يونس محمد:بالرغم من أن الحديث عن توزيع المناصب السيادية قبل اعلان النتائج النهائية للانتخابات يبدو سابقا لأوانه بعض الشيء، الا أن أعضاءا في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال الطالباني تحدثوا عن ترشيح محافظ كركوك الحالي نجم الدين كريم لشغل منصب رئيس جمهورية العراق خلفاً لطلباني.
وقال القيادي في الاتحاد وعضو مجلس النواب محسن السعدون في حديث لاذاعة العراق الحر ان المكون الكردي حسم أمره بأن يكون منصب رئاسة الجمهورية من حصته، كما حصل في الدورتين النيابيتين الماضيتين.
لكن حديث الاتحاد الوطني الكردستاني عن تسمية احد اعضائه لتسنم منصب رئاسة الجمهورية خلال المرحلة المقبلة لم يرق لاحزاب المعارضة في اقليم كردستان العراق، إذ قال عضو كتلة التغيير المعارضة لطيف مصطفى ان "منصب رئيس الجمهورية المقبل اذا ما منح للمكون الكردي يجب ان يخضع لتوافق جميع الاحزاب الكردية وعدم تفرد اي حزب بذلك"، حسب وصفه.
وبدا ان مكون العرب السنة يسعى هو الاخر خلال المرحلة المقبلة للحصول على منصب رئاسة الجمهورية، إذ أكد القيادي في كتلة الوطنية محمود المشهداني ان "مصلحة العراق تتطلب ان يكون رئيس الجمهورية المقبل من المكون العربي، وعدم تشبث اي مكون بمنصب من المناصب السيادية الثلاث"، على حد قوله.
فيما وصف النائب عن كتلة دولة القانون محمد الصيهود حديث المكون الكردي عن توزيع المناصب السيادية قبل ظهور النتائج النهائية للانتخابات بأنه "امر مخالف للدستور"، مؤكدا ان "المرحلة المقبلة ستكون مغايرة عن المراحل السابقة بإعتبار ان حكومة الاغلبية ستعيد رسم الخارطة السياسية في العراق"، حسب تعبيره.
الى ذلك لم يستبعد عميد كلية العلوم السياسية بجامعة النهرين عامر حسن فياض ان "تشهد مرحلة ما بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات خلافات بين مكوني العرب السنة والكرد حول منصب رئيس الجمهورية".
1115 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع