السفير الأميركي المنتظر لدى مصر روبرت ستيفن بيكروفت
تعتزم إدارة الرئيس أوباما ترشيح سفيرها في العراق ليكون مبعوثها الجديد لدى القاهرة، في ظل استمرار التوتر في العلاقات المصرية الأميركية في أعقاب عزل الجيش لمحمد مرسي.
وسوف يحل السفير المخضرم روبرت ستيفن بيكروفت وهو سفير الولايات المتحدة في بغداد منذ عام 2012، محل آن باترسون التي غادرت منصبها في القاهرة العام الماضي، وتعمل الآن مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى.
وقال مسؤولون أميركيون إنه لم يتضح متى يتم ترشيح بيكروفت رسميا. والمرشحون لتولي منصب السفير يجب أن يقر مجلس الشيوخ ترشيحهم.
وإذا تم ترشيح بيكروفت وتثبيته فإنه سيكون وجه السياسة الأميركية في القاهرة في لحظة مشحونة بالتوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر.
وتستعد مصر لإجراء انتخابات رئاسية يومي 26 و27 مايو (أيار) الحالي وهي ثاني انتخابات رئاسية من نوعها بعد ثورة 25 يناير. وقد تم تحديد مواعيد الانتخابات طبقا لما أعلنته اللجنة العليا للانتخابات؛ تنفيذا لخارطة الطريق التي أعلنت عقب الانقلاب على محمد مرسي بعد المظاهرات التي طالبت برحيله وإنهاء حكم الإخوان .
سحب ترشيح فورد
ويشار الى ان إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، كانت سحبت قرار ترشيح السفير الأميركي السابق في سوريا، روبرت فورد، لتولي منصب سفير واشنطن في مصر، لاعتراضات وصفت بـ (الهادئة) من مسؤولين بالمؤسسة العسكرية في مصر بسبب تصريحاته بشأن استعداده للتفاوض مع بعض المتشددين الإسلاميين والجماعات السياسية في سوريا.
وكان مسؤولون أمريكيون انتقدوا مرارا الحكومة المؤقتة التي يدعمها الجيش على غلظتها في التعامل مع الخصوم ولاسيما أولئك المرتبطين بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة الآن وعلى السماح للمحاكم بإصدار أحكام الإعدام على مئات من المعارضين.
يذكر ان السفيرة السابقة آن باترسون غادرت منصبها بعد ان تعرضت لانتقادات في مصر الصيف الماضي أثناء المظاهرات التي سبقت عزل الجيش لمرسي.
وقالت وقتها إن المظاهرات ليست السبيل الصحيح لإحداث التغيير، وما فسره بعض المصريين على أنه تأييد لمرسي. وقال مسؤولون أميركيون آنذاك إن قراءة وافية لتصريحات باترسون توضح إنها لم تكن منحازة لأي طرف في الساحة السياسية المصرية.
1067 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع