بغداد ايام الزمن الجميل / ١٧ ذاكرة بغداد تتجول في شارع الرشيد

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ السبت, 27 نيسان/أبريل 2013 22:48

بغداد ايام الزمن الجميل/١٧ذاكرة بغداد تتجول في شارع الرشيد...

   

بغداد :

والله ماشرقت شمس ولاغربت

الا وذكرك مقرون بانفاسي

وما شربت لذيذ الماء من ظمأ

الا وكان دجلة منك في الكاس

فماأزال أرى الأحباب قد ملئت

كؤوسها وأراني فارغ الكاسي

ولا ذكرتك محزونا ولا فرحا

الا وكنت حديثي عند جلاسي

بغداد ذلك الاسم الجميل الذي يرن قويا لدى احبابه اينما كانوا وحتى زوارها لايفتأون يذكرونها فكيف حال اهلها وقد تغرب نصفهم وباتوا على الاطلال يبكونها .

  

ما ذكرت بغداد حتى كان منصورها حاضرا في كل بقعة وكل قطرة ماء من دجلتها ولاذكرتها الا وكان هارونها امامك حاضرا يتلوا عليك ماضيها ويذكر مجدها ..

            

كلما ذكرت بغداد كان شارع الرشيد مقرونا بها فهو رئتها ومتنفسها واقتصادها وحضارتها واسواقها وذكرياتها وبالرغم من عمره الصغير الذي لم يكمل المائه الا انه اصبح في قلب كل بغدادي اصيل وعراقي نبيل وجرى حبه في شريان اهلها واحتل مكانة في ذاكرتهم .

واليوم لنا جوله في هذا الشارع العتيد والرمز والذكرى ولابد في البدايه ان نعطي للقارىء فكره عن الشارع موقعه وتاريخه ومن ثم ننتقل الى وصفه وما فيه .

وصف الشارع

يقع شارع الرشيد في بغداد الرصافه ويسير بمحاذاة نهر دجله ولكن ليس عليه و من باب المعظم الى شارع ابو نواس وقد افتتح في 23 تموز 1916 وهو يوم اعلان الدستور وكان على مرحلتين الاولى من الباب المعظم حتى منطقة سيد سلطان على وسمي (جادة خليل باشا ) ثم المرحله الثانيه التكميليه وتصل الى ابو نواس وكان عباره عن سوق مسقف لغاية جامع سيد سلطان على ومرصوف بالطابوق وقد بلطه الانكليز بالاسفلت وسيروا فيه السيارات لاول مره واطلقوا عليه اسم الشارع الجديد وفي عام 1921 وبعد تنصيب الملك فيصل الاول ملكا على العراق بدلت تسمية الشارع الى (الرشيد) وهو خليفة بني العباس صاحب العصر الذهبي .

جوله في شارع الرشيد

هذه الجوله تجمع ذكريات محصوره بين ثلاث عقود ( الاربعينات والخمسينات والستينات) من القرن الماضي وقد تشمل بعض المعالم التي قد تكون اقدم من ذلك او احدث لضرورة الوصف والتعريف .

  

نحن الان في نقطة الانطلاق في ساحة الميدان التي كانت في اواسط القرن التاسع عشر ساحة العرض العسكري للجيش العثماني والتي شهدت الكثير من الاحداث وباتجاه نهر دجله تقع وزارة الدفاع وامامها المكتبه الوطنيه المركزيه العامه وجامع المراديه ولبن اربيل ( لمدة عشرة سنوات) وننظر الى اليمين باتجاه شارع الرشيد حيث يقع سوق الهرج والذي سمي بهذا الاسم لكونه يعلو فيه الصياح وكل بائع ينادي على بضاعته وننظر الى اليسار من الجهه الاخرى

وهناك مقهى فتاح يقابله مقهى السيده ام كلثوم بجوار سوق الهرج ولايزال حاضرا وبجواره فرن للصمون الحجري وبجواره محل تسجيلات والركن هو قهوة الشابندر يقابلها على الجانب الايسر مجموعة محلات مختلفه منها بائعوا الاحذيه والشارع الذي تقع عليه مقهى الشابندر يؤدي الى ثكنة السراي العسكريه سابقا ودار الحكومه لاحقا .

                           
نستمر بالمسير مع مجموعه من المحلات منها بائع اللبن ومحل نظارات حتى نصل الى محل شربت (الحاج زباله) وهو عصير الزبيب الاسود وكان يمتاز بحضور السياسين والتجار لتناوله ويقابله على الجانب الاخر جامع الحيدر خانه..

ثم كعك السيد الذي كان يضع لافته تقول (ممنوع التقليد ) حتى نصل الى مقهى ابراهيم عرب مقابل شارع المتنبي الذي يقع على ركنه الايمن مطعم ابو علي تاجران وهو اول من ادخل اكلة (الگص ) الشاورمه الى بغداد بل والى العراق والركن الاخر على اليسار صيدلية (كاكا) وشعارها هو شعار كلية الصيدله حيث الافعى تلتف على كأس الدواء...

وثم نستمر بالمسير مع مجموعة محلات على يمين ويسار شارع الرشيد حتى نصل ساحة الرصافي التي وضع فيها تمثال الرصافي في عام 1970 ومن عمل الفنان اسماعيل فتاح الترك ويتفرع هنا شارع يؤدي على اليمين الى جسر الشهداء وركنه البنك اللبناني المتحد اما الركن الثاني فهي ارض خاليه (سوق الرصافي حاليا) كانت في السابق (سينما رويال) استغلها اصحاب البسطيات والجنابر وانشاوا بها محلات عشوائيه لبيع الملابس المستعمله وسمي بسوق (اللنگات ) ...

وفي هذا الشارع تجد سوق السراي للقرطاسيه وفيه (كبة السراي المشهوره ) وسوق السراجين وسوق الصاغه والمتحف البغدادي واستمرار الشارع من الجهه المقابله يؤدي الى منطقة شارع غازي (شارع الكفاح ) وعلى جهتيه محلات مختلفه حتى تصل الى وزارة الماليه سابقا .

                 
ومن ساحة الرصافي نستمر بالمسير حتى نصل سوق الصفافير وعلى الجهه الاخرى محلات منها احذية الشرق /قاصات بيت السبزواري / محلات الزجاج احمد الريشان / ابوعلي للمفاتيح / عكد الجام .

ونعود الى سوق الصفافير ومدخله يتألف من ركنين على مدخله ويبدأ سلسله من المحلات يمين ويسار وهناك زقاقين على اليمين يؤدي الى سوق البزازين واليسار ويؤدي الى شارع البنوك و سوق المناشف ويمتاز بمحلات الصفارين حصرا ولكن يبدو دخول محلات اخرى وخاصة البزازيين (الاقمشه) ثم نستمر بالسير بمحاذات سوق الصفافير على الجانب الايمن لشارع الرشيد ومجموعه من المحلات تتصف اكثرها ببيع مواد و مستلزمات وادوات انشائيه ومنزليه تخص البناء عدا محل واحدة كان يبيع (القيمر والعسل والجبن) وكان يؤمن فطور صباحي للكثير من العمال واصحاب المحلات وبسعر رخيص يقابله محل عصير مشهور يقف امامه خلال الصيف عربة (الدوندرمه) وفي الشتاء تتحول العربه الى الشاي او الشلغم المايع ثم نصل الى تحت التكيه وهي المنطقه المشهوره بسوقها الخاص بالملابس المستعمله (اللنگات )..

ويأتي بعدها سوق الشورجه من الجهه اليسرى اما من اليمين فهناك سوق (المناشف) والخاوليات ويؤدي الى سوق البزازيين والاقمشه المتنوعه الرجاليه والستائر وشارع بنك الرافدين وخان مرجان وخان دانيال وعمارة الدفتر دار وفي نهايته كاهي الحاج محمد ..

ونعود الى الشورجه حيث سوق التوابل والمكسرات وكل ماهو عجيب وغريب ويمتد السوق الى شارع الكفاح وفيه العديد من الفروع الصغيره على اليمين واليسار وكل فرع يختص بمواد معينه منها اثاث المطابخ واخرى بالصابون وثالثه بالكماليات وغيرها ولكن قطعه شارع الجمهوريه واصبحت الشورجه قسمين الاول الذي ذكرنا والثاني وهو علاوي الخضروات والفواكه والبيض وفيها العلاوي المشهوره (فرج على الصالح / بيت حمره /الحاج محمود بنيه / بيت مبارك / الاسدي ) والتي انتقلت لاحقا الى جميله ..في مدخل الشورجه على شارع الرشيد يقع جامع مرجان الذي كان يتصل مع الخان قبل انشاء شارع الرشيد وكان يتألف من جامع ومدرسه وخان للايواء .

     

ثم يأتي بنك الرافدين وشارعه المؤدي الى شارع النهر ويليه البنك المركزي يقبالهما محلات مجاوره لجامع مرجان اشهرها محلات شركة (فليبس) للدرجات الهوائيه المشهوره وفي مكانها اليوم زقاق السوق العربي ثم نستمر على جهة اليمين حتى سينما الحمراء المجاوره للبنك المركزي الحالي قبل انشائه و مالكها (اسماعيل شريف)...

ومن ثم عبد ابو العنبه و حتى ساحة الغريري التي حدثت فيها محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم ويقابلها (عگد النصارى) المشهور وهو الذي يؤدي الى كنسية وفيه بيوت النصارى ايام زمان وقد تحول الى سوق و محلات للكهربائيات وعلى الجانب الايسر محلات اختصاص مكائن الخياطه بانواعها , ومجاور ساحة الغريري وخلفها محلات مختصه بالجلود الصناعيه والطبيعيه وكان على الشارع محلات بلاستك وهي اول شركة للبلاستك في العراق ثم نمضي قدما حتى نصل الى الفرع المؤدي الى شارع النهر وعلى ركني الفرع الايمن يقع المصور بابل وعلى الايسر بداية مكتبة (مكنزي) (التي تعتبر من ارقى واضخم المكتبات في العراق وصاحبها رجل انكليزي باعها لاحقا الى شخص عراقي) وحتى نهايتها قرب تكية البدوي ومن الجانب المقابل نبدا من محلات مكائن الخياطه ثم محلات محمد روؤف الساعاتي وهو وكيل ماركة شهرزاد (ابو عطوف) وهو تاجر(كوردي) من اربيل ثم نستمر حتى محلات (علي حسين الساعاتي ) ثم محلات وديع الحريري ثم عوينات آسيا ...

ثم ياتي حافظ القاضي (وهو احد تجار بغداد الذي كان يتاجر بالسيارات واخذ شهره كبيره بحيث سميت ساحة الوثبه باسمه للدلاله )..

وعلى اليمين جسر الاحرار وعلى اليسار الطريق المؤدي الى (العبخانه) ومدرسة الجعفريه ثم الى الصدريه ..

  

الشارع المؤدي الى جسر الاحرار ركنه الايمن كان محل لبيع الادوات الرياضيه اما الركن الاخر فكان محل للعصير اسمه الكوثر بعده محلات (عالم الاطفال ) الذي كان المحل الوحيد الذي يبيع العاب الاطفال ومن النوعيات الفاخره ثم سلم ضيق يؤدي الى فندق قديم وصغير ثم بعده مقهى الطالب ولم يحضرني اسمه وكان تجمع للطلبه لغرض الدراسه .

في الجهه المقابله محلات احذية (الريد شوز) الحذاء الاحمر و(الهدى ) و(النجفي )....

ثم سينما الرشيد ثم سينما الوطني يقابلهما شركة (اورزدي باك) وقبل ان تكون شركة اورزدي كانت هناك اول سينما في بغداد وهي سينما (سنترال ) في نفس الموقع والتي اصابها حريق ثم تركت الارض لفتره حتى اشترتها شركة اورزدي وبنيت عليها اول مجمع تسويقي في الشرق الاوسط لايضاهيه الا زميله (عمر افندي ) في القاهره ...

وهو يعود الى نفس الشركه وكما يسمى اليوم (المول) وكان اورزدي باك لايقترب منه اي كان عدا القادرين على تحمل اسعاره وعلى بابه رجل امن ببدله وزي خاص (يوني فورم) باللون الازرق الموشح بخطوط صفراء مع علامه وازرار نحاسيه على صدره تشير الى الشركه وفيه عاملات وبائعات من الفتيات وكانت هذه اول مره تحدث في بغداد وتمتاز بضائعه بنوعيه ممتازه حيث يكفي ان تقول انك اشتريت هذه من اورزدي هي كافيه لمعرفة قيمتها وهو يتالف من طابقين ويمتد على مربع كامل من الارض حتى نهر دجله وله عارضات زجاجيه تطل على شارع الرشيد يتجاوز عددها 14 خانه على يمين ويسار الباب الرئيسي للدخول ويجاوره جامع السيد (سلطان علي ) يقابله شارع سيد سلطان علي المشهور بمواد المكائن والمضخات والمحركات وادوات اطفاء الحريق والعدد اليدويه ..

نعود الى الفرع المؤدي الى جامع سيد سلطان علي والى النهر حيث يقع على ركنه الايمن محلات (صالح محسن) للملابس الرجاليه وعلى ركنه الايسر محلات (ابو روبين) للملابس الرجاليه ثم مجموعه من المحلات منها طارق لنقش الاسماء على اقلام الحبر ثم ياتي مطعم عمو الياس .. هذا المطعم الذي يخزن فيه الكثير من الناس ذكريات جميله وهو مطعم بسيط ولكنه راقي على الطريقه الاوربيه الممزوجه بنكهه وطعام بغدادي ويبلغ من العرض حوالي 8 امتار وطول بحدود 20 متر والجلوس فيه على شكل مجموعات رباعيه يفصل بينهم ستار من الخوص...

وكان مكان لقائنا اليومي عدا الجمعه والعطل لتناول الفطور الصباحي المؤلف من البيض المقلي وشوربة العدس والصمون الحجري الحار(طبعا الصمونه الواحده تعادل صمونتين مما موجود اليوم) والشاي الزنكيل .

يقابل مطعم عمو الياس محلات محمد الكاهجي واخوه سليم اولاد حسين الكردي ثم محلات قطان(على وفائز) وفي الجهه الاخرى تاتي بعد عموالياس المقهى البرازيلي وهي اشهر مقهى في بغداد تأمها طبقه خاصه من الشباب المثقف والسياسين اللبراليين وهي المقهى الذي يكاد يكون الوحيد الذي يقدم القهوه بانواعها في تلك الفتره حيث ان المقاهي تقدم الشاي فقط بالرغم من اسمها الذي يحمل اسم القهوه .

   

نتحرك من المقهى البرازيلي التي تجاورها سينما (برودواي ) والتي سميت لاحقا باسم سينما (علاء الدين ) ثم الى محلات الملابس الرخيصه ومحلات بيع اللبن والكيك الذي يقع في مدخل زقاق يؤدي الى نهر دجله فيه مركز شرطة المربعه وفي المقابل تقع مقهى المربعه وبجوارها سينما (الزوراء) وبينهما زقاق يؤدي الى بيوت المربعه .

نتحرك من المربعه وعلي الجانبين توجد بعض المحلات المختلفه حتى نصل الى المصرف الزراعي ويقابله بريد و بدالة السنك وشارع السنك الذي يحتوي اليوم على اكبر مجمع للادوات الاحتياطيه في العراق وبعد المصرف الزراعي تقع مديرية الكمارك والمكوس للمنطقه الوسطى والتي اصبحت لاحقا (المتحف الملكي ) ثم يقابله زقاق يؤدي الى ساحة الخلاني وهو المكان الذي اقيم به جسر السنك ثم نستمر حتى نصل الى محلات الخضيري الرياضيه ثم محلات باينير الرياضيه لصاحبها الهندي...

ثم الى فندق تايكرس بالاس (قصر دجله) وبعده محلات ملابس وخياطة قمصان ارمني لبناني (كوكو) ثم دائره هاتف يغداد يقابلها شركة سيارات مرسيدس (عبوش) ثم بعدها عدد من المحلات..

ثم شركة حسو اخوان ثم سينما روكسي وريكس الشتوي وريكس الصيفي واربطة البلداوي وفي المقابل بعد هاتف بغداد دائرة عقارات الدوله ثم مصلحة المبايعات الحكوميه ثم مركز شرطه مقابل شارع سينما الخيام وفي ركن الشارع يقع الاتحاد العام للتعاون وفي المقابل شركة فتاح باشا التي كانت تصنع ارقى بطانيات في العالم ويستورد منها اكثر دول العالم ومحلات عصام شريف للاجهزه الكهربائيه...

   يقابله محلات (جقمقجي) الركن الذي يؤدي على اليسارالى ساحة التحرير والى الامام شارع ابو نواس ..

      

الى هنا انتهت جولتنا في شارع الرشيد آملين ان تنال رضاكم وان تعيد اليكم ذكرى الايام الجميله التي مضت من العمر الذي ندعو الله العزيز القدير ان يطيله بكم اينما كنتم ......

ملاحظات عامه :

1- ليس بالضروه ان تكون المعلومات دقيقه 100% وهي تعتمد على الذاكره ومن المحتمل ان يكون هناك خطأ في الاسماء او المواقع .

2- هناك الكثير من المحلات لم تذكر مثل حلاق الملوك ومصور الملوك وخياط الملوك وغيرها وليس من قصد في ذلك .

3- ابيات الشعر في مقدمة المقال مقتبسه مع التغيير .

4- في شارع الرشيد احداث رأيت من المناسب ان اشير اليها لزيادة الفائده :

      استعراض الجيش البريطاني عند احتلال بغداد عام 1917

وثبة كانون عام 1948

وثبة تشرين عام 1952

ثورة 14 تموز 1958

محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم 1959

تظاهرات مع او ضد الحكومات من عام 1920 واستمرت 

من الطرائف التي تذكر عن الباشا السعيد نوري رحمه الله انه رأى يوما صبيا حافي القدمين اشعث الشعر يركض على جسر الشهداء (العتيق) فستوقفه وسأله الى اين انت ذاهب فقال :اريد اشوف بغداد وشارع الرشيد فقال الباشا : ارجع ابني لتروح توسخ شارع الرشيد ؟؟؟؟

   

كان سيارات الاجره المسموح لها بالدخول الى شارع الرشيد محدوده العدد وتحمل ( باج ) خاص ولايحق لاي سيارة اجره لاتحمل الباج من الدخول حفاظا على مظهر واناقة الشارع وعليها ان تكون بمواصفات جيده ومن موديل حديث.واليوم والحمد لله في شارع الرشيد الاف من الحفاة بالرغم من ارتدائهم الاحذيه والقذاره تملئهم والعربات امامهم والازبال تعانقهم والاوساخ زادهم في شارع بغداد العريق (الرشيد) .

شكرا لقرائتكم المقال ...

مع تحيات ..عبد الكريم الحسيني

الگاردينيا: للراغبين الأطلاع على الحلقة/ 16 النقر على الرابط أدناه:

http://www.algardenia.com/tarfiya/menouats/3926-16.html