صينيتي على راسي وأفتر بيها

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 16 أيلول/سبتمبر 2013 15:04

مثنى عبيدة حسين

 
صينيتي على راسي وأفتر بيها

 أبيع حب وكرز حتى أصفيها
 
ارجع بالأكل لأخوتي وأمي أعشيها
 
وأبد ما تمد أيده للناس أخليها
 
ولا تمشي مكسورة للأنذال.. رجليها
 
تعيش عزيزة نفس .. وبعد أنطيها  
 
من تعبي وبعمري افديها
 
ربي أحفظها ألنا وخليها
 
 صينيتي على راسي وأفتر بيها
 
دمعتي تنزل بحرگة من أبچيها
 
بالفگر والضيم والهضم باديها
 
هدومي ما أذبنه  لمه أبليها
 
المهم خبزه ولعبة لأختي أهديها   
 
أنا أبنها.. وأبوها وآني واليها
 
أبقى واگف ورجلي ما أثنيها
 
تعبان أسحلها سحل.. بس أبد ما أسويها
 
أمد أيدي على حرام يشويها
 
بيوم العرض شلون ألحرامي يداريها ؟؟؟
 
 
صينيتي على راسي وأفتر بيها
 
             
  أبويه مات .....واني يتيم صفيت بيها
 
حياتي... حياة يتامى العراق سميها
 
الحان وقصيدة شعر احچيها
 
من الفجر بالشوارع حتى أمسيها
 
دروب الشرف بكرامة أمشيها
 
حتى دور ودار بالمدرسة ما عرفت أغنيها
 
ما شبعت من أمي تناغيني وأناغيها
 
ولا أب سند...  ظل لأيامي ارجيها
 
عمي والله أحب ألعب  وي الأطفال وأسليها
 
لروحي وطفولتي ولا أخفيها
 
بس  ... الضحكة البريئة قتلوا معانيها
 
صينيتي على راسي وأفتر بيها
 
يا زينب تعالي واحضريها
 
العراقية دوم الظلام سابيها
 
هي بنت الكرام ... ومن ينخيها
 
ضيف لو فقير تبيع حتى تراچيها
 
تصب الزاد وألف مرحبة تهديها
 
يا أبو الحسنين تنخاك احضر ليها
 
ويا عمر العدل تاهت تواليها
 
موس وين هارون اللي يحاچيها
 
مريم هزي الجذع ورطب طعميها
 
عيسى شوف حالها وأحميها
 
زكريا بالمحراب قائم يواسيها
 
يا أبا القاسم والنعم منك نجيها  
 
تترجاك ... ترى اليتامى... ماكو من يكفيها
 
رب الكون يقلب سافلها عاليها
 
لأجل دمعة المظلوم واليتيم.. يفنيها
 
ريت عيون اللي ما تشوف ضيمنه يعميها
 
ولگم مال اليتيم نار لوجوهكم يخزيها
 
لعنة  وندامة وطاعون محد يشافيها
 
ولگم شوفوا الفراعنة وطواغيها
 
بالبراري مهزومين ومحد يلفيها
 
لو بالقبور على الوجوه يچفيها
 
واللي بقوا أحياءٍ بالسجون تلكيها
 
لا دعاء لا سلام ولا واحد يــِحيـِها
 
ترى العروش بالعدل ربنا يعليها
 
بالقوة والخير والرحمة يبنيها
 
أبقى شايل صينيتي وأفتر بيها
 
وإذا تعبت أيدي بالحناء أحنيها
 
بس روحي  ورأسي مرفوع وهذا يكفيها
 
روحي  ورأسي مرفوع وهذا يكفيها
 
أبقى شايل صينيتي وأفتخر بيها
 
ـ مهداة إلى كل يتيم عراقي يعمل بشرف بعد أن تخلى عنه الجميع ـ
ـ كتبت على وقع مشاهدتي لقاء مع الطفل اليتيم مرتضى من البصرة وهو يحمل صينيته لبيع الحب والكرزات
 
13 / 9 / 2013 م
 

الگاردينيا: الأخ أبا الحارث ...