قراءات في صحف عراقية قديمة

                                                

                       ماجد عبد الحميد اظم

قراءات في صحف عراقية قديمة

في العام الماضي مرت الذكرى الذكرى المؤوية لصدور وعد بلفور ، وبدلا من ان تعتذر رئيسة الوزراء البريطانية عن الكارثة التي تسبب بها هذا الامر قامت بالاحتفال وتفاخرت بصدوره ، وهذه هي سياسة بريطانية وموقفها بهذا الشأن وفي امر ذي علاقة كتبت جريدة الرافدان العراقية بعددها 68 الصادر في بغداد يوم الاحد المصادف 25 شعبان المعظم سنة 1340 الموافق 23 نيسان سنة 1922 وتحت عنوان ( اخبار البلاد العربية - مصير فلسطين ) :-

ورد المستر تشرشل على الوفد الفلسطيني.قائلا ان سورية والعراق مستقلان اما فلسطين فلا

وجاء في رصيفتنا المقطم مقال تحت هذا العنوان فاحببنا ان نزفها الى قرائنا الكرام ليطلعوا على افكار السياسيين بحق فلسطين واليك ما يأتي :

اطلعنا على رد المستر تشرشل على الاقتراحات التي طرحها وفد فلسطين بلندن على مشروع دستور تلك البلاد واهم ما جاء في هذا الرد قوله ان الحكومة البريطانية لايمكن ان تنقض العهد الذي قطعته للشعب اليهودي.
وان الوزير يسلم بان الوفد يمثل جانبا كبيرا من مسلمي فلسطين ومسيحيها وانه ( الوزير ) يتوق الى البحث في مشروع الدستور بحثا غير رسمي مع الذين يمثلون جانبا من الشعب تمثيلا حقيقيا ولكن لايسعه ان يجري مفاوضات رسمية مع هيئة تدعي عن كل الشعب الفلسطيني او جزء منه لعدم وجود وسيلة او ادارة رسمية لهذا التمثيل وان الغرض من الدستور هو ايجاد هذه الوسيلة الرسمية للتعبير عن اراء الشعب قال ولكن لايسعني ان ابحث في مستقبل فلسطين على غير قاعدة تصريح بلفور.
قال - تقولون ان المادة 22 من عهد جمعية الامم تناقض مشروع الدستور الجديد فهذه المادة فسرتها دول الحلفاء العظمى في معاهدة سيفر فنصت نصا صريحا على ان سورية والعراق اعترفت بانهما دولتان مستقلتان ولكن لم ترد اشارة كهذه الى فلسطين ، ثم سرد خطة الحكومة البريطانية في مسألة الهجرة الى فلسطين والمجلس التشريعي الذي ينوي تأليفه ونصيب الجمعية الصهيونية من الاعمال وقال ان جميع اهل البلاد سيمثلون في المجلس التشريعي ويكون نطاق نظام الانتجاب متسعا جدا وان لا صحة لما يقال ان السر هبرت صموئيل عضو من اعضاء الجمعية الصهيونية وان له سياسة خاصة به تختلف عن سياسة الحكومة البريطانية وان الحكومة تسمح له بتنفيذها فان ذلك يخالف جميع تقاليد السياسة والادارة البريطانية.
هذا ما لخصته رصيفتنا المقطم من اراء المستر تشرشل بخصوص مصير فلسطين الا اننا لم نسمع حتى الان انه يوجد حكومة مستقلة في سورية كما قال حضرته وعلى كل حال ربما كان هناك حكومة ولم نسمع بها.
                         انتهى الاقتباس

مع تحيات معد قراءات في صحف عراقية قديمة

ماجد عبد الحميد كاظم

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

881 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع