تكشف رقي الصناعات الحرفية وجمالية النقوش الزخرفية
بغداد – متابعة الصباح:تعرض حاليا في قاعة كورتاولد غالاري Courtauld Gallery البريطانية للتحف الفنية مقتنيات نادرة تعود للعهد المغولي في العراق، وقد صنعت في مدينة الموصل من ضمنها حقيبة يد نسائية عمرها 700 عام صنعت من النحاس ومطعمة بنقوش فضية لشخصيات تاريخية.
واشتملت المقتنيات النادرة، التي جمعها هاوي التحف الفنية توماس غامبير باري خلال العهد الفكتوري العام 1858 وجلبها لبريطانيا, على قرطين من الذهب يعود تاريخهما للقرن الرابع عشر، وإبريق ملكي نادر من النحاس صنع في مدينة الموصل.
وتقول صحيفة "الديلي ميل" البريطانية التي نشرت الخبر، بأ المقتنيات النادرة تكشف عن مدى رقي الصناعات الحرفية وجمالية النقوش الزخرفية التي تميز حقبة العهد المغولي التي عاشتها مدينة الموصل في القرون الوسطى.
وتضيف الصحيفة بأن هذه هي المرة الاولى التي يتم فيها عرض هذه المجموعة من القطع الفنية في صالة عرض كورتاولد غالاري والتي تعود لحقبة العصور الوسطى في عهد جنكيز خان في العراق.
وتذكر الصحيفة البريطانية بان الموصل كانت مدينة تجارية عظيمة في شمال العراق وكانت تضم أطيافا وأعراقا دينية واثنية متعددة من عرب وايرانيين واكراد ويهود ومسلمين ومسيحيين، ولذلك اشتملت على حرف ومهارات وصناعات راقية ونادرة اسفرت عن نتاجات لقطع فنية فخمة ونادرة دخل في صناعتها الذهب والفضة والنحاس.
ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية صوراً تظهر مجموعة من المجوهرات والحقائب النسائية الفاخرة بالإضافة إلى الأواني النحاسية الأنيقة واللوحات الخزفية المبهرة التي يعود تاريخها إلى سبعة قرون وتبدو وكأنها "صنعت للتو"، وفقا للصحيفة.
يذكر أن القائد المغولي جنكيز خان بدأ موجة من الغزوات عبر آسيا في أوائل القرن الثالث عشر، وفي العام 1256 أنشأ حفيده هولاكو دولة سميت بالدولة "الايلخانية" حكمت العراق وبلاد فارس وأجزاء واسعة من شمال آسيا.
1147 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع