هذه العملية تزيد من احتمالات الاصابة بالجلطة الدماغية ، وتؤدي الى الاسراع في عملية الشيخوخة .
10 / تجنب الامساك
ان تفريغ الأمعاء يوميا يقلل من نسب الاصابة بسرطان القولون ، و التفسير المحتمل هو تقليل فترة التلامس بين الغشاء المبطن للأمعاء ، والمواد المحتمل تسببها في الاصابة بالسرطان ، والموجودة في فضلات الطعام التي بتخلص منها الجسم . هذه المواد تؤدي الى التأثير على معدل الشيخوخة أيضا . و لقد دلت الدراسات الوبائية في الانسان والحيوان أن زيادة تناول الألياف الغذائية يقلل من مخاطر الاصابة بالسرطانات ، وهذا يتم عن طريق زيادة معدل تفريغ فضلات الجسم .
11 / الامتناع عن العلائق الجنسة غير الشرعية ، وتعاطي المخدرات
يؤدي هذا الى زيادة مخاطر التعرض للفيروسات مثل فيروس مرض الايدز ، و أمراض الكبد الوبائية ، وبعض أنواع السرطان مثل الليمفوما. هذه الفيروسات تدمر الحامض النووي لخلايا الجسم بطريقة مباشرة و بالتالي تؤثر على عملية الشيخوخة اذا كان في العمر بقية!
12 /عدم التعرض للشمس لفترات طويلة
لقد ثبتت العلاقة بين التعرض للشمس وبين الاسراع في عملية شيخوخة الجلد . ان الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس تدمر مباشرة الحامض النووي لخلايا الجسم ، لذا فأن التعرض الزائد للشمس يعني تجاعيد أسرع ، و أيضا زيادة في مخاطر الاصابة بسرطان الجلد المميت ، و خصوصا لذوي البشرة البيضاء . و التعرض الزائد للشمس قد يزيد من التأثيرات السامة للجسم عموما .
13/ الوزن المثالي بالنسبة للطول والعمر :
ترتبط زيادة الوزن بالتصرف غير الفعال في طاقة الجسم ، وزيادة انتاج ألكترونات الأكسجين الحرة داخل الخلايا ، وهذا يؤدي الى زيادة مخاطر الاصابة بالسرطانات المختلفة ، وأمراض القلب ، و بالتالي الاسراع في عملية الشيخوخة .
14 / الحياة الأجتماعية المستقرة
ثبت قطعيا,... أن وجود علاقات قربى حميمة في مجال العائلة الكبيرة والحفاظ على صلة الرحم (وليس فقط في مجال الأسرة الصغيرة من زوجة وأولاد) له تأثير طيب في القدرة على التأقلم مع صعوبات الحياة ومقاومة الضغوط النفسية المختلفة ,... ومن المعروف أن المصاعب النفسية والضغوط المختلفة لها تأثير ملحوظ في زيادة أمراض القلب و السرطان ، وبقية المخاطر الصحية المؤثرة على الحياة , وأثبتت الدراسات أن المعمرين الذين تخطوا سن المائة كانو يتمتعون بعلاقات عائلية دافئة.
15 / مقاومة الضغوط النفسية
لوحظ أن المعمرين الذين تخطوا سن المائة يتمتعون بقدرة هائلة على مقاومة الضغوط . وهذه القدرة مع المساندة العائلية التي يتلقونها و التي يمنحونها لاقاربهم هي وسائل طيبة للغاية في تقليل ضغوط ومصاعب الحياة .
16 / الاحتفاظ بوضع متوازن في الحياة اليومية
ان تخصيص وقت للعمل ، ووقت كاف للنوم ، ووقت للاستمتاع بالهوايات سيجعل الحياة أكثر بهجة ، مع اعطاء فرصة للحياة والتواصل مع شريك الحياة والأولاد ، مما يجعل الجميع أكثر سعادة . يجب الحرص على ألا يكون المنزل مكانا لاستكمال عمل لم ينجز في المكتب .
17/ مراعاة التاريخ المرضي للأسرة
ان اصابة واحد من الوالدين بمرض السكر يعني امكانية اصابة بعض أولادهم بنفس المرض . ومن المعروف أن مرض السكر يسبب بعض الأمراض المرتبطة بالشيخوخة مثل اصابة العين بالمياة البيضاء ( الكتراكت)، و التهاب الأعصاب الطرفية ، و أمراض العيون و القلب ، و بعض المشاكل بالنسبة للأوعية الدموية . ان الرقابة اللصيقة لمستوى السكر في الدم لدي مريض السكر هو خير وقاية من كل هذه المخاطر . كما أن الحرص في تناول السكريات والحلويات قد يحمي الشخص المعرض لمرض السكر من الاصابة الفعلية . أن العلاج المبكر للكوليسترول المرتفع ودهون الدم وممارسة الرياضة بانتظام قد يقي أيضا من أمراض القلب
ومن المهم أن نذكر أن الوراثة تلعب دورا هاما في قدرة الشخص على التقدم في العمر. فلو كان أي من فرعي أي عائلة مصاب بأمراض مرتبطة بالتقدم في السن ، فان هذا ينعكس على نسل هذه العائلة ، مما يستدعي الاهتمام بالحالة الصحية لأفرادها و اتباع القواعد الصحية الجيدة لزيادة معدل العمر .
18 / ممارسة الرياضة
ان ممارسة التمرينات الرياضية تؤدي الى تحسين انتاج واستهلاك الطاقة في الجسم ، مع تقليل امكانية توليد ألكترونات الأكسجين الحرة المدمرة للحامض النووي للخلايا ، مما يؤدي الى ابطاء عملية الشيخوخة .
19/ تناول مضادات الأكسدة يوميا
ثبت علميا ان فيتامين "هـ ", هو أفضل مضاد للأكسدة على الاطلاق ، سواء كان موجودا في الطعام أو كمكمل غذائي , و لقد اظهرت الدراسات البيئية أنه يقلل من تقدم مرض الزهايمر ، و أمراض القلب، والسكتة الدماغية و يؤدي الى تقوية الجهاز المناعي للجسم ,... كما أن "السيلينيوم",... يظهر تأثيرات واضحة في منع الاصابة بمرض السرطان .
ما هي مضادات التأكسد؟,... و ما عملها ؟
فيتامينات ج و هـ و البيتاكاروتين ومادة السيلينيوم تسمى بـ "مضادات التأكسد",... و اضافتها للغذاء بكمية مناسبة يساعد في الحصول على الصحة و الحيوية والشباب . ان جسمك يقوم بعمليتي البناء والهدم يوميا ،... فأنت تتنفس و تخرج عوادم انهدام أنسجتك فيما تأكل يوميا ويقوم الجسم ببناء ماتهدم بل و اضافة المزيد ,... و في سن الطفولة يكون الجسم في حالة بناء أكثر من الهدم فينمو الطفل ،... و في مرحلة الشباب يكون البناء مماثل للهدم ، فيتوقف النمو, بينما يكون الهدم أكثر من البناء في مرحلة ما بعد الشباب وهنا تحدث الشيخوخة!
وكل يوم يقوم الجسم بتعويض الأنسجة والخلايا التالفة حتى تستمر الحياة . والذي يدمر هذه الخلايا والأنسجة هو جزيئات شديدة الفاعلية تسمى : "الألكترونات الحرة ", و هذه العناصر تتكون أثناء العمليات الحيوية في الخلية ، ويتحول 2 % من الأكسجين الذي نتنفسه الى هذه الألكترونات الحرة ,.. كما أن التلوث و التدخين,... و التعرض للاشعاع والاصابات هي مصادر معروفة لهذه الشوارد الحرة التي ان تركت بغير سيطرة تستطيع احداث أضرار جسيمة للخلايا مما يؤثر سلبا على وظائفها . و رغم انك لن تستطيع رؤية تأثير هذه الشوارد الحرة على أنسجتك فانك تستطيع مقارنة هذا التأثير بالتأكسد الذي يحدث لتفاحة مقطوعة و متروكة معرضة للهواء اذ تتحول للون البني . ولقد ظهرت دلائل متزايدة تربط بين هذه الشوارد الحرة و الاصابة بالأمراض المزمنة . و يحاول جسمك مقاومة هذه الشوارد الحرة عن طريق مضادات الأكسدة مثل فيتامين ج و هـ و البيتاكاروتين الموجودة في الفواكه والخضروات الطازجة والبقول و المكسرات . لذا حاول أن تتناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة التي ستحقق لك الحماية من كثير من الأمراض .
مضادات التأكسد ودورها في التقليل من مخاطر أمراض القلب الناتجة عن ضيق أو انسداد الشريان التاجي :
ان الغذاء الغني بالكوليسترول يؤدي الى تصلب الشرايين و بالتالي الى أمراض القلب الناتجة من ضيق أو انسداد الشريان التاجي المغذي لعضلة القلب ، واذ ترتفع نسبة الكوليسترول منخفض الكثافة في الدم فانه عندما يتعرض للشوارد الحرة المدمرة يتحول الى مادة سامة ، وهنا تتدخل كريات الدم البيضاء لمقاومتها مما يؤدي الى بطء سريان الدورة الدموية و بالتالي الى انسداد الشرايين . و لقد وجد العلماء أن الاقلال من تناول الأغذية الغنية بالدهون مع تناول مضادات التأكسد مثل فيتامين ج و هـ يقود الى التقليل الى حد كبير من أمراض القلب الناتجة عن ضيق أو انسداد الشريان التاجي . ومن ثم فان العلماء ينصحون الآن بتناول فيتامين ج و هـ قبل تناول وجبة غنية بالدهون لمنع التأثيرات الضارة لهذه الدهون على الدورة الدموية .
ما الجديد في علاج الشيخوخة؟!
الجديد في ابطاء الشيخوخة والحفاظ على الشباب لأطول فترة ممكنة، هو ما توصل اليه مجموعة من العلماء في جامعة كاليفورنيا في العام الماضي ، فقد تمكنوا من تطوير بعض المكملات الغذائية ،... وتمكنوا بواسطتها من اعادة الشباب الى فئران معملية متقدمة في السن حتى وصفت النتائج بأنها "مذهلة"!! ، مما ينعش الآمال في تحقيق نتائج مشابهة في البشر ,... ولاحظ العلماء أن اضافة نوع من "الأحماض الأمينية",.. الى آخر من الأحماض الدهنية أدي الى استيقاظ الفئران المسنة وكلها حيوية ونشاط ، كما أصبحت أدمغتها في حال أفضل ، ولوحظ أن حيويتها ونشاطها أصبحتا مماثلة للفئران الأصغر سنا ، مع تحسن ملحوظ في أداء الذاكرة ,.. وقدر الباحثين أن أثرهذه المواد على الفئران يشبه عودة انسان عمره 80 عاما الى حالة شخص في منتصف العمر,
وتعمل احدي المادتين وهي : "الحمض الأميني" على زيادة الطاقة ، فيما يعمل "الحمض الدهني ",...كمضاد للأكسدة ، وهاتين المادتين موجودتان بطريقة طبيعية في خلايا الجسم.
تعمل المادتان المستعملتان في البحث على التخلص من الألكترونات الحرة التي تؤدي الى تدمير عمل الخلايا, ولوحظ أن الفئران التي تناولت هاتان المادتان لم تتعرض خلايا الذاكرة بأدمغتها الى تأثير ضار من الألكترونات الحرة المدمرة .
وهكذا ، يبدو أن البشرية في طريقها للتخلص من مرض "الشيخوخة", كما تخلصت من مرض الجدري ، وكما هي في الطريق الى التخلص من مرض " شــلل الأطفال " ، حتى تصبح "الشـيخوخة", من الماضي ، ويصبح الشباب هو الحالة الدائمة للانسان ,...مع محبتي
1140 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع