حسن ميسر صالح الأمين
(أقوال من أجل الموصل في محنتها ومستقبلها - 22)
علمٌ موصليّ من علمائها المتميزين ومفخرة علمية أخرى من مفاخر الموصل ، ونجمٌ مضيء بسمائها الصافية ، وعالمٌ جليل عاملٌ بإختصاصه ، عُرفَ عنه الطيب في التعامل والتواضع الكبير ودماثة الخلق والحنكة والكياسة والحكمة ، حبًا بها وإخلاصًا لها ، بقيَ فيها وهي تئن ألمها ولم يغادر أرضها ليتركها وسط معاناتها ، شاركها الهموم والمآسي وعاش أيامها الظلماء وترقب خلاصها يومًا بيوم ، أخلص لها أيما إخلاص فكان نِعمَ البار لها ، وفيًا لأهلها ولدجلتها وربيعيها الأثيرين ، شَهِدَ له أصدقائه وزملاءه ، بأنه أستاذ جامعي مرموق وكيس فطن ونزيه جدًا ، مخلصٌ في عمله ، متابعًا نشيطًا ودقيقًا وأمينًا وصاحب مبدأ علاوةُ على أنه أداري ناجح ومتميز ، ويُعد واحد من خيرة الأساتذة في جامعة الموصل .
إنه الدكتور الفاضل (سعدالله نجم عبدالله خضر النعيمي) ، مواليد الموصل (محلة باب جديد) عام (1949) ، أكمل دراسته الأولية وتخرج من الأعدادية الشرقية في الموصل عام (1967) ، وحصل على شهادة البكلوريوس من كلية الزراعة والغابات - قسم الإنتاج النباتي في جامعة الموصل عام (1972) ، ثم شهادة الماجستير عام (1976) والدكتوراه عام (1980) ، بتخصص تغذية النبات (علوم التربة) من جامعة (ميزوري في الولايات المتحدة الامريكية) .
عاد للعمل في التدريس في كلية الزراعة والغابات ، جامعة الموصل عام (1980) وتدرج بالألقاب العلمية حسب الإستحقاق الوظيفي من (مدرس عام 1980 ، استاذ مساعد عام 1984 ، أستاذ عام 1990 ، أستاذ أول عام 2012 ، أستاذ متمرس منذ 2015 ولحد الان) .
شغل طيلة حياته العلمية والعملية المناصب التالية (ممثل التدريسيين في مجلس كلية الزراعة والغابات للسنوات (1982 - 1984) ، (مقرر ووكيل رئيس قسم علوم التربة ، كلية الزراعة والغابات ، جامعة الموصل للسنوات
1982 - 1984) ، (معاون عميد كلية الزراعة والغابات للشؤون الإدارية - جامعة الموصل للأعوام 1984 - 1985) ، (معاون عميد كلية الزراعة والغابات للشؤون الإدارية والطلبة في جامعة الموصل للسنوات 1985- 1987) ، (رئيس قسم علوم التربة في جامعة الموصل للأعوام 1987- 1992) ، (عميد كلية الزراعة والغابات في جامعة الموصل وكالة لفترات عديدة خلال الأعوام 1988 - 1992) ، (مساعد رئيس جامعة الموصل للأعوام 1992 -1996) ، (عميد كلية الزراعة والغابات في جامعة الموصل للأعوام 1996 –2001) ، (عميد كلية الزراعة في جامعة الأنبار للأعوام 2003 - 2002) ، (أستاذ في قسم علوم التربة في كلية الزراعة والغابات ، جامعة الموصل للأعوام 2003 وحتى الآن) .
تولى رئاسة وعضوية عددٍ كبير من اللجان العلمية والبحثية (عضو اللجنة التحضيرية لندوة الآفاق المستقبلية لسد صدام عام (1986) ، عضو اللجنة القطرية للبحث العلمي والزراعي - ندوة البحث العلمي عام (1986) ، عضو اللجنة الوطنية الفرعية لنقل التكنولوجيا (الموارد الطبيعية) مجلس البحث العلمي عام (1986) ، (عضو لجنة الترقيات العلمية في كلية الزراعة والغابات - جامعة الموصل 1987 - 1990) ، (عضو لجنة التعضيد والنشر في كلية الزراعة والغابات - جامعة الموصل للأعوام (1987–1992) ، (عضو اللجنة الخاصة لدراسة ورقة عمل رسالة كليات الزراعة في القطر التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي) ، (رئاسة لجنة السلامة المهنية في كلية الزراعة والغابات) ، (المشاركة في تأسيس المكتب الاستشاري الزراعي في جامعة الموصل وعضو الهيئة المشرفة فيه للأعوام (1990 - 1993) ، (رئيس اللجنة الخاصة بالدراسات العليا لقسم علوم التربة في كلية الزراعة والغابات بجامعة الموصل للأعوام
(1987 - 1992) ، (امين مجلس الجامعة لمرتين (1992 - 1996) ، (2001 - 2000) ، (رئيس مجلس إدارة المركز الثقافي والاجتماعي لجامعة الموصل) ، (رئيس لجنة الإعارات والإيفادات في جامعة الموصل للأعوام (1992 - 1996) ، (عضو اللجنة المركزية للبحث والتطوير في جامعة الموصل وفي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي) ، (عضو الهيئة الإستشارية للمجلة العربية للتعليم العالي التي تصدر عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم للأعوام (1996- 2001) ، (رئيس الهيئة المشرفة على المكتب الإستشاري الزراعي في الكلية) ، (رئيس مجلس صندوق التعليم العالي في الكلية) ، (يُعد من مؤسسي إحتفالية يوم العلم في محافظة نينوى وعضو اللجنة العليا ليوم العلم التي يتراسها محافظ نينوى وقد كرم كأحد الأساتذة المتميزين في هذا اليوم ونال العديد من الشهادات التقديرية لجهوده المبذولة في إنجاح هذه الإحتفالية وإستمرارها وذلك منذ عام (1997 وحتى 2001) .
أشرف على (26) رسالة وأطروحة لطلبة الماجستير والدكتوراه في كليات الزراعة والغابات ، كلية العلوم ، كلية التربية (في جامعة الموصل ) وكلية الزراعة (في جامعة الانبار) في مجال تغذية النبات ، وتلوت التربة وصحة الانسان .
له الرغبة الشديدة بكتابة المقالات الرصينة عن صحة الانسان من منطلق صحة التربة
(Healthy soil =Healthy food = Healthy people) ،
وحول إعمار وتطور الموصل والعراق وتزخر صفحته الفيسبوكية بالعديد منها ، وله من البحوث والدراسات العلمية والتي نشرت في مجلات علمية رصينة داخل وخارج العراق ما يربو على (87) بحثًا علميًا في مجالات تغذية النبات ، تلوث التربة وصحة النبات والانسان .
مشارك وبقوة حضور متميز بالعديد من المؤتمرات والندوات العلمية التي عقدت داخل العراق وفي عدد من البلدان العربية والأجنبية في كل من (مصر ، سوريا ، السودان ، الجزائر ، انكلترا ، هولندا ، تركيا ، المانيا ، امريكا ، وغيرها) وساهم مساهمة فعالة في رفد المؤتمرات والندوات بالخبرات العلمية من خلال البحوث والدراسات وحازت العديد من البحوث التي قدمها بالمراتب الأولى ونال التكريمات والجوائز عليها وتم إعتمادها كورقة عمل مؤرشفة تحت إسمه ، وتم نشر عددٍ كبير منها في أرقى الصحف والمجلات العراقية والعربية والعالمية الرصينة .
حصل على زمالات بحثية خارج العراق لأجراء عددٍ من البحوث والدراسات الحقلية منها (الزمالة البحثية لمنظمة (DAAD) في المانيا لمدة شهرين عام (1990) لأجراء عدد من البحوث في مجال صحة التربة والنبات والانسان) ، (الزمالة البحثية الى كلية الزراعة في جامعة انقرة بتركيا لمدة شهر عام (2013) لمتابعة بحث أحد طلبة الدكتوراه والإطلاع على الأجهزة الحديثة والإمكانات المتوفرة في مجال تحليل الأنزيمات) ، (شارك في الدورة التدريبية حول جهاز الطيف الذري في إنكلترا- كامبردج عام (1989) ، (مشارك في دورة التخطيط الإداري الجامعي في المعهد العالمي للتخطيط التربوي التابع لمنظمة اليونسكو بالتعاون مع مكتب التربية للدول العربية في عمان - الاردن خلال عام (2001) ، (دورة تدريبية حول نقل التكنلوجيا المقامة من قبل جامعة هاواي الامريكية في منظمة ايكاردا في سوريا خلال عام 2005) .
مشارك وبقوة في الأعمال الإبداعية لتحويل الخبرات العلمية إلى الجانب العملي وتطبيقها على أرض الواقع منها (رئيس اللجنة العلمية لتصنيع المبيدات الزراعية في جامعة الموصل بالتعاقد مع اللجنة الصناعية القطرية حسب قرار مجلس الوزراء في آيار 1996، حيث تم تصنيع (35) مبيد زراعي وذلك للفترة من عام (1997- 2000) ، (مشروع بحثي باطروحة دكتوراه مع الشركة العامة للسكر في الموصل بعنوان ((تأثير التسميد الفوسفاتي في بعض الصفات الانتاجية والنوعية لمحصول البنجر السكري للعروة الخريفية)) , وذلك من خلال تقديم الخبرة الفنية والعلمية والأجهزة والمعدات المختبرية والإشراف المباشر على تنفيذ العمل) ، (رئيس الفريق البحثي التعاقدي مع معمل سكر الموصل لدراسة تاثير التسميد النيتروجيني والبورون على إنتاجية ونوعية محصول البنجر السكري) ، (تبني العديد من المدارس البحثية لحل مشاكل ومعضلات تواجه الزراعة داخل القطر ، وكان العمل ينفذ من خلال أطاريح ورسائل طلبة الدراسات العليا تحت إشراف الدكتور النعيمي والتي تتعلق بمشكلة الجفاف وآثاره السلبية تحت ظروف الزراعة الديمية للمحاصيل الإستراتيجية وكذلك (تلوث الترب والمياه بالعناصر الثقيلة السامة وعلاقة ذلك بصحة الإنسان) ومشكلة نقص عنصر الزنك في الترب العراقية الكلسية التي تعاني من مشكلة نقص العناصر الصغرى ، وكانت هذه التوصيات ترفع الى وزارة الزراعة ومؤسسات الدولة ذات العلاقة لغرض الاستفادة منها وتطبيقها وتعميمها على الفلاحين والمزارعين ، حيث تم انجاز عدد من رسائل ماجستير وأطروحات الدكتوراه بخصوص هذه المشاكل فضلًا عن نشره ل (18) بحثًا تتعلق بمشكلة التلوث في محافظتي نينوى واربيل ، وحصلت أحدى هذه الأعمال وهو (أطروحة ماجستير) على الجائزة الأولى لمنتدى الفكر العربي للشباب في الكويت عام (1988) الذي ترأسه (الشيخ عبدالله الصباح والشاعرة سعاد الصباح) .
حصل على (60) كتاب شكر وتقدير من مستوى وزير ومحافظ ورئيس جامعة وذلك لتميزه علميًا وإداريًا وحاز على عددٍ كبير من الجوائز العلمية والتكريمات والشهادات التقديرية منها (جائزة الإبداع العلمي بين الشباب العربي عن فوز البحث الموسوم (التلوث الصناعي للتربة والنبات بالعناصر الثقيلة) بالجائزة الأولى عام (1989) المشارك منتدى الفكر - العربي في القاهرة مع مكافأة مالية من السيد وزير الزراعة والري) ، (شهادة تقديرية عن إجراء بحوث بالمشاركة مع الباحثين الألمان عام (1990) مع مركز البحث العلمي الألماني) ، (شهادة تقديرية لحصوله على درجة خبير زراعي عام (2013) صادرة من مركز دراسات الموصل) ، بالإضافة إلى العديد من شهادات الشكر والتقدير الصادرة من عدد من المؤسسات العلمية والدوائر العاملة في محافظة نينوى .
تم تكريمه بدروع التميز العلمية التالية (درع اليوبيل الفضي لكلية الزراعة والغابات عام 1989) ، (درع الابداع العلمي لجامعة الموصل عام 1993) ، (درع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لحصوله على مرتبة الأستاذ الأول عام 2012) ، (درع الإبداع من نقابة المعلمين العراقيين للجهود العلمية المتميزة عام 2012) ، (درع الإبداع من مركز دراسات الموصل لتبوء مركز خبير زراعي أول عام 2013) ، (درع التعاون العلمي من جامعة أنقرة التركية عام 2013) ، (درع التعاون العلمي لكلية الزراعة مع جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية عام 1998) ، ( درع اليوبيل الذهبي لكلية الزراعة والغابات عام 2014) .
قام بتأليف واصدار وترجمة العديد من الكتب والمؤلفات والتي أصبحت كتب منهجية تدرس في معظم جامعات العراق وعدد من الجامعات العربية في كل من (اليمن وليبيا والجزائر والأردن) ، وأصدرت له جامعة الموصل الكتب التالية (مبادئ تغذية النبات (مترجم) عام 1983) ، (الأسمدة وخصوبة التربة عام 1987) ، (الاسمدة الكيميائية في الانتاج الزراعي عام 1988) ، (علاقة التربة بالماء والنبات عام 1990) ، (الأسمدة وخصوبة التربة - طبعة منقحة عام 1999) ، (مبادئ تغذية النبات – طبعة منقحة عام 2000) ، (دليل مواصفات تحليل التربة والنبات عام 2010) ، (مبادئ تغذية النبات – طبعة منقحة عام 2011) ، (المرشد الحسابي والتحويلي للقيم والوحدات الكيميائية والبايوكيميائية للتربة والنبات والماء - تحت الطبع 2017) ، (تسمم الإنسان بالعناصر الثقيلة - تحت الطبع 2017 ) .
كما أسلفت أنه لم يغادر الموصل وبقيَ يراقب أهوالها وما صنعت بها الأيام ، وتنفس الصعداء كما تنفست هي بعد تحريرها ، وهو ينقل لنا صورة الدمار الحاصل فيها ضريبةً لتحريرها وفك أسرها ويحاول من هنا وهناك أن يبذر في تربتها زهرات الأمل والتفاؤل السعيد بغدٍ مشرق فياض يملأ سماءها زهوًا وعزًا ويعيد إليها سالف أمجادها ، وبحكم اختصاصه العلمي وخبرته العملية فقد كان لتشخيصه الظواهر السلبية التي طغت وأصبحت تطفو على السطح نهارًا جهارًا من فساد مستشرٍ بين كل طبقات المجتمع وفي غالبية مؤسسات ودوائر الدولة والذي طال التعليم والقضاء وأخذ منه الشيء الكثير ، حيث عبر عن هذا الفساد بالطامة الكبرى حين كتب في حوار خاص أن (الفساد العلمي وهنٌ ، يهدد حياة المجتمع العراقي وهو أخطر من الفساد المالي لأنه يؤسس لفساد مؤسسي منظم وبيئة مخادعة مخرجاتها هم الفاسدون ، حيث الطبيب والمعلم والمدير وبذلك تحل المصيبة على الأمة ، واستشهد بمقولة لأحد الساخرين وهو (عامر جلال) حين قال (الفساد عم البلاد.. وخالها) .
وأسترسل في حديثة وقال أنه في الستينيات وإلى الثمانينيات من القرن الماضي ، نشأت قاعدة علمية رصينة في العراق ، ولكن مؤخرا ولعدم إمتلاك جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية لأبسط معايير الجودة حسب تقرير المنتدى الإقتصادي العالمي لعام (2016 - 2016) فقد أمسى العراق غير مؤهل للدخول ضمن إطار التقييم الذي اشتمل على (140) دولة ، وقال انه بالإمكان وقف هذه الإنحدارات بنظام تربوي وتعليمي صحيح مع شعور تام لكل من أبناء العراق عامةً والموصل خاصةً بالمسؤولية العظيمة الملقاة على عاتق الجميع وكذلك درايتهم بالواجب المسند اليهم ،
وختم حديثه بالقول (ليعلم الجميع ان الوطن يصنع جماله من يقاسموننا الإقامة فيه وان (الأمة التي تُحسن أن تجهر بالحق وتجترئ على الباطل ، تمتنع فيها أسباب الفساد) .
لقد أخترت مقولته كما في الصورة أدناه وهي فقرة مجتزأة من حواره أعلاه والتي عبر فيها عن الكثير مما تعنية بإختصار شديد ، أضعها أمامكم سادتي الكرام متمنيًا أن تنال رضاكم وأن تأخذ صداها كمقولة وحكمة صادرة من رجل نبيل وعالم حصيف يُكِنُ كل الحب لمدينته وأهلها ، ويحدوني الأمل السعيد بمشاركتكم وتفاعلكم مع المقولة ومضمونها بإعتبارها عنوانًا عريضًا لموضوعٍ مطروحٍ للنقاش ، لواحدة من الطروحات الموضوعية بغية الوصول إلى إيجاد الحلول الناجعة للمرحلة القادمة ، وأكرر التأكيد على ما سبق ان أشرت إليه في أكثر من مرة إلى أنني وفي بحر ما أنشر من مقولات لست فيها بصدد إظهار السِيّر البهية والتعريف بالشخصيات فالكل كرام ومعروفون ولهم بصماتهم المتميزة وحضورهم المشرف ، ولكن وددت التأكيد على مقولاتهم وتثبيتها كشهادة للتاريخ بحقهم وإظهارها وتوسعة نشرها والتي أطمح من الجميع ومن خلال ما أنشر منها تباعًا على التركيز على المقولة وصب الإهتمام حول مضمونها وإبداء الرأي والإضافات حولها وهذه هي الغاية المرجوة من سلسلة الأقوال من أجل الموصل في محنتها ومستقبلها ، شاكرًا تفضلكم ومتمنيًا للجميع دوام التوفيق والسداد وتقبلوا وافر الإحترام والتقدير .
حسن ميسر صالح الأمين
23/10/2017
والمقولة هي :
الفساد العلمي وهنٌ ، يُهّدد حياة المجتمع وهو أخطر من الفساد المالي لأنه يُؤسس لفساد مؤسسي مُنظم وبيئة مُخادعة ، مُخرجاتها هُم الفاسدون ،
وبذلك تَحلُ المُصيبة على الأمة .
الأستاذ الدكتور
سعد الله نجم النعيمي
* لقراءة المقال على الفيس بوك ومتابعة التعليقات على الرابط ادناه :
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10213856305703017&id=1269245661
3127 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع