بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
ديوان رثاء أبناء محلة زياد ومجول الجزء الرابع
{1} عَلَمُ الْهِدَايَةِِ وَالتُّقَى يَا سَيِّدُ
مهداة إلى روح فضيلة الشيخ / سيد الدميري رَحِمَهُ اللَّهُ وَطَيَّبَ ثَرَاهْ ورزقه الفردوس الأعلى من الجنة بفضله ورحمته ورضاه
عَلَمُ الْهِدَايَةِِ وَالتُّقَى يَا سَيِّدُ = سُكْنَاكَ فِي الْفِرْدَوْسِ أَنْتَ مُخَلَّدُ
قَدْ كُنْتَ تَدْعُو لِلْإِلَهِ وَدِينِهِ = وَحَبِيبِنَا وَهُوَ النَّبِيُّ مُحَمَّدُ
وَمَضَيْتَ فِي سِلْكِ النُّبُوغِ مُؤَيَّدًا = يَرْعَاكُمُ بَيْنَ الْأَنَامِ مُؤَيِّدُ
اَللَّهُ أَكْبَرُ وَالْعِنَايَةُ وَاكَبَتْ = خُطُوَاتِكُمْ وَاللَّهُ نِعْمَ الْمُرْشِدُ
طُوبَى لَكُمْ أَسَّسْتُمُوهَا بِالتُّقَى = وَبِنُورِ مَعْرِفَةٍ وَرَبُّكَ يَشْهَدُ
طُوبَى لَكُمْ وَلِأَهْلِكُمْ وَلِدِينِكُمْ = إِسْلَامُنَا الدِّينُ الحَنِيفُ الْأَمْجَدُ
فَفُؤَادُكُمْ وَسُؤَالُكُمْ وَجَوَابُكُمْ = وَشُعُورُكُمْ نِعْمَ الشُّعُورُ الْجَيِّدُ
إِحْسَاسُكُمْ بِالْأَهْلِ عَاشَ نَمُوذَجًا = لِلطَّيِّبِينَ وَذِكْرُهُمْ يَتَرَدَّدُ
{2} فضيلة الشيخ سيد الدميري قصة قصيرة
كانت لي قصة من أجمل القصص مع فضيلة الشيخ سيد الدميري رحمة الله عليه ففي فترة من فترات الزمن ربما تكون وأنا طالب في السنة الثالثة بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر فرع المنصورة جاءني وفد كريم من إدارة مسجد العمدة بمحلة زياد منهم الشيخ يوسف دراج ومعه رجل آخر ربما يكون ابن عمه وطلبوا مني أن أكون خطيب مسجد العمدة وعرضوا عليَّ خمسة جنيهات من صندوق المسجد مقابل كل خطبة فقلت لهم : " إذا كان هناك خطباء أكفاء في المسجد فلا داعي لي " فقالوا : المسجد يحتاجك فليس فيه خطيب ولقد ذهبنا في الجمعة السابقة للصلاة في مسجد الحسين بمحلة زياد لعدم وجود خطيب .
فقلت لهم : سألبي طلبكم بالخطابة في مسجد العمدة دون مقابل مادي ولكن لي شرط واحد " قالوا " وما هو شرطك ؟ "
قلت لهم : " إذا جاء أي شخص يريد الخطابة في مسجد العمدة لابد أن يستأذن مني وإذا وجدته كفئًا لن أتردد في قبول طلبه فعملي لوجه الله لا لأحد سواه .
وانصرفوا بعد أن اتفقنا ودخلت على أمي الحاجة / صباح شحاته عليهم فقصصتُ عليها موضوع الخطابة بمسجد العمدة فقالت لي : " إياك يا بني أن تكون قد طلبت من أعضاء مجلس إدارة مسجد العمدة مقابلا ماديا لأداء الخطبة في المسجد "
فقلت لها : " والله يا أمي لقد عرضوا عليَّ خمسة جنيهات من صندوق المسجد لكنني رفضت ذلك وفضلتُ أن يكون عملي خالصا لوجه الله الكريم .
وفي أحد الأعياد كنت أجلس في مسجد العمدة انتظارا لألقي خطبة العيد وأراجع الخطبة في ذهني وكأن عقلي أو دماغي أو مخي شريطُ كاست .
وتحدث المفاجأة الكبرى وإذا فضيلة الشيخ سيد الدميري رحمة الله عليه جاءني ليستأذن مني في إلقاء خطبة العيد قائلا لي " لقد طلبت وزارة الأوقاف المصرية منا أن يلقي كل خطيب من الوزارة خطبة العيد في أقرب مسجد لبيته وأنا أريد أن ألقي خطبة العيد في مسجد العمدة وهو أقرب مسجد لبيتي "
فقلت في نفسي " فضيلة الشيخ سيد الدميري يستأذن مني وأنا بمثابة أحد طلابه فقد كان مشرفا على التربية العسكرية بمعهد المحلة الكبرى الديني وإن لم أحضر معه أو يقم بالتدريس لي إن ما يدور في ذهنك – يا محسن – من أفكار الخطبة التي أعددتها للعيد يمكنك أن تلقيه في جُمَعٍ أخرى فالجمع لا تنتهي سارع بالترحيب بالأستاذ الكبير فضيلة الشيخ سيد الدميري فهو شرف عظيم لك وللجميع " وقلت له : تفضل بإلقاء خطبة العيد .
وكان هذا اليوم بمثابة اختبار عظيم من الله لي في ضرورة احترام العلماء والأساتذة الكبار أمثال فضيلة الشيخ سيد الدميري .
{3} اَلْبَطَلُ الْمِغْوَارْ اَلْعَمُّ عَبْدُ الْجَبَّارْ
مُهْدَاةٌ إِلَى رُوحِ عَمِّي الْغَالِي الْحَبِيبْ اَلْحاج/ عَبْدُ الْجَبَّارْ الطاهر عبد ربه رَحِمَهُ اللَّهُ وَطَيَّبَ ثَرَاهْ وأدخله الفردوس الأعلى في الجنة بفضله ورحمته ورزق أهله الصبر والسلوان والفوز بنعيم الجنان إن شاء الله تعالى .
عَبْدُ الْجَبَّارِ هُوَ اَلْعَمُّ = بِبِطُولَتِهِ أَنَا أَهْتَمُّ
فَارِسُ حَلَبَتِنَا مِنْ زَمَنٍ = تَدْرُسُ حَالَتَهُ وَتَصُمُّ
وَالْمِنْجَلُ يُزْهَى يَا عَمِّي = يَجْعَلُ شَانِئَنَا يَلْتَمُّ
يَا بَطَلَ الْأَبْطَالِ بِحَقٍّ = يَنْطِقُ بِبُطُولَتِكَ الْبُكْمُ
يَا نِعْمَ الْفَارِسُ أَسْعِدْنِي = فِي حَفْلِ الْمَوْلِدِ يَأْتَمُّ !!!
يَحْضُرُهُ حُبًّا لِرَسُولِ الْ= لَهِ فَلَا يَقْتَرِبُ الْهَمُّ
وَيَشُدُّ الْجُمْهُورَ بِعَزْمٍ = كَالْجَبَلِ فَيَنْزَاحُ الْغَمُّ
{4} بِحُبِّكَ يَا عَمَّاهُ عِشْنَا عَلَى التُّقَى وَحُبِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم
مُهْدَاةٌ إِلَى رُوحِ عَمِّي الْغَالِي الْحَبِيبْ اَلْحاج/فوزي عبد الغفار عبد ربه رَحِمَهُ اللَّهُ وَطَيَّبَ ثَرَاهْ وأدخله الفردوس الأعلى في الجنة بفضله ورحمته ورزق أهله الصبر والسلوان والفوز بنعيم الجنان إن شاء الله تعالى .
بِحُبِّي لِعَمِّي كَانَ حُبِّي لِأُسْرَتِي = وَمَا زِلْتَ يَا عمَّاهُ تَسْكُنُ مُهْجَتِي
أَيَا حَجُّ فَوْزِي قَدْ بَكَتْكَ قُلُوبُنَا = وَأَرْوَاحُنَا لِلْحُزْنِ فَوْرًا أُحِيلَتِ
بِحُبِّي لِعَمِّي عِشْتُ أَرْعَى خِلَالَهُ = وَمَعْدَنَهُ الْفِطْرِيَّ فَوْقَ الْبَسِيطَةِ
بِحُبِّي لِعَمِّي مَا تَزَالُ قَرِيحَتِي = تُطَوِّفُ حَوْلَ الرُّوحِ فِي كُلِّ لَحْظَةِ
وَتَدْعُو لَهُ بِالْخَيْرِ وَالسَّعْدِ وَالْهَنَا = بِجَنَّاتِ عَدْنٍ تَصْطَفِيهِ بِرَحْمَةِ
لَقَدْ كَانَ سَبَّاقًا إِلَى الْخَيْرِ دَائِمًا = وَكَانَ مُحِبًّا لِلْجَمِيعِ بِفِطْنَةِ
وَ كَانَ مِثَالاً لِلسَّمَاحَةِ وَالْوَفَا = وَكَانَ عَطُوفَ الْقَلْبِ يَحْظَى بِأُلْفَةِ
وَعَاشَ عَلَى الْإِخْلَاصِ وَالْحُبِّ وَالتُّقَى = لِرَبِّ الْوَرَى شَهْمًا بِدِينِ الْحَنِيفَةِ
مُحِبًّا لِآلِ الْبَيْتِ وَالْقَلْبُ عَامِرٌ = بِجُودٍ وَتَحْنَانٍ وَنَفْسٍ كَرِيمَةِ
أَيَا رَبِّ فَارْحَمْهُ وَأَسْعِدْ فُؤَادَهُ = وَثَبِّتْهُ يَا رَحْمَنُ فِي نُورِ جَنَّةِ
بِحُبِّكَ يَا عَمَّاهُ عِشْنَا عَلَى التُّقَى = وَحُبِّ رَسُولِ اللَّهِ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
812 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع