عربة الملكة إليزابث... تحفة ثمينة تختزل تاريخ بريطانيا

  

استقلت ملكة بريطانيا إليزابث الثانية، عربة جديدة بدت بمثابة التحفة الفنية، فهي مكسوة بالذهب، وتضم قطعا ثمينة للغاية، وتم تصنيع العربة في استراليا خصيصا لمناسبة افتتاح جلسات البرلمان.

إيلاف: ذهبت ملكة بريطانيا، إليزابث الثانية، لحضور الجلسة الافتتاحية للبرلمان اول أمس الأربعاء في عربة ملكية جديدة تحمل تاريخا يمتد على مدار مئات الأعوام.

وافتتحت الملكة دورة البرلمان الجديدة في مراسم تقليدية يعود تاريخها الى القرن الرابع عشر، في حين ان تاريخ المراسم بشكلها الحالي يعود الى عام 1852، وهو تاريخ تدشين قصر وستمنستر بحلته الجديدة.

خطاب العرش

والقت الملكة بموجب هذه المراسم خطاب العرش الذي تضمن برنامج الحكومة في الدورة البرلمانية الجديدة امام جلسة مشتركة لمجلسي العموم واللوردات عقدت في قاعة مجلس اللوردات.

وسار موكب الملكة الاحتفالي وسط الجموع من مكان اقامتها في العاصمة في قصر بكنغهام الى قصر وستمنستر حيث مقر البرلمان البريطاني اعرق برلمانات العالم

http://www.youtube.com/watch?v=Tm7-l_BgnLM

وقد اختلف الموكب هذا العام في ان الملكة استقلت عربة جديدة مكسوة بالذهب صنعت في استراليا خصيصا لهذه المناسبة، حيث تحتوي على بعض بقايا سفينة الملك هنري الثامن الحربية "ماري روز"، وشجرة التفاح التي استلهم منها السير أسحاق نيوتين نظريته بشأن الجاذبية، إضافة إلى حجر التتويج.

اما التاج الذي يعلو العربة فهو مصنوع من الخشب الذي صنعت منه السفينة "فيكتوري"، سفينة الادميرال نيلسون ابان معركة الطرف الاغر التي انتصر فيها على الاسطولين الاسباني والفرنسي ابان الحروب النابوليونية عام 1805.

ويبلغ طول العربة خمسة امتار ونصف المتر، وارتفاعها ثلاثة امتار فيما يبلغ وزنها اكثر من ثلاثة اطنان, وهي ثاني عربة تجرها الخيول تصنع في المئة سنة الاخيرة.

اليوبيل الماسي

وتعتبر هذه العربة ويطلق عليها اسم "اليوبيل الماسي" ثاني عربة ملكية يتم تصنيعها خلال أكثر من 100 عام، اذ صنعت المقابض الموجودة فيها من قطع خشبية مأخوذة من يخت "بريطانيا" الملكي، ودخل في صنعها اكثر من 100 قطعة ثمينة تمثل التاريخ البريطاني.

كما يوجد على سقفها تاج خشبي مغطى بورق الذهب منحوت من خشب سفينة اللورد نيلسون "اتش ام اس فيكتوري  واستخدمت قطع خشبية تاريخية عديدة لتزيين حوائط العربة الداخلية وأبوابها.

وتحتوي العربة أيضا على بعض الخصائص الحديثة، مثل ست وحدات هيدروليكية مطلاة بورق الذهب تضمن سهولة الصعود على متنها، علاوة على نوافذ كهربائية وجهاز تدفئة.

وقد قام بتصنيعها الاسترالي جيم فركلينغتون في ورشته في احدى ضواحي مدينة سدني الاسترالية، بمساعدة مجموعة من الفنانين والحرفيين, واستغرقت منه اكثر من عشرة أعوام.

ويقول المصمم الاسترالي إنه أراد "صنع شيء خاص جدا يميز حقبة الملكة".

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1212 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع