فارس حامد عبد الكريم*
الفقر غير المنطقي في العراق السماوة الأشد فقراً!!
(نخل السماوة يگول طرتني سمرة ... سعف وگرب ظليت مابيه ثمرة.....)
تطالعنا التقارير السنوية لوزارة التخطيط والمؤسسات المحلية والإقليمية وهي تفيد بأن أفقر محافظة في العراق هي محافظة المثنى ( عاصمتها مدينة السماوة).
فهل وجدوا الحل ام بعد؟
وسبق القول ان الفقر في العراق ظاهرة تاريخية قديمة ومتجددة تساير الإمكانيات الإبداعية التي تمتلكها العقول العراقية والثروات الضخمة التي تزخر بها الأرض العراقية كماً ونوعاً.
وقد تبدو هذه المسايرة بين الامكانيات والثروات من جهة والفقر العراقي من جهة أخرى حالة غير منطقية وغريبة نوعا ما ...
ولكن اذا عرف السبب بطل العجب!!!
المقدمات والأسباب
مابرحت المنظمات ومراكز البحوث التي تعنى بإقتصاديات الفَقر تدرج العراق من بين الدول التي يعد الفقر فيها ظاهرة ملحوظة.
وتضاعف معدل الفقر في العراق في العام 2020، حيث بات 40 في المئة من السكان البالغ عددهم 40 مليونا، يعتبرون فقراء وفقاً الى البنك الدولي.
رجح تقرير صادر عن الأمم المتحدة، الأربعاء، ارتفاع نسبة الفقر في العراق اضافة الى ماتقدم (40%) بين سبعة و14 في المئة، بعد قرار الحكومة العراقية خفض قيمة الدينار وما رافقه من ارتفاع في أسعار المواد الغذائية.
ويقول التقرير، الذي اشتركت في إعداده منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" وبرنامج الأغذية العالمي والبنك الدولي، إن قرار خفض قيمة العملة المحلية سيؤدي على المدى القصير إلى زيادة أعداد الفقراء في البلاد بين 2.7 مليون و5.5 مليون عراقي.
وفي هذا الصدد، يقول الناطق الرسمي باسم وزارة التخطيط العراقية عبد الزهرة الهنداوي، واستنادا إلى آخر بيانات وزارته، للجزيرة نت إن نسبة الفقر في العراق تتراوح بين 22-25%. وتتصدر محافظة المثنى (جنوب غرب) المحافظات الأشد فقرا بنسبة 52%، تليها محافظتا الديوانية وذي قار جنوبا بنسبة 49%.
وأشار المسؤول العراقي إلى أن نسبة الفقر في المحافظات "المحررة من تنظيم الدولة الإسلامية" وصلت إلى 41% كما في محافظة نينوى (شمالا). أما في الوسط فتتراوح
أما في الوسط فتتراوح نسبة الفقر بين 15-17%، في الوقت الذي تجاوزت فيه العاصمة بغداد نسبة 12% وهو ما ينطبق على مدن إقليم كردستان، بحسب الهنداوي.
من جهة أخرى، يعزو مدير "مركز ذر للتنمية" ماجد أبو كلل، أسباب ارتفاع نسبة الفقر في البلاد إلى سوء التخطيط الاقتصادي، والفساد المالي والإداري الذي ضرب أركان الدولة واستشرى في جميع مفاصلها دون وجود عمل حقيقي يحد أو يقضي على ظاهرة الفساد، بحسب تعبيره.
وفي حديثه للجزيرة نت، يقول أبو كلل، وهو من سكان محافظة المثنى، إنها تُعدُّ الأكثر فقرا بسبب عدم وجود مصادر دخل للمواطنين مقارنة بالمحافظات الأخرى، حيث لم تفلح الحكومة الاتحادية أو الحكومة المحلية في إيجاد حلول ناجعة للفقر فيها.
الحل
ان اقامة مشاريع صناعية في محافظة السماوة تستوعب المئات من الشباب العاطلين عن العمل لاشك انها سترفع من مستوى معيشة المئات من العوائل من اهلنا في السماوة بدلاً من اجبار الشباب على التجول بين المحافظات للبحث عن فرصة عمل.
ولذلك نسترعي الإنتباه.
الحكومة الإتحادية.
ادارة العتبات المقدسة.
مع التقدير
-----
* استاذ جامعي - النائب الأسبق لرئيس هيئة النزاهة الإتحادية.
860 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع