داود البصري
كنا و نحن صغارا نتمتع طويلا و كثيرا بأفلام الويسترن الأمريكي و أهمها سلسلة أفلام ( رينغو لا يتفاهم )! و ( عودة رينغو ).. إلخ ، وكنا في أيام البراءة الجميلة تلك نشعر بمتهة كبيرة ونحن نشاهد بطلنا وهو يلاحق الأشقياء و يقضي عليهم في ذلك الغرب المتوحش! ،
ولم يكن يدر بخلدنا أنه سيأتي علينا حينا من الدهر و الزمان الأغبر سيتحول فيه الشقاة و ( السرسرية ) و ( الهتلية ) في العراق لنجوم الشاشة و أبطال للحراك السياسي البائس ، بل أن أخبارهم ستتجاوز كثيرا أخبار العم ( رينغو ) أو ( ترينتي ) أو حتى الرفيق ( جون واين ) لكون الفضائيات باتت تتابع أخبارهم و تحصي أنفاسهم كمثل ذلك الوطواط الطائفي الفاشي العصابي و زعيم ما يسمى بكتائب حزب خدا الإيرانية في العراق الأهوج واثق البطاط وهو من نتاج مرحلة الرداءة و التخلف و العدمية التي يعيشها العراق حاليا ، كما أنه أحد إفرازات الفكر الغيبي السراديبي المتحجر السائد حاليا وهو إبن جليل لمدرسة التخلف الصفوية المريعة التي تضرب عواصفها المنطقة بشكل عام ، واثق البطاط في إطلالته الإعلامية التعيسة الجديدة أرسل رسائل الموت و الإرهاب لأحد صانعيه وهو رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أو كما يسميه أصحابه و مريديه ( مختار العصر و الزمان )! والبطاط هو القائد الميداني لما يسمى ( جيش المختار ) الكارتوني الذي سبق له و تعهد بالقضاء على أهل السنة في العراق!! في فحيحه الطائفي العدواني المريض الذي ترفضه غالبية أهل الشيعة في العراق الذين باتوا اليوم للأسف بين المطرقة و السندان بعد أن تم إستغلال المذاهب في صراعات عبثية بعيدة كل البعد عن مقاصدها و أهدافها الفكرية و العبادية ، المهم إن البطاط وبعد أن توارى إعلاميا لأكثر من شهرين عاد للظهور من جديد ليرسل رسائل الموت و يهدد المالكي بالموت الزؤام أو الإستعداد له بعد التعديل الحكومي الأخير لقانون العدالة و المساءلة ( إجتثاث البعث ) مدعيا بأن البعثيين يعودون للسلطة!! و المفارقة الغريبة إن البطاط وهو يلوح بإستئصال البعثيين من الجذور و إبادتهم تناسى أنه وجماعته و أسياده الذين يحركونه من طهران يدعمون حتى الموت نظام البعث الفاشي المجرم في سوريا!! و إن زعيمهم و قائدهم وملهمهم بشار الوحش يحمل عنوان ( الأمين العام القطري و القومي لحزب البعث العربي الإشتراكي في سوريا )!! إذن عن أي بعثيين يتحدث الوطواط البطاط !، وماهو الهدف من إطلالته العجفاء تلك سوى كونها مسرحية رديئة بإخراج طائفي فاشي متهالك! وبممثلين فاشلين من الدرجة العاشرة هم كل عدة أهل الأحزاب الطائفية المريضة الكسيحة الخارجة من سياقات الزمن و التاريخ و الحضارة الإنسانية ، إنها تهديدات خرقاء مثيرة للسخرية كونها تعبير عن إفلاس قيمي و سلوكي لسلطة طائفية مفلسة وفاشلة لا تمتلك شيئا قيما من أدوات إدارة الصراع سوى الإستعانة بالعصابات الطائفية المتهالكة لتعويم و تسويق تجارتها البالية الكاسدة المعتمدة على تسويق التفاهات و الروايات الخرافية و التهديدات الإرهابية ، ترى كيف يتمكن الوطواط البطاط من إرسال تلكم التهديدات في غفلة عن عيون جيوش المالكي ورجال مخابراته و رجال قاسم سليماني و الحرس الثوري وفي غفلة من عيون رجال ( إطلاعات ) الإيرانية التي تستبيح العراق من أقصاه لأقصاه!!؟ من أين تنطلق تهديدات البطاط الوطوط تلك إذا كانت السلطات تلاحقه فعلا ، و الأمر ليس كذلك طبعا لأن الهدف واضح و مقصود وهو عملية إنتخابية صرفة وكجزء من الدعاية الإنتخابية البائسة و بالأسلوب الشيوعي القديم المتهالك لتسويق نوري المالكي وحزبه الإرهابي تحت ذريعة أنهم من ضحايا الإرهاب ، فالبطاط و الخزعلي و أبو مهدي المهندس وعصابات هادي العامري وغيرها من فرق الموت السوداء و الإغتيالات الغادرة ليست سوى أدوات طائفية مريضة يديرها و يشرف على حركتها قادة الغرف الصفوية السوداء التي تدير عملياتها في العراق بجاهزية عالية و تنسيق مركزي عبر التلاعب بالأدوات و المفردات الطائفية و توظيفها سياسيا في ظل غفلة وسذاجة الملايين الشعبية الجاهلة المنتشية بالخرافة و الهائمة في بحار الدروشة والفوضى !!! ، إنه العراق الجديد الذي يفرز أسوأ عصارات التاريخ المتخلف و الذي أضحى فيه للبطاط و أمثالهم من الأغبياء و الجهلة دورا مركزيا وفاعلا في التخريب و إثارة الشارع المتأزم الجاهل... تهديدات الوطواط البطاط ليست سوى محاولة ساذجة من حكومة المالكي لنيل العطف الشعبي عن طريق تقمص دور الضحية المواجه للإرهاب و الذي هو في البداية و النهاية صناعة إيرانية صرفة يمثل حزب الدعوة الحاكم أحد أبرز واجهاتها المعروفة.. أما الوطواط الحقيقي ( باتمان ) فأنا أعتذر منه لكونه في أيام طفولتنا الجميلة كان يمثل رمز الخير و القضاء على الشر ، أما وطواط الصفوية في العراق فهو رمز متهالك لعصابات متهالكة وهو في البداية و النهاية ( ساخت إيران ).. أي صناعة إيرانية صفوية رديئة لعنها الله في الدنيا و الآخرة.... فتبا وسحقا للقوم المجرمين....
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
1917 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع