ضحى عبد الرحمن
مباحث في اللغة والادب/ ١٠٠ اشعار عن الذباب
كان للذباب والبعوض والبراغيث حصة جيدة في التراث العربي، وكالعادة تناولها الشعر العربي بكثرة، ووردت أبحاث في كتاب (الحيوان للجاحظ)، وكتاب (الحيوان للدميري) علاوة على متفرقات هنا وهناك، ليس من الغرابة ان تناول هذه المواضيع تم قبل الإسلام، ولكنه توسع بعده. مثلا قال الجاحظ: نظرنا في الشعر القديم والمحدث فوجدنا المعاني تقلب ويؤخذ بعضها من بعض، غير قول عنترة في الأوائل، قال عنترة في وصف الذباب:
وخلا الذباب بها فليس بنازحٍ غردًا كفعل الشارب المترنم
هزجًا يحك ذراعه بذراعــــه قدْحَ المكب على الزناد الأجذم
قال الحموي" هذا المعنى إذا تأمله المتأدب، وتخيله في فكره يجده غريبًا في بابه، فإنه قال: إن هذا الذباب لَمّا خلا بهذه الروضة التي أعاد الضمير إليها في قوله: بها، صار هزجًا مترنما يحك ذراعه بذراعه من الطرب الذي اعتراه، فشبهه عنترة برجل أجذم قاعد يقدح زنادًا بذراعيه، والأجذم المقطوع اليد، والتقدير في البيت قدح الأجذم المكب على الزناد". (خزانة الأدب2/362). ( زهر الآداب3/795).
وقال عنترة يصف روضة:
وخلا الذباب بها فليس ببارح ... غرداً كفعل الشارب المترنم
هزجاً يحك ذراعه بذراعه ... قدح المكب على الزناد الأجذم (نور الطرف ونور الظرف/48)
كما قال شاعر:
أو كلّما طنّ الذّباب زجرته ... إنّ الذّباب إذا عليّ كريم
وقال آخر:
وما كلّ كلب نابح يستفزّني ... ولا كلّما طنّ الذّباب أراع (محاضرات الأدباء1/466)
ومن الطرف وصف اعرابي في زوجته:
لها جسم برغوث وساقا بعوضة ... ووجه كوجه القرد بل هو أقبح
وتبرق عيناها إذا ما رأيتها ... وتعبس في وجه الضّجيع وتكلح
لها مضحك كالحشّ تحسب أنها ... إذا ضحكت في أوجه القوم تسلح
وتفتح- لا كانت- فما لو رأيته ... توهّمته بابا من النار يفتح
إذا عاين الشيطان صورة وجهها ... تعوّذ منها حين يمسي ويصبح (العقد الفريد4/46)
ـ قال أبو علي بن عروس الشيرازي:
ومتى هجيت فقد مدحت لقد غلا ... سوم البعوضة إن رماها الصائد
(محاضرات الأدباء1/467).
ـ قال الفضل بن العبّاس اللهبيّ:
ونحلــــــــل من تهامة كلّ سهب ... نقيّ التّرب، أودية رحابا
أباطح من أباهر، غير قطــــــع ... وشائظ ما يفارقــن الذّبابا
من الأعراض لا صدعت ذباب ... ولا كانت قوائمـها شعابا (معجم البلدان1/221)
ـ لأبي البيداء الرياحي:
إذا ما أبو البيداء رمت عظامه ... وسرك أن يحيا فهات نبيذا
نبيذ إذا مـر الذباب بدنه ... تقطر أو خـر الذباب وقيذا (البصائر والذخائر6/243)
ـ قال المبرد: أنشدنى المازنىّ
ومستأسد يندى كأنّ ذبابه ... أخو الخمر هاجت شوقه فتذكّرا
المستأسد: النبات الملتفّ الكثير. يندى، من الندى، وأخو الخمر: الذى يشربها.
وهاجت، يعنى الخمر، وشوقه، يعنى الشارب. والمعنى أنه شبه صوت الذباب فى هذا العشب بصوت شارب قد سكرو اشتاق إلى أهله فتغنّى".(الفاضل/ 46).
ـ قال احد شعراء جارودية الْيمن:
أطرق كراً يَا مقبلي ... فلأنت أَحْقَر من ذُبَابَة (البدر الطالع1/291).
وقال علي بن سُلَيْمَان بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْعَلَاء الدمشقي الصَّالِحِي الحنبلي:
وإذا رامت الذبابة للشم ... س غطاء مدت عَلَيْهَا جنَاحا (البدر الطالع1/455).
وقال الخطيب البغدادي" أنشدني علي بن المحسّن القاضي، لأبي علي سليمان بن الفتح الموصلي، المعروف بابن الزمكدم، يهجو أبا إسحاق بن حجر الأنطاكي، الملقب أبا الفضائل، ويرميه بالتطفيل:
مطفّل أطفل مــــــن ذباب ... على طعام وعلى شراب
لقّب طنزا أشرف الألقاب ... أدور بالموصل من دولاب
(التطفيل/27).
ـ قال الشاعر:
ما كل كلب نابح يختفر له ... ولا كل ما طن الذباب أراع
ومثله:
أو كلما طن الذباب زجرته ... إن الذباب إذن علي كريم (حلية المحاضرة/41)
ـ قال شاعر يهجو رجلا:
ولو أنَّ الذُبابَ رآه يوماً ... يُدوِّمُ حولَ صَحْفتِه يَحومُ
لَنادى في العشيرة أدْرِكوني ... ألا أينَ القَماقمةُ القُرومُ
فيا ويلَ الذبابِ إنِ ادرَكوه ... وفي الهيجا عدوُّهمُ سليمُ ( حماسة الظرفاء/30).
ـ قال الشاعر:
رعت النسورٌ بقوةٍ جيفَ الفلا ... ورعى الذبابُ الشهدَ وهو ضعيف (ثمرات الأوراق1/20).
ـوقال آخر:
فكن كيفَ شئتَ وقل ما تشاءُ … وارعدْ يميناً وابرقْ شمالاً
نجَّا لؤمكَ منجا الذباب … حمته مقاديرهُ أنْ يُنالاَ
ـ قال شاعر:
أو كما طنَّ الذباب طردتهُ … إنَّ الذباب إذن عليَّ كريمُ (سفط الملح/34).
ـ قال ابن أبي عيينة:
وأنتمْ معشرٌ فيكم أخٌ لي ... كأنَّ إخاءهُ الآلُ السرابُ
ولستُ بواقعٍ في قدرِ قومٍ ... وإنْ كرهوا كما يقعُ الذبابُ (التشبيهات/85)
ـ قال ابن الرومي يصف نبتاً
وغردَ ربعيُّ الذبابِ خلالهُ ... كما حثحثَ النشوانُ صنجاً مشرعا
فكانت أرانينُ الذبابِ هناكمُ ... على شدواتِ الطيرِ ضرباً موقعا (التشبيهات/85)
ـ قال آخر
جاريةٌ في جلدها سمكه ... كأنها لابسةٌ جلدَ حوتْ
تحسبها للضعفِ من صوتها ... ذبابةً في قبضةِ العنكبوتْ (التشبيهات/85)
ـ أحسن أبو الهندي في قوله
سقيتُ أبا المطرحِ إذْ أتاني ... وذو الرعثاتِ منتصبٌ يصيحُ
شراباً يهربُ الذبانُ عنه ... وبلثغُ حينَ يشربهُ الفصيحُ (التشبيهات/89)
ـ قال ابن الرومي يهجو خادماً
نمشْ فوق صفرةٍ فتراهُ ... كونيمِ الذبابِ في اللقاح (التشبيهات/30)
يقال لفضلات الذباب: وَنِيمُ الذباب قال الشاعر:
لقدْ وَنَمَ الذُّبابُ عليهِ حتَّى ... كأنَّ وَنِيمَهُ نُقَطُ المِدادِ (أدب الكاتب/193)
ـ قال ابن قتيبة الدينوري " النُّعَرة " ذبابٌ يدخل في أنف الحمار".(أدب الكاتب/193)
ـ قال ابن قتيبة الدينوري « اليَرَاع " ذباب يطير بالليل كأنه نار، واحدته يَراعة ".(أدب الكاتب/194)
ـ قال أبو البيداء الرياحي:
إذا ما أبو البيداء رمتْ عظامه ... فسرك أن يحيا فهاتِ نبيذا
نبيذاً إذا مـــــــــرَّ الذبابُ بدنهِ ... تقطعَ أواخرَّ الذبابُ وقيذا . (الورقة/16).
ـ قال أبو الشمقمق:
طعامك في السَّحاب إذا سعينا ... وماؤك عند منقطع التُّرابِ
وما روَّحتنا لتذبَّ عنَّا ... ولكنْ خوفَ مَرْزئَةِ الذُّبابِ (الورقة/169).
أوْ كلّما طنَّ الذبابُ زجرتُهُ ... إن الذباب إذاً علَى كريمُ (الزهرة/204)
ـ قال ابن بسام بقوله:
فقدتك يا قذاةً في شرابٍ ... دخلت من الدناءة كلّ باب
لئيم الفعل أشأم من غرابٍ ... وضيع القدر أطفل من ذباب ( جمع الجواهر/85).
ـ قال ابي بكر البادشاي في طفيلي :
يا ذرة السمن في التطفل لا ... تسد عن حيلة مآتيها
تشم ريح القتار عن سير شه ... رين ففي ساعة توافيها
ان اتقيناك بالجدار ... وبالابواب والقفل لاتباليها
وان ذببناك كالذباب عن ال ... قصعة كي لا تذوق ما فيها
سقطت فيها مخاطرا فهو الا ... كل أو الموت في نواحيها ( رسائل الثعالبي/41)
ـ قال الشاعر:
سأترك ماءكم من غير وردٍ ... وذاك لكثرة الورّاد فيه
إذا سقط الذبابُ على طعامٍ ... رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماءٍ ... إذا كان الكلاب ولغن فيه ( ثمرات الأوراق2/228).
قيل المثل" فيا لله العجب من ذبابة تطن في أذن فيل وبعوضة تعض في التماثيل
( ثمرات الأوراق2/273).
ـ قال الشاعر:
كل يومٍ أدور في عرصة الحي ... أشم القتار شم الذباب
فإذا ما رأيت نار عروسٍ ... أو ختاناً أو دعوةً لصحاب (بهجة المجالس1/157).
ـ قال الشاعر:
فما يدنو إلى فيه ذباب ... ولو طليت مشافره بقند
يرين حلاوة ويخفن موتاً ... وشيكاً إن هممن له بورد (الكامل3/39)
ـ قال اليزيدي" أنشدنا ابن الأعرابي لبرثن الصموتي:
يعيب أبو البويب أظل نابي ... وما نقب بمنسمها بعاب
ولكن العيوب هي اللواتي ... حرضنك في الكهول وفي الشباب
فمنهن النمامة أنت فيها ... تدندن مثل دندنة الذباب (الأمالي/44)
ـ أنشد الحضرمى بن عامر الأسدى:
ما زال إهداء الضغائن بينهم * شتم الصديق وكثرة الألقاب
حتى تركت كأن أمرك فيهم * في كل مجمعـــة طنين ذباب (المجتنى/63).
ـ قال عبد الله بن محمد بن أبي عيينه يعاتب رجلاً من الأشراف:
أتيتك زائراً لقضاء حق ... فحال الستر دونك والحجاب
وعندك معشر فيهم أخ لي ... كأن إخاءه الآل السراب
ولست بساقط في قدر قوم ... وإن كرهوا كما يقع الذباب (الكامل2/21)
ـ يكنّون عن الطفيلي فيقولون: هو ذباب، لأنّع يقع في القدور، قال الشاعر:
أتيتك زائراً لقضاء حقٍّ ... فحال الستر دونك والحجاب
ولست بواقع في قدر قوم ... وإن كرهوا كما يقع الذباب ( العقد المفصل/102).
ـ قال أبو نواس في جعفر بن يحيى البرمكي:
وأعظم زهوا من ذباب على خرء ... وأبخل من كلب عقور على عرق
ولو جاء غير البخل من عند جعفر ... لما وضعوه النّاس إلا على حمق ( عيون الأخبار3/386).
ـ قال اليوسي" في احتقار السفيه واللئيم وما يصدر منه قول الآخر:
وما كل كلب نابح يستفزني ... ولا كلما طن الذباب أراع
قال الآخر:
أو كلما طن الذباب زجرته ... إن الذباب إذن عليَّ كريم
قال آخر:
نجا بك عرضك منجى الذباب ... حمته مقاذيره أنْ ينالا ( المحاضرات في اللغة والأدب/103)
ـ قال ابن الرومي:
وغرّد ربعي الذباب خلاله ... كما حثحث النشوان صنجا مشرعا
وكانت أرانين الذباب هناكم ... على شدوات الطّير ضربا موقّعا
والأصل فيه قول عنترة:
وخلا الذباب بها فليس ببارح ... غردا كفعل الشّارب المترّنم
هزجا يحكّ ذراعه بذراعه ... قدح المكّب على الزناد الأجذم ( محاضرات الأدباء1/599)
ـ قال أبو النّجم:
مستأسد ذبّانه في غيطل ... يقلن للرّائد أعشبت انزل (كتاب الحيوان3/151).
ـ قال أبو الشّمقمق في هجائه لبعض من ابتلي به:
أسمج النّاس جميعا كلّهم ... كذباب ساقط في مرقه (كتاب الحيوان3/182)
ـ قال المثقّب العبديّ:
وتسمع للذّباب إذا تغنّى ... كتغريد الحمام على الغصون (كتاب الحيوان3/184)
ـ قال أبو النجم
صوت ذباب العشب في درمائه ... يدعو كأنّ العقب من دعائه
صوت مغنّ مدّ في غنائه (كتاب الحيوان3/184)
ـ قال الشمّاخ:
يكلفها ألّا تخفّض صوتها ... أهازيج ذبّان على عود عوسج (كتاب الحيوان3/185)
ـ قال الجاحظ" العرب تسمّي طنين الذّبّان والبعوض غناء. وقال الأخطل في صفة الثّور:
فردا تغنّيه ذبّان الرّياض كما ... غنّى الغواة بصنج عند أسوار
ـ وقال حضرميّ بن عامر في طنين الذباب:
ما زال إهداء القصائد بيننا ... شتم الصّديق وكثرة الألقاب
حتّى تركت كأنّ أمرك بينهم ... في كلّ مجمعة طنين ذباب (كتاب الحيوان3/151).
ـ قال االجاحظ " الذباب: اسم الواحد، والذّبّان: اسم الجماعة. وإذا أرادوا التّصغير والتقليل ضربوا بالذبّان المثل. قال الشاعر :
رأيت الخبز عزّ لديك حتّى ... حسبت الخبز في جوّ السّحاب
وما روّحتنا لتذبّ عنا ... ولكن خفت مرزية الذّباب
وقال آخر:
لما رأيت القصر أغلق بابه ... وتعلّقت همدان بالأسباب
أيقنت أنّ إمارة ابن مضارب ... لم يبق منها قيس أير ذباب
قال بعضهم: لم يذهب إلى مقدار أيره وإنما ذهب إلى مثل قول ابن أحمر
ما كنت عن قومي بمهتضم ... لو أنّ معصيّا له أمر
كلفّتني مخّ البعوض فقد ... أقصرت لا نجح ولا عذر (كتاب الحيوان3/152).
ـ قال البحتري:
ولو أن الدنيا كرينةُ نَجرٍ، ... لم تكن طُعمةً لفَرْس الكِلابِ
جيفةٌ أنتنتْ فطار إليها، ... من بني دهرها، فراخ الذبابِ (رسالة التوابع والزوابع/100)
ـ أنشد أبو عمرو:
إن أبا عمرة شر جار ... يجرني في ظلم الصحاري
جر الذباب جيفة الحمار ( ربيع الأبرار3/222).
ـ قال الحسن بن هانىء:
وأعظم زهوا من ذباب على خرا ... وأبخل من كلب عقور على عرق (البيان والتبيين3/230)
ـ قال الشاعر:
قفا خلف وجه قد أطيل كأنّه ... قفا مالك يقصي الهموم على بثق
وأعظم زهوا من ذباب على خرا ... وأبخل من كلب عقور على عرق (كتاب الحيوان1/156)
ـ قال أبو الشمقمق:
رأيت الخبز عزّ لديك حتّى ... حسبت الخبز في جو السحاب
وما روّحتنا لتذبّ عنا ... ولكن خفت مرزئة الذباب (البخلاء/102)
قال الجاحظ" كان أحمد بن الخاركي بخيلا، قال مرة: كم ترون من مرّة قد أمرت الجارية أن تلقي في القصعة الذبابة والذبابتين والثلاثة، حتى يتقزّر بعضهم، أو يكفي الله شرّه؟". (البخلاء/168)
ـ قال الخطابي" أنْشَدَ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ:
أَوَكُلَّمَا طَنَّ الذُّبَابُ زَجَرْتُهُ ... إِنَّ الذُّبَابَ إِذًا عَلَيَّ كَرِيمُ (العزلة/76).
ـ أنشد أبو عيينة المهلّبي- واسمه عبد الله بن محمد- يعاتب رجلا من قومه:
أتيتك زائرا لقضاء حقّ ... فحال السّتر دونك والحجاب
ولست بساقط في قدر قوم ... وإن كرهوا كما يقع الذباب
ورائي مذهب عن كلّ ناء ... بجانبه إذا عزّ الذّهاب (الرسائل السياسية/590)
ـ قال الماوردي" قَالُ بَعْضِ الزُّعَمَاءِ فِي شِعْرِهِ:
أَوَكُلَّمَا طَنَّ الذُّبَابُ طَرَدْتُهُ ... إنَّ الذُّبَابَ إذًا عَلَيَّ كَرِيمُ (أدب الدنيا والدين/253)
قال الماوردي" أَكْثَرُ رَجُلٌ مِنْ سَبِّ الْأَحْنَفِ وَهُوَ لَا يُجِيبُهُ فَقَالَ: وَاَللَّهِ مَا مَنَعَهُ مِنْ جَوَابِي إلَّا هَوَانِي عَلَيْهِ. وَفِي مِثْلِهِ يَقُولُ الشَّاعِرُ:
نَجَا بِكَ لُؤْمُكَ مَنْجَى الذُّبَابِ ... حَمَتْهُ مَقَاذِيرُهُ أَنْ يُنَالَا (أدب الدنيا والدين/253)
قال أبو هلال العسكري:
وبدا فغناني البعوضُ مُطرباً ... فهرقتُ كأس النوم إذ غناني
ثم انبرى البرغوثُ ينقطُ أضلعي ... نقطَ المعلمُ مُشكلَ القرآن
حتى إذا كشفَ الصباحُ قِناعَه ... قرأتْ ليَ الذبانُ بالألحانِ
ـ قال عمر بن شبَّة في موسى بن يحيى بن خالد:
أتيتك زائراً لقضاءِ حقٍ ... فحال السترُ دونك والحجابُ
وعندك عُصبةٌ فيهم أخٌ لي ... كأن إخاءه الآلُ السرابُ
ولستُ بواقعٍ في قدرِ قومٍ ... إذا كرهوا كما وقع الذبابُ (نور القبس/85)
ـ قال ابو الحسن عليّ بن محمد بن عبدونه
بكيت وهل يشفي البكاء إذا أنى ... من الأمر مقضيّ وحمّ التفرّق؟
مقيما بأرض ما بها غير أحمق ... يكدّر عيشي قربه ويرنّق
نهاري فيها بالذّباب منغّص ... وإن رحت فالبرغوث جلدي يمزّق
(دمية القصر2/1076)
ـ قال ابو عبد الله الْحسن بن أَحْمد بن الْحجَّاج
وأولع بالمباعر من قراد ... وأوقع فِي المقاذر من ذُبَاب (يتيمة الدهر3/83).
ـ قال عنترة:
وترى الذبابَ بها يُغني وحدَهُ ... زجلاً كفعل الشاربِ المترنمِ
هزجاً يحكُ ذراعَه بذراعهِ ... فعلَ المكبَ على الزنادِ الأجذمِ (ديوان المعاني2/148)
ـ قال صالح بن سليمان:
لا تستصغروا عدواً. فإن العزيز ربما شرق بالذباب (لباب الآداب/70).
ـ قال الشاعر:
فدع الوعيد فما وعيدك ضائري ... أطنين أجنحة الذباب يضير (لباب الآداب/93).
ـ قال ابو العلاء الربعي" عن ابو العالية، نزل الكروس الهجيمي بشيخ من بني الهجيم يقال له عوف، فأكرمه وأحسن قِراه، فغدا يهجوه:
لو كان عوف مجربا لعذرتـــــــــــه ولكن عوفا ذو حليب ورائب
لدى روضة فرحاء برقاء جادهـــــا من الدلو والوسمي طل وهاضب
كأن الذباب الأزرق الحمش وسطها إذا ما تغنى بالعشيات شارب
(كتاب الفصوص5/224)
ـ قال ابو حيان:
أطحل يحكي لونه ورق النعم كأنه ينفخ ليلا في فحم
ذو نمش بوجهه قد انتظـــــم كأنما فيه ذباب قد ونم
(الرسالة البغدادية/221)
ـ قال ابو حيان:
كل يوم يدور في عرصة المصر يشم القدور شم الذباب
وإذا ما أستبان آثـــــــــار عرس أو ختان او مطمعا في إختلاب
(الرسالة البغدادية/73)
قال السيوطي" ابو اليقظان كنية الذباب". (الكنز المدفون/183)
ـ قال شاعر:
ولو أنَّ الذُبابَ رآه يوماً ... يُدوِّمُ حولَ صَحْفتِه يَحومُ
لَنادى في العشيرة أدْرِكوني ... ألا أينَ القَماقمةُ القُرومُ
فيا ويلَ الذبابِ إنِ ادرَكوه ... وفي الهيجا عدوُّهمُ سليمُ (حماسة الظرفاء/30).
ـ قال أبو هفان: وأخبرني أبو يوسف ابن الداية قال: كان أبان اللاحقي يحسد أبا نواس وكان انقطاعه إلى جعفر بن يحيى، فعرض جعفر على أبي نواس كلبة له وقال له: انعتها باسمها أولا، فقال: قد سميتها أم أبان. فغضب جعفر وقال: تعبث بنديمي وشاعري!! فهجاه أبو نواس بقوله:
أرى جعفرا يزداد لؤما ودقة ... إذا زاده الرحمن في سعة الرزق
وأعظم زهوا من ذباب كناسة ... وأبخل من كلب عقور على عرق (أخبار ابي نواس)
ـ قال الشاعر:
لا تحقرن صغيرا في مخاصمة ... غن الذبابة أدمت مقلة الأسد (الكشكول2/123)
ـ أنشد عبد الحليم بن عبد الواحد السوسي:
صرت في الخوص بعد لبس الخوافي واعتمامي بأزرق كالشهاب
بعد ذب الكماة عن حرم العز تنقلن بي لذب الذباب
(أخبار وتراجم اندلسية/55).
ـ قال الخطيب البغدادي" أنشدني مُحَمَّد بْن عَلِي بْن الْحَسَن الجلاب لبعضهم:
أسرف فِي التطفيل من ذباب عَلَى طَعَام وعلى شراب
لو أبصر الرغفان فِي السحاب لطار فِي الجو مَعَ العقاب.
(التطفيل/72).
ـ قال حضرمي بن عامر الأسدي:
ما زال إهداء الهواجــــــــر بيننا شتم الصديق، وكثرة الألقابِ
حتى تركت كأن صــــوتك، فيهم في كل مجمعةٍ، طنين ذبابِ
أفسدت جندك، من صديقك، فالتمس جيشاً تجمعهم، من الأوغابِ
الأخفش الأصغر " أي الضعفاء ( الاختيارين /169).
ـ قال الجرجاني " يكنون عن المتطفل ذباب، قال ابن عيينة:
أتيتك زائرا لقضاء حـــق فحال الستر دونك والحجاب
ولست بواقع في قدر قوم اذا كرهوا كما يقع الذباب
ـ قال آخر:
وأنت أخو السلام وكيف أنتم ولست أخا الملمات الشداد
وأطفل حين يجفي من ذباب وألزم حين يدعي من قراد
(من كنايات الأدباء وإشارات البلغاء/122)
ـ قال ديك الجن في جاريته وردة بعد ان قتلها بتهمة الخيانة بسبب وشاية كاذبة من عمه:
قد بات سَيْفِي في مَجال وشاحِها ... ومَدامِعِي تجري على خَدَّيْها
فوَحَقِّ نَعْلَيْها وما وطئ الحَصَى ... شيءٌ أَعَزُّ عَلَيَّ من نَعْلَيْها
ما كان قَتْلِيها لأني لم أكُنْ ... أبكِي إذا سَقَطَ الذُّبابُ عليها
لكنْ ضَنَنْتُ على العيون بحُسْنها ... وأنِفْتُ من نَظَر الحسودِ إليها
(الاغاني14/58).
ـ قال الجرجاني" قال ابن عياش، بينما الأخطل جالسا عند امرأة يحدثها، وبين يديه باطية شرب، وهو يشرب، إذ دخل رجل فجلس وثقل على الأخطل، وإستحيا أن يقول له قم، فأطال الرجل الجلوس الى أن وقع الباب في الباطية، فقال له الرجل: يا أبا مالك، الذباب في شرابك!
فأنشد الأخطل:
وليس قذاها بالذي لا يضيرها ولا بذباب نزعة أيسر الأمر
ولكن قذاها كل جلـــف مثقـــل انتنابه الأيام من حيث لا تدري
فذال القذا وإبن القذا وأخو القذا فأف له من زائر آخر الدهر
(من كنايات الأدباء وإشارات البلغاء/110)
ـ قال ابن عبدل:
فلو كنتَ المهذَّبَ من تميمٍ لَخِفْتَ ملامَتِي ورَجَوْتَ حَمْدِي
نكهْتَ عليّ نَكْهَةَ أخْدَرِيّ شَتيمٍ أعْصَلِ الأنياب وَرْدِ
فما يدنو إلى فَمِــــهِ ذُبابٌ ولو طُلِيَتْ مَشَافِرُهُ بقَنْدِ
فإن أهديتَ لي من فِيك حَتْفا فإِنِّي كالذي أهديتَ مُهْدِي
(الاغاني2/405).
ـ ذكر الدميري وقد أجاد الأمير سيف الدين علي بن فليح الظاهري في التحذير من احتقار العدوّ بقوله:
لا تحقرن عدوّا لأن جانبه وإن تراه ضعيف البطش والجلد
فللذبابة في الجرح المديد يد تنال ما قصّرت عنه يد الأسد
(حياة الحيوان الكبرى1/490).
ـ قال الشاعر:
شر الورى بمساؤى الناس مشتغل مثل الذباب يراعي موضع العلل
(جليس الأخبار في حكم الشعر والأخبار/71)
ـ قال زاكي بن كامل الهيثمي:
يا طالب الرزق الهني بقــــوة هيهات أنت بباطل مشغوف
رعت الأسودُ بقوة جيف الفلا ورى الذباب الشٌهد وهو ضعيف (كتاب الصبابات/118)
ـ كتب ابن أبي عيينة إلى صديق:
أتيتك زائراً لقضاء حــــق فحال الستر دونك والحجاب
ولست بساقط في قدر قومٍ وإن كرهوا كما يقع الذباب
(الممتع في صنعة الشعر/9660).
ـ قال أبو عليّ بن الزمكدم في أبي إسحاق بن حجر الأنطاكيّ:
جار لنا أطفل من ذباب ... على طعام وعلى شراب
أدور في الموصل من دولاب ... يدخل بالحيلة في الأنقاب
لا يفرق الردّ من البوّاب ... يحمل حملات أبي تراب
(التذكرة الحمدونية9/110).
ـ قال يحيى بن حكم الجياني. الملقب بالغزال:
يقول لي القاضي معاذ مشاورا ... وولى امرءا؟ فيما يرى من ذوي الفضل
فديتك ماذا تحسب المرء صانعا ... فقلت وماذا يصنع الدب بالنحل
يدق خلاياها ويأكل شهدها ... ويترك للذبان ما كان من فضل
(تاريخ الأدب الأندلسي/114).
ـ قال أبو عمر يوسف بن هارون الرمادي.
على روضة قامت لنا بدرانك ... وقام لنا فيها الذباب بمسمع
إذا ما شربنا كأسنا صب فضلها ... على فضل كأس المسمع المتخلع
(البديع في وصف الربيع/1)
ـ قال مطير بن الأشيم الأسدي:
تزيدُ العنانَ على طولهِ ... ذراعاً وتؤنس شخصاً بعيدا
تكَبُ الذبابُ لدى طرفها ... أمام اليدينِ وقيصاً لهيدا
وقال المرقش:
بمُحالةٍ تقصُ الذبابُ بطرفِها ... " خلقت معاقمها على مُطوائها "
(المعاني الكبير1/106).
ـ ذكر ابن قتيبة" الذباب الذي يهلك الإبل الأزرق، قال أرطأة بن سهية:
إني امروءٌ تجد الرجال عداوتي ... وجد الركاب من الذباب الأزرق
(المعاني الكبير2/604).
ـ قال ابو حيان:
كل يوم يدور في عرصة المصر يشم القدور شم الذباب
وإذا ما أستبان آثـار عرس أو ختان او مطمعا في اختلاب (الرسالة البغدادية/73)
ـ قال مطير بن الأشيم الأسدي:
تزيدُ العنانَ على طولهِ ... ذراعاً وتؤنس شخصاً بعيدا
تكَبُ الذبابُ لدى طرفها ... أمام اليدينِ وقيصاً لهيدا
وقال المرقش:
بمُحالةٍ تقصُ الذبابُ بطرفِها ... خلقت معاقمها على مُطوائها (المعاني الكبير1/106).
ـ قال الخطيب البغدادي" أنشدني مُحَمَّد بْن عَلِي بْن الْحَسَن الجلاب لبعضهم:
أسرف فِي التطفيل من ذباب عَلَى طَعَام وعلى شراب
لو أبصر الرغفان فِي السحاب لطار فِي الجو مَعَ العقاب. (التطفيل/72).
ـ قال حضرمي بن عامر الأسدي:
ما زال إهداء الهواجــــــــر بيننا شتم الصديق، وكثرة الألقابِ
حتى تركت كأن صــــوتك، فيهم في كل مجمعةٍ، طنين ذبابِ
أفسدت جندك، من صديقك، فالتمس جيشاً تجمعهم، من الأوغابِ
الأخفش الأصغر: أي الضعفاء ( الاختيارين /169).
ـ قال ابو حيان:
أطحل يحكي لونه ورق النعم كأنه ينفخ ليلا في فحم
ذو نمش بوجهه قد انتظـــــم كأنما فيه ذباب قد ونم (الرسالة البغدادية/221)
ـ أنشد عبد الحليم بن عبد الواحد السوسي:
صرت في الخوص بعد لبس الخوافي واعتمامي بأزرق كالشهاب
بعد ذب الكماة عن حـرم العزة نقلن بي لذب الذباب
(أخبار وتراجم اندلسية/55).
ـ قال أرطأة بن سهية:
إني امروءٌ تجد الرجال عداوتي ... وجد الركاب من الذباب الأزرق
(المعاني الكبير2/604).
ـ قال أبو عمر يوسف بن هارون الرمادي.
على روضة قامت لنا بدرانك ... وقام لنا فيها الذباب بمسمع
إذا ما شربنا كأسنا صب فضلها ... على فضل كأس المسمع المتخلع
(البديع في وصف الربيع/1)
ـ قال أبو عليّ بن الزمكدم في أبي إسحاق بن حجر الأنطاكيّ:
جار لنا أطفل من ذباب ... على طعام وعلى شراب
أدور في الموصل من دولاب ... يدخل بالحيلة في الأنقاب
لا يفرق الردّ من البوّاب ... يحمل حملات أبي تراب (التذكرة الحمدونية9/110).
ـ قال عمر بن شبَّة في موسى بن يحيى بن خالد:
أتيتك زائراً لقضاءِ حقٍ ... فحال السترُ دونك والحجابُ
وعندك عُصبةٌ فيهم أخٌ لي ... كأن إخاءه الآلُ السرابُ
ولستُ بواقعٍ في قدرِ قومٍ ... إذا كرهوا كما وقع الذبابُ (نور القبس/85)
ونسب الشعر الى ابن ابي عينة راجع (الممتع في صنعة الشعر/9660). و(من كنايات الأدباء وإشارات البلغاء/122)
ـ قال زاكي بن كامل الهيثمي:
يا طالب الرزق الهني بقــــوة هيهات أنت بباطل مشغوف
رعت الأسودُ بقوة جيف الفلا ورى الذباب الشٌهد وهو ضعيف
(كتاب الصبابات/118)
ـ قال ديك الجن في جاريته وردة بعد ان قتلها بتهمة الخيانة بسبب وشاية كاذبة من عمه:
قد بات سَيْفِي في مَجال وشاحِها ... ومَدامِعِي تجري على خَدَّيْها
فوَحَقِّ نَعْلَيْها وما وطئ الحَصَى ... شيءٌ أَعَزُّ عَلَيَّ من نَعْلَيْها
ما كان قَتْلِيها لأني لم أكُنْ ... أبكِي إذا سَقَطَ الذُّبابُ عليها
لكنْ ضَنَنْتُ على العيون بحُسْنها ... وأنِفْتُ من نَظَر الحسودِ إليها (الاغاني14/58).
ـ قال ابن عبدل:
فلو كنتَ المهذَّبَ من تميمٍ لَخِفْتَ ملامَتِي ورَجَوْتَ حَمْدِي
نكهْتَ عليّ نَكْهَةَ أخْدَرِيّ شَتيمٍ أعْصَلِ الأنياب وَرْدِ
فما يدنو إلى فَمِــــهِ ذُبابٌ ولو طُلِيَتْ مَشَافِرُهُ بقَنْدِ
فإن أهديتَ لي من فِيك حَتْفا فإِنِّي كالذي أهديتَ مُهْدِي
(الاغاني2/405).
ـ قال ابو العلاء الربعي" عن ابو العالية، نزل الكروس الهجيمي بشيخ من بني الهجيم يقال له عوف، فأكرمه وأحسن قِراه، فغدا يهجوه:
لو كان عوف مجربا لعذرتـــــــــــه ولكن عوفا ذو حليب ورائب
لدى روضة فرحاء برقاء جادهـــــا من الدلو والوسمي طل وهاضب
كأن الذباب الأزرق الحمش وسطها إذا ما تغنى بالعشيات شارب
(كتاب الفصوص5/224)
ـ قال شاعر:
ولو أنَّ الذُبابَ رآه يوماً ... يُدوِّمُ حولَ صَحْفتِه يَحومُ
لَنادى في العشيرة أدْرِكوني ... ألا أينَ القَماقمةُ القُرومُ
فيا ويلَ الذبابِ إنِ ادرَكوه ... وفي الهيجا عدوُّهمُ سليمُ (حماسة الظرفاء/30).
1412 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع