بغداد /المدى برس:احتفلت الكلية العسكرية، امس الثلاثاء، بالذكرى التسعين، لتأسيسها في 12 آيار عام 1924. وأكدت عمادة الكلية ادخالها مفردات جديدة تتعلق بمكافحة الإرهاب وحرب المدن في مناهجها التدريسية والتدريبية، في حين عدت وزارة الدفاع أن الجيش العراقي اكتسب "خبرة جيدة" من خلال مقارعته "الإرهاب" على مدى عشر سنوات، اوضحت أنها بصدد توثيق الدروس المكتسبة من ذلك لتضمينها في مناهج الكليات العسكرية.
واقيم الحفل السنوي في مقرها بمنطقة الرستمية جنوب شرقي بغداد، بمشاركة الدورتين 104 و105، وتضمن فعاليات قتالية ومسابقات رياضية مختلفة، وحضرته (المدى برس). وقال عميد الكلية العسكرية، العميد الركن حامد مهدي الزهيري، في كلمته بالمناسبة، إن "الكلية مرت منذ تأسيسها بمراحل عديدة كان أهمهما إعادة تأهيلها عام 2004". وأضاف أن "مناهج الكلية شهدت إضافة مادة عن طرق مكافحة الإرهاب، وتطور الأساليب التدريبية الخاصة بالقتال في المدن والمناطق المبنية"ـ لافتاً إلى أن "مجموعة من طلبة الكلية أرسلوا إلى أكاديميات متقدمة في بريطانيا وألمانيا واستراليا وإيطاليا لزيادة خبرتهم وقدراتهم العسكرية".
يذكر أن الكلية العسكرية العراقية (الأولى) تأسست عام 1924 وسميت حينها (المدرسة الحربية)، بهدف تخريج ضباط متدربين على أحدث الأساليب المتبعة في جيوش العالم، وفي الساعات الأولى من صباح الـ12 من أيار 1924، افتتحت الدورة الأولى برعاية الملك فيصل الأول، وحضر حفل الافتتاح الوزراء وكبار رجال الدولة والمندوب السامي البريطاني، بيرسي كوكس، والقائد البريطاني العام، الفريق أول هولدن.
وكان عدد الملتحقين (68) طالباً حضروا بملابسهم المدنية يتقدمهم آمر المدرسة، وآمرو السرايا والفصائل، وضباط دار التدريب، وتقرر حينذاك أن تكون مدة الدورة ثلاث سنوات على أن تلتحق إلى المدرسة دورة جديدة في بدء كل سنة دراسية، ليكون في المدرسة ثلاثة صفوف، سميت بـ المستجد - المتوسط – المتقدم. وفي سنة 1939 وضع نظام جديد وأبدل اسم المدرسة العسكرية الملكية إلى "الكلية العسكرية الملكية".
1110 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع