فاضل البدراني ...الأكاديمي النوعي يجب أن يخرج عن النمطية في أبحاثه ومؤلفاته

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 19 تموز/يوليو 2020 18:51

كتب بواسطة: شروق صباح

             مقابلة أجرتها الصحافية : شروق صباح

فاضل البدراني ...الأكاديمي النوعي يجب أن يخرج عن النمطية في أبحاثه ومؤلفاته .. خطوتي المقبلة بمركز استطلاع للرأي العام

باحث وإعلامي يتميز بالجديد ،ومتعدد الظهور في المؤلفات والكتابة للصحافة عبر المقالات والكتابات الصحفية والنثرية ،يطالعان عبر الظهور في الفضائيات محللا وناقدا للقضايا الإعلامية والسياسية والاجتماعية،وبرغم كل ذلك فان له حضور مميز في المحاضرات التي تقيمها الجامعات والمنتديات الفكرية ،ومؤسسات خدمة المجتمع ،لا يهدأ له بال وعندما سألته ذات مرة عن مواصفات الإعلامي الناجح ،أجابني بسرعة ،هو الذي يعشق عمله الصحفي ويخسره في خدمة المجتمع ، هو في ثورة فكرية دائمة لا يفكر بعد باستراحة المحارب .يقول في كتابه "التربية الإعلامية صناعة فك تشفير الإعلام"، الحياة معركة فكر سلاحنا للمجابهة فيها هو الوعي.انه الخبير في الصحافة والإعلام الدولي في كلية الإعلام بالجامعة العراقية ورئيس تحرير جريدة الخبر، الأستاذ الدكتور فاضل البدراني حيث كانت لنا معه سطور على التجربة الإعلامية بشقيها المهني والأكاديمي. 

س1/ لماذا رغبت بعالم الصحافة دون غيره؟
ج1/ التخصص أو المهنة في أي عمل ينبغي أن نخوضها في إطار الرغبة ، لأنه بالرغبة يتحقق الإبداع ،وأانا شخصيا منذ الدراسة الابتدائية كنت أعشق عالم الصحافة عندما كان الصحفيون قلة قليلة، وعالم الصحافة هو عالم إنساني متشعب جميل متعدد الأفكار والثقافات والمجتمعات، فهو عالم اتصالي.
س2/ لكل شي ثمن ما ثمن دخولك لهذا المجال؟
ج2/ الثمن من ذلك أنني في 10 / 10 1994 اقتربت من الموت عندما ذهبت مع وفد الصحافة العربية والأجنبية الى البصرة لتغطية نشاط صحفي على حدود الكويت واعتقلتنا مجموعة مسلحة خطيرة، وقرروا قتلنا لو لا لطف رب العالمين نحمده ونشكره، وهناك حالات عدة حصلت لي مع شخصيات ومسؤولين وحتى مع المحتل الأميركي عندما كنت أعمل لوكالة رويترز وأقوم بتغطية عمليات المواجهة بين الأميركيين والمقاومة في الفلوجة ،وكنا مجموعة صحفيين حيث أطلق علينا طيار أميركي صاروخ وأصبحنا بخطر شديد.
س3/ ما معيار تقييمك لعالم الصحافة اليوم؟
ج3/ عالم الصحافة متجدد في كل لحظة لأنه عالم مشبع بالمعلومات والأحداث والمهنيات الرقمية ، لكن برزت نماذج صحفية كبيرة وأسماء بارزة،ومقابل ذلك ظهرت علينا مجاميع من الطارئين وأشباه الصحفيين الذين أساءوا كثيرا لمهنة الصحافة والإعلام.
س4/ ما هي أهدافك وخططك المستقبلية في العمل الصحفي؟
ج4/ منهمك بتأليف كتاب جديد عن الشائعات في العصر الرقمي في ظل أزمة وباء كورونا ،وفي هذا الكتاب أبحث عن تأصيل علمي لنظرية جديدة تتلاءم مع توجهات عنوان الكتاب.
س5/ ما رأيك بالتجهيزات الأمنية والصحية لمواجهه ڤايروس كورونا؟
ج5/ البلاد غير مستعدة لمواجهة الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية وحتى الاجتماعية ،وبذات الوقت تفاجأ الجميع بالأزمة الصحية لوباء كورونا ،فأرى أن البلد يعاني عقبات كبيرة في مواجهة تلك المعركة الصحية وقد خسرنا الكثير من الناس بسبب الخلل الحاصل.
س6/حدثنا عن عضويتك في لجنة عمداء كليات الإعلام في الوطن العربي عن مناهج الصحافة الاستقصائية؟
ج6/ يبدو انك تتابعين ما منشور عني عبر موقع الكوكل google وجوابا على سؤالك فقد كنت عميدا لكلية الإعلام بالجامعة العراقية وحصل ان اليونسكو حاولت إدخال منهاج الصحافة الاستقصائية كمنهج دراسي في كليات الإعلام بالوطن العربي وقد شاركت بعدد من الورش ضمن لجنة عمداء كليات الإعلام العرب.
س7/صف لنا تجربتك الصحفية على الصعيد العربي في (بيروت. تونس) وغيرها من الدول العربية؟كثر من 20 مؤسسة إعلامية عربية وأجنبية ما عدا الصحافة العراقية حيث بدأت مشواري الصحفي مع وكالة الأنباء العراقية،ولكن يبقى العمل مع رويترز له طعم مهني جميل وأيضا إذاعة bbc و cbs و nbc news ونيويورك تايمز وعربيا شعرت بالاعتزاز مع القدس العربي اللندنية والعرب اليوم الأردنية وأخبار الخليج ووكالة بترا الأردنية.
ج7/ لا يمكن حصر تجربة الصحفي ببلد فأنا عملت من ساحة العراق الى أكثر من 20 مؤسسة إعلامية عربية وأجنبية ما عدا الصحافة العراقية حيث بدأت مشواري الصحفي مع وكالة الأنباء العراقية،ولكن يبقى العمل مع رويترز له طعم مهني جميل وأيضا إذاعة bbc و cbs و nbc news ونيويورك تايمز وعربيا شعرت بالاعتزاز مع القدس العربي اللندنية والعرب اليوم الأردنية وأخبار الخليج ووكالة بترا الأردنية.

س8/ماذا أثمرت محاضرتك في منظمة الهيئة الطبية الدولية عن خلق البيئة الصديقة للأسرة والطفولة؟
ج8/ هذه المنظمة دولية وبعد التنسيق معها حول برنامجها بتأهيل الأسرة من العنف ،اشتركت بتأليف كتاب مع آخرين وبدأت بتقديم محاضرات عن البيئة الصديقة للمجتمع شملت الجامعات ومراكز الشباب والدوائر التي لها علاقة مع الطفولة والأسرة والمجتمع وكانت تجربة رائعة حيث أضافت لي معلومات نادرة عن البيئة الصديقة للإنسان عبر آليات البحث عن السعادة وتحصين المجتمع.
س9/ حدثنا عن البداية مع انتم عليه حاليا ؟
ج9/ دائما عندما ننقد أنفسنا ونطرح السؤال ماذا فعلنا وما هو منتوجنا الفكري والإنساني فأن هذا يجعلنا نضع المقارنة ما بين البداية والنهاية التي نحن عليها، لذلك أرى أني أمام حصيلة وعطاء علمي وإعلامي راض عنه ولكن يبقى الطموح بتحقيق أمور أخرى،والباحث الأكاديمي كلما واكب التجربة كلما تطورت أفكاره بالاتجاه العلمي الأكثر رصانة. كما ان الأكاديمي النوعي يجب أن يخرج عن النمطية في أبحاثه ومؤلفاته .
س10 / هل منجزاتك ومؤلفاتك محصورة في إطار الإعلام والصحافة وما جديدك القادم ؟
ج10/ لدينا 11 مؤلف واحد منها عن فن الأتكيت والبروتوكول الدبلوماسي،وأيضا جمعت مادة جيدة لتأليف كتاب فيه توجه نفسي واجتماعي، حول لغة الجسد، والإعلامي المتمرس يجب أن يخرج بعد مضي مدة من النتاج الإعلامي ليتناول مواد قريبة من ذلك تتعلق بعلوم النفس والاجتماع والسياسة وهذا الذي انتهجته لكن الخطة الجديدة سوف تتوج بإنشاء مركز دراسات و مركز لاستطلاعات الرأي العام ،فالأخير أصبح ضمن توجهات العصر الحديث وخوض غماره بات أمرا مهما أعكف عليه...