قدَّم رئيس وزراء كوريا الجنوبية شونغ هونغ وون اليوم الأحد استقالته بسبب الطريقة التي تعاملت بها حكومته مع كارثة العبَّارة التي وقعت في 16 أبريل/نيسان وخلَّفت أكثر من ثلاثمائة شخص بين قتيل ومفقود.
وجاءت الاستقالة في غمرة سخط متعاظم من أقارب الضحايا الذين يزعمون أن حكومتهم لم تفعل ما في وسعها لإنقاذ ذويهم أو حمايتهم.
وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن رئيس الوزراء شونغ تقدم باستقالته إلى الرئيسة بارك غوين هاي في اليوم الـ11 من وقوع حادث غرق العبارة في مؤتمر صحفي عاجل عقده الأحد. ولم يعرف بعد هل قبلت الرئيسة بارك الاستقالة أم لا.
وقال شونغ -الذي بدا عليه الحزن- في بيان مقتضب "الاحتفاظ بمنصبي عبء كبير جدا على الإدارة".
وكان رئيس الوزراء تعرض لمضايقات من أقارب الضحايا الذين اعترضوا سيارته عندما زار مقرا كانوا يقيمون فيه بجزيرة قريبة من مكان غرق العبَّارة الأسبوع الماضي.
وسادت حالة من الغضب بسبب بطء عملية الإنقاذ والتغيير المتكرر للمعلومات التي تقدمها الحكومة.
وقوبلت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين هاي بصيحات استهجان من قبل بعض عائلات المفقودين عند زيارتها صالة للألعاب الرياضية تنزل فيها عائلات المفقودين.
وقال شونغ في بيان استقالته "شعرت بأنني كرئيس للوزراء، يتعين علي أن أتحمل المسؤولية وأن أستقيل".
وتابع "أردت أن أستقيل قبل الآن، ولكن الأولوية كانت لإدارة الوضع، وارتأيت أن المسؤولية تقتضي أن أقدم المساعدة قبل أن أرحل. ولكني قررت الاستقالة الآن كي لا أكون عبئا على الحكومة".
وبلغ عدد الأشخاص الذين تأكدت وفاتهم في حادث غرق السفينة 187 شخصا، بحسب حصيلة رسمية نشرت السبت، في حين لا يزال 115 آخرون في عداد المفقودين، وهم محتجزون داخل حطام العبارة (سيوول) التي غرقت في 16 أبريل/نيسان وعلى متنها 476 شخصا بينهم 352 تلميذا في المرحلة الثانوية كانوا في رحلة مدرسية.
1093 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع