نظرة عاجلة على التعليم في عالمنا العربي

                                         

                         أ.د. هاني العزاوي

نظرة عاجلة على التعليم في عالمنا العربي

1. أن طلاب الدرجة الأولى من خريجي الإعدادية (التوجيهي) يتوجون لدراسة الطب و الهندسة، وهذا التوجه يمثل في الغالب خليط من رغبة شخصية – عائلية –إجتماعية – إعتبارية - إقتصادية، لكنه بعيد بعض الشيء عن المواطنة والوطنية.

من المؤكد أن كل أفراد المجتمع يحتاج الطب والتطبيب.

خدمة الإنسان هي غاية الدولة والمجتمع ولكن بقية التخصصات والمهن هي كذلك بحاجة لعينة من هؤلاء الأفذاذ ولها من الأهمية للمجتمع توازي أو قد تفوق في أحيان قليلة مهنة الطب.
إذا يجب إقتطاع نسبة من هؤلاء، يوجهون وبطريقة مقنعة بجميع الاعتبارات المذكورة أعلاه، الى التخصصات الأخرى.
ما هي التخصصات الأخرى؟ أهمها 13 تخصصا أدرجت حسب أهميتها والحاجة لها من المتميزين عدديا.
2. الكيمياء
3. الفيزياء
4. الرياضيات
5. العلوم البايولوجية

العلوم من 2 - 5 تمثل كيان الدولة و قوتها، فلا يمكن لأية دولة الإستغناء عن أفذاذ مبدعين وبمستو عالمي في هذه التخصصات ولكن بكل تأكيد ليس بالأعداد التي يحتاجها الطب والهندسة، لذلك يكون من واجب وزارة التعليم العالي في كل قطرعربي تمكين هذه التخصصت من الحصول على العدد الواجب توفره لهم من هذه العينة، لأخذ مواقعهم مستقبلا في أعلى الدرجات في سلم هذه التخصصات.

6. الإدارة
7. الإقتصاد

مما لا شك فيه أن إدارة معظم دوائر الدولة في الوطن العربي، لا ترقى الى مستوى الطموح و كذلك احتوائها من العينات التي تحتل الدرجات العليا في إدارة مرافق الدولة.
أما بالنسبة للأمور الإقتصادية فإدارتها لا ترقى الى مستوى متوازن، مع دخل كل قطر من الأقطار العربية، بسبب عدم توفر الصفوة من الإقتصاديين اللذين يتولون الدرجات العليا في سلم العملية الإقتصادية إضافة الى إدارتها.
إن الحاصل في أقطارنا العربية هو توجيه أقل الدارسين كفاءة الى العمل في المهن الإدارية والإقتصادية مما يسبب عدم وصول النتائج المتوخات لإدارة متميزة وإقتصاد متوازن رصين.


8. العلوم العسكرية
من المعلوم أن الدول العربية ما دخلت حربا إلا وكانت الخاسرة، إلا في الحرب مع إيران والسبب يعود الى إدارة الحزب من قبل حزب البعث والمرحوم صدام حسين.
بكل تأكيد إن سبب الخسارة، هو ضعف في البناء الهرمي لهذه المهنة، ابتداء من وزير الدفاع الى الجندي، إضافة الى التجهيزات والتدريب الذين لهما نفس الأهمية في التطبيقات العملية في جميع العلوم المذكورة، إلا أنهما ذواتا خصوصية لا يدركها إلا المتمرس في هذا المجال.
9. اللغات
10. علوم الدين
11. الامور الفنية
12. القانون

كذلك تنطبق على من أراد أن يسلك امتهان هذه العلوم، عليه أن يدرك أنه لايمكنه الوصول الى أعلى درجات السلم فيها، إن لم يكن قد حصل على المؤهل المطلوب وعلى رئيس الدولة أن يعي و يدرك هذ الأمر جيدا، من دون تحيز أو عواطف تجره بهذا الإتجاه او ذاك، إنها مسؤولية أمام الله والمواطنة.

13. السياسة
أنها العقبة الكأداء والطامة الكبرى التي إبتلت بها الدول العربية والدول الإسلامية ودول العالم الثالث وفي أحيان أخرى الدول التي تعتبر متقدمة.
من المعلومات العامة التي يمتلكها كل مواطن، كذلك كل من إشتغل بالتعليم، أن الساسة بصورة عامة من أقل الناس حظا في التحصيل الأكاديمي العام، لكنهم بالمقابل يمتلكون قابليات كلامية تم توظيفها والعناية بها من قبلهم ومن قبل الأحزاب التي ينتمون إليها وكثرة التمرس والممارسة والتلقين الحزبي، عادة أصبحت تفوق ما يمتلكه كثير من الآخرين.
وللغة أهمية كبيرة في إنتشار كثير من الآراء الحزبية والأديان، فبالإضفة الى إرادة الله ورصانة العقيدة فإن إنتشار الدين الإسلامي يعود كذلك الى رصانة اللغة العربية التي يتكلم بها المسلمون، فهي تمثل بناء عقليا وعقائديا وأخلاقيا.
من البديهيات التي نعرفها أن الضعيف علميا وأكاديميا يسهل إختراقه من قبل أية دولة أجنبية والأمثلة أوضح من أن نذكرها أو نتطرق لتعدادها، لذلك يجب أن يتمتع السياسي بمستوى أكاديمي عال.

14. الإجتماع

وهذا العلم يغوص في معظم مفاصل المجتمع .

   

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

843 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع