يا للعجب الخامنئي يتكلم العربية!!

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 02 شباط/فبراير 2020 16:47

كتب بواسطة: بيلسان قيصر

                            بيلسان قيصر

يا للعجب الخامنئي يتكلم العربية!!

الزعماء الفرس على الرغم من معرفتهم العربية لكنهم لا يتكلمون بها لإعتبارات فوقية، فهم يرون العربية لغة أقل منزلة من اللغة الفارسية، ولغتهم اصولها مجوسية بحتة، وما زالوا يعتزون بها وبملوكها ونيرانها، وهذا ما تلاحظه في احتفالاتهم السنوية في نوروز والمهرجان. الخميني ورافسنجاني والخامنئي نفسه يطلبون مترجم خلال لقائاتهم مع الزعماء والمسؤولين العرب، واللطيف انهم يصححون للمترجم ان أخطأ في الترجمة!!

بعد تسع سنوات قرر الخامنئي ان يؤم صلاة الجمعة ويخطب فيها باللغتين العربية والفارسية فقال باللغة العربية " الحرس الايراني دك بضربة متقابلة اولية صاروخية القاعدة الامريكية، ويبقى جزاؤها الاساس وهو خروجها من المنطقة". بمعنى انه أصر كهدف رئيس للحرس اخراج القوات الامريكية من المنطقة. وقال بالفارسية " هم قاموا بإغتيال هذا القائد (يقصد سليماني)، وان شاء الله سبحانه وتعالى سينتقم منهم". واضاف" على العالم الاسلامي ان يزيل عوامل التفرقة، وتعاون جامعاتنا من شأنه ان يرتقي بالعلم والتقانة وبذلك تستطيع ان تضع أساس الحصارة الجديدة، والارتباط بين أسواقنا سيحرر اقتصاد بلداننا من سيطرة الشركات الناهبة". وقال بالفارسية " ان قوة فيلق القدس، هم محاربون لا يعرفون الحدود، في اية نقطة تكون هناك حاجة هم يتواجدون هناك ويحضرون".
وهذا الفقرة الأخيرة تخالف ما جاء في الفقرة السابقة، إذ كيف يكون هناك تعاون بين الدول في المنطقة إذا كان فيلق القدس لا يحترم سيادة الدول ويتواجد فيها ويتدخل في شؤونها الداخلية؟
وقال بالفارسية أيضا " ان الايراني يدافع عن خط الجهاد بكل شجاعة، وانه يعشق روح المقاومة، وانه يقف الى جانب المقاومة وليس الى جانب الإستسلام، هذا هو سلوك ابناء الشعب".
لكن هذا الايراني المقاوم الذي يتحدث عنه الخامنئي هو نفس الايراني الذي رفض ان يدوس على العلمين الامريكي والاسرائيلي كما ظهر في افلام كثيرة منها طلاب جامعة (شهيد بهشتي) في طهران، فهم برفضهم هذا يقولون للمرشد: انتم عدونا وليس امريكا واسرائيل، بل وصفوه بالدكتاتور وطالبوا برحيله هو ونظامه المستبد القمعي والارهابي.
وفي صفعة ثانية وجهت الى وجه الخامنئي عندما قام ابناء شعبه بتمزيق صور سليماني، واعتبرهم المرشد ( قلة) مقارنة مع ابناء شعبه الذين شاركوا في تشييع جثمان سليماني، وان الايرانيين هم الذين شاركوا في التشيع، ومن مزق صوره غير ايرانيين!! هل طلاب الجامعات الايرانية وهم النخبة المثقفة من الشعب هم غير ايرانيين من وجهة نظر الخامنئي؟ وهل يجوز لأي زعيم ان يميز شعبه على أساس الولاء السياسي او الشخصي له، فيعتبر المعارضين له من غير مواطنيه، ويصنفهم في خانة الإرهاب، لاحظ نفس هذه الاسطوانه كررها جزار دمشق بشار الأسد عندما اعتبر ان حامل الجنسية والجواز السوري لا يعتبر سوريا وانما من يدافع عن سوريا، بمعنى الجنود الروس وعناصر الميليشيات اللبنانية والعراقية والافغانية والباكستانية يعتبون روس، اما حوالي (8) مليون لاجيء سوري في العالم، فرئيسهم لا يعتبرهم سوريين. وهذا ما فعله مؤخرا ابو رغال العراقي (مقتدى الصدر) عندما غدر بالتظاهرين بطعنة خنجر ابي لؤلؤة. هؤلاء نوع من الزعماء لم يشهد التأريخ القديم والمعاصر حثالات مثلهم، ونفس الاسطوانة كررها حسن نصر الله عندما اعتبر المتظاهرين اللبنانيين متآمرين وابناء سفارات، علما انه وحزبه من ابناء السفارة الايرانية، ونفس الأسطوانة كررها زعماء الميليشيات العراقية والحوثيون بوصف المتظاهرين والمناهضين لهم بالمتآمرين وعملاء لأمريكا واسرائيل.
رصاصة طائشة
اشار تقرير(مؤشر الديمقراطية) الذي صدر في شهر كانون الثاني 2020 الذي من قبل وحدة الاستخبارات الاقتصادية التابعة الى مجموعة (الايكونومست البريطانية) الى ثلاثة انواع من الديمقراطية:
1. الديمقراطية الكاملة. وكانت من نصيب النرويج اولا حيث حصلت على معدل (9.87)، وسويسرا عاشرا بمعدل (9.03) من عشر درجات.
2. الديمقراطية الهجينة. اي الدول التي تجمع ما بين الديمقراطية والاستبداد، وابتدأت بالمغرب بمقياس(5.10) وتلتها لبنان وتركيا والجزائر (4.01).
3. الدول الاستبدادية، وكانت الحصص المتقدمة من نصيب الأنظمة العربية ابتدأت بالأردن والكويت (3.93)، تلتها موريتانيا وفلسطين والعراق وقطر وانتهاءا بسوريا (1.43).
اما اسرائيل فقد كانت ضمن الدول الديمقراطية المعيبة (اي فيها بعض العيوب وغير متكاملة)، بمعدل (7.86) وتلتها تونس بمعدل (6.72). اما ايران فكانت من الدول الاستبدادية وبمعدل متدني (2.38).
اليس من المخجل للانطمة العربية تحقيق هذه النتائج المذلة؟
ان بعض الانظمة العربية كالعراق وقطر وغيرها تعزف على قيثارة الديمقراطية، مع ان الحقيقة هي خلاف ذلك، اقول لهذه الأنظمة المتهرئة: لا توصلوا ديمقراطيتنا الى معدلات النرويج والدول المتقدمة لأنه من المستحيلات، بل الى معدل اسرائيل التي تتبجحون بمعاداتها وظلمها.
الا تعسا لكم اين أوصلتم بلدانكم؟ واي عار سيلاحقكم كظلكم يا أوغاد؟
بيلسان قيصر
البرازيل
شباط 2020