ودع الياسين
الفنان التشكيلي العراقي رائد الخزف المعاصر سعد شاكر
الفنان التشكيلي العراقي رائد الخزف المعاصر سعد شاكر ولد في العاصمة بغداد عام 1935 ،و توفى عام 2005 عن عمر يقارب 70 عام في بغداد .
عند النظر و من ثم التأمل العميق بأعمال الخزف عند الفنان الراحل سعد شاكر أول ما يتبادل في ذهن المتلقي أنها خارج المألوف وبالتالي توحي بالدهشة من رغم الشكل الهندسي و هو الاعتماد الأول و الأكثر و ضوحا شكل الدائرة لمعظم الأعمال ،بالإضافة إلى الأنماط المميزة أعتمد الفنان على الخيال في تشكيل قطع فنية أبداعية و أعتمد أسلوب التعبير الحديث بأمتياز ذات تصميم فريد مستوحى من الخيال شكل كتلة و فراغ في فضاءات المكان و كذلك الخاصية المهمة للون متقن أحترافي والتصميم الفني هو ذلك الشيء الذي اخذ حيزا في الفراغ بأسلوب تعبيري تجريدي معاصر يوحي بأفكار غامضة أحيا و أخرى غير مفهومة .
أكمل الفنان دراسته الثانوية في بغداد و حصل على شهادة الدبلوم من معهد الفنون الجميلة تخصص سراميك عام 1959 .
ثم سافر إلى إنكلترا في بعثة دراسية لدراسة فن السراميك عام 1961
حيث حصل على الشهادة من المدرسة المركزية للفنون في لندن عام 1963 بعد تخرجه عمل مدرسا هناك و كذلك في مدرسة هارو لمدة عامين 1963-1965 .
بعد اشتراكة في معرض P.0.P الفني في هولبورن - لندن ، و معرض الشباب في المركز الحرفي في لندن و معرض الخزف البريطاني في كل من كوبنهاغن ، طوكيو ، ميونخ ، حصل على جائزة واحد من افضل ثلاثة فنانين خزف في بريطانيا و ذلك من قبل اللجنة العليا للأسبوع الثقافي البريطاني في الدنمارك عام 1964 .
و عاد إلى العراق عام 1966 حيث عمل مدرسا لفن السراميك و الخزف في أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد لمدة 35 عام .
و حصل على اليوبيل الفضي من قبل جمعية الفنانين العراقيين عام 1987 .
و حصل أيضا على جائزة تكريمية لإبداعه الفني المميز و جهوده في تطوير و تعزيز الحركة الفنية في العراق من قبل وزارة الثقافية العراقية عام 1996.
و هو عضو في جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين ، عضو في أكاديمية الفنون الدولية السراميك في سويسرا ، عضو في جمعية الخزافين البريطانيين ، عضو في اللجنة الوطنية للفنون الجميلة ، عضو في نقابة الفنانين العراقيين .
وشارك في العديد من المعارض العالمية و الدولية و المحلية و أذكر منها :
معرض تريناله العربي الأول قاعة المتحف الوطني بغداد عام 1971 ،معرض تريناله الهند - دلهي عام 1975،بيناله فينسيا -إيطاليا عام 1976، المعرض العالمي المعاصر مركز بغداد للفنون عام 1986،مهرجان بغداد العالمي للثقافة و الفنون التشكيلية مركز بغداد عام 1988 ، المعرض العراقي المعاصر للفنون التشكيلية نيقوسيا قبرص 1990 , معرض جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين العاصمة عمان عام 1992 ، (معرض الخزف العراقي المعاصر - مركز شومان - عام 1995، و معرض الخزفي- سعد شاكر قاعة الأورفلي عام 2002 ،معرض 50 عام من فن الجرافيك العراقي - دائرة الفنون عام 1999 في العاصمة الاردنية)ومعرض الخزف العراقي المعاصر لندن – انكلترا 1987، دمشق 1979، كاراكاس 1979 ،عمان 1995ومعارض في كوبنهاكن ، ميونخ ، طوكيو ، سدني و لديه مجموعات خاصة من الأعمال الفنية في متحف ( ردنك ) إنكلترا ، كلية جرجل كامبرج- إنكلترا ،المتحف الوطني للفن الحديث - بغداد ، المتحف الوطني للفنون الجميلة - العاصمة عمان ، متحف الفنون الجميلة برلين ، متحف الشعوب موسكو- روسيا ، المتحف القطري للفنون الجميلة .
والخزاف سعد شاكر احترافي رفيع المستوى كتب عنه الكثير و إنجازاته لازالت تحظى بأهتمام شديد من قبل النقاد و المهتمين .
سوف أذكر في هذا المقال :
أخبرنا الدكتور الخزاف علي حسين الأسدي عن الراحل سعد شاكر
قائلا : (الفنان سعد شاكر رحمه الله درسني في كلية الفنون الجميلة في بغداد درس المشروع في المرحلة الرابعة عام 1984 و كان رئيس لجنة مناقشة رسالتي في درجة الماجستير عام 1988 . بعدها صَرَتْ تدريسيا معه في نفس القسم كما اشتركت معه بالتدريس مثلا في مادة معينة هو يأخذ شعبه و أنا أدرس الشعبة الأخرى و هكذا .
و تحدث الدكتور علي الأسدي عن الأعمال الخزفية قال : تتميز معظمها بالحجم المتوسط و وجود التزجيج النصف لماع إلى مطفأ و الاشكال هندسية من الصعب أستخراج فكرة و موضوع منها و أعماله أيضآ تتميز بالملمس فهو أما ملمس فيه خشونة لكن منظم عمودي التنظيم أو يكون السطح أملس ناعم جدا و التزجيج بلون واحد للقطعة و أذا وجد في العمل أكثر من قطعة تكون كل قطعة بلون و جميعها أشكال هندسية ،وأضاف أيضا هو أبدا لم يتأثر بالفخار القديم سواء عراقي أو غيره و لم يتأثر كذلك بالخزف الاسلامي و أنما فنه الخزفي ينتمي الى الأتجاه التجريدي الهندسي و هو يركز في معظم أعماله على التزجيج الفيروزي اللون المشبع بأوكسيد النحاس مع القليل جدا من أوكسيد الكوبلت .
و أشار إلى أنه جميع الأعمال الفنية تتميز بالإتقان في جميع مراحل العمل و خاصة في مرحلة الأنتهاء الطيني و مرحلة أنتهاء التزجيج الملون أي أن الأعمال الخزفية في مرحلة الأنتهاء لها دقة و تقنية عالية (finishing) بل و نكهة جمالية خاصة جدا )
الخزاف سعد شاكر فنان مبدع ترك اثر فنيا ثَرِيّا تميزت الإنجازات الفنية بذوق متفرد أبداعي و جمالي خالص و وصف بأنه الأكثر إخلاصا لمادة الطين .
(أنني سعيد بأستخدام الفخار ، فالطين من أكثر المواد الفنية إثارة للخيال ، كما أراه في تجربتي ، و بطبيعة الحال فالفن الفخاري هو عملي الوظيفي ، و هو حياتي التي اتمنى أن أحقق فيها عيشا بسيطا و مريحا)
" الخزاف سعد شاكر"
(("ملاحظة : عند نسخ أو اقتباس من المادة المكتوبة و نشرها على صفحات أو مجموعات مواقع التواصل الاجتماعي يفضل ذكر مجلة الكاردينيا أو كتبت ودع الياسين ، شكرا لكم "))
———
المصادر : البحث الإلكتروني متعدد المصادر
1558 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع