التشكيلي أسامة عبدالكريم ختلان : أرى العالم من حولي ..ابتسامة

  

 التشكيلي اسامة عبد الكريم ختلان: أرى العالم من حولي.....أبتسامة!

                   

  

يصف الرسام العالمي بابلو بيكاسو الفنان بأنه:" كتلة من المشاعر والأحاسيس التي تأتيه من كل مكان، ومن اي مكان.

  ممكن  من السماء، أو من الأرض، وربما من قطعة ورق تطير امامه، أو حتى من جسم هندسي يمضي من امامه، او قد يجدها في شبكة عنكبوت بزاوية المكان المهملة" .   اذن هذا هو الفنان، المرهف بحواسه ونظراته، وحتى بطريقة مسكه للفرشاة او كأس الماء، هو انسان مثلنا، يضحك ويفرح ويتألم، يأكل وينام، ويركب التكسي، لكن لولا ما يملكه من مميزات، لما احتفلنا بآثار نينوى والثور المجنح، ولما استمتعنا ب "كلكامش" أو "الألياذة" ولما ابهرتنا فكرة "الجنائن المعلقة"  او  "برج ايفل"،   ولما نسبنا ثقافتنا ومشاعرنا الى "نصب الحرية"  او مسرحية "النخلة والجيران"،   ولما طربنا  ل "طالعة من بيت ابوها"  او "مقامات الكبانجي ويوسف عمر"  ولما اثارتنا تصميمات المعمارية   زها حديد، أو رسوم الفنان اسامة عبد الكريم.  فكل منهم  يستذوق الماء ويصفه بطريقته الخاصة، لكن الكل يجمع على ان "الماء" يروي غليل العطشان!
 هكذا هو الفن، والأنسان والثقافة والحياة ، توائم لا احد أو قوة تمكنت لليوم من تفريقهم.

  

المناسبة
يرجع الأنسان بصيرورته وكيانه الى جملة من العلاقات الانسانية التي تنسج خيوطها وتجعله على ما هو من كيان. كانت فرصة اللقاء بالفنان "اسامة عبد الكريم ختلان" مقرونة بفرصتين، الأولى هي دعوته من قبل الزميل سعد كاظم (ابو نورس) وعقيلته نسرين،  وأستضافتهم للفنان و زوجته لزيارة ديترويت والتعرف على عوالمها الجميلة وأستعادة ذكريات  لم يشأ الزمن ان يصيبها بالصدء،  والثانية، لحضور حفل "العيد الثمانين"  لميلاد ربيع الحركة الوطنية العراقية والتي دأب انصارها على احيائه في ديترويت منذ 34 عاما خلت، مقرونة بأقامة معرضا لرسوم الكاريكاتير بعنوان " مو ملّينا" ، مناسبتان جميلتان لا تقترنان ببعض الا ما ندر.

      

البداية
انا من مواليد محافظة الديوانية، يقول الفنان اسامة عبد الكريم، في العام 1954.  درست الأبتدائية في مدرسة "الأرشاد"، والمتوسطة في "التحرير"، اما الثانوية فأنهيتها من "اعدادية الديوانية". كانت شروط "البعث" مهينة للتقديم الى اكاديمية الفنون، او معهد الفنون الجميلة،  فرفضتها،  وهذا ما كلفني حرماني من القبول.
 لكن  ولعي بالفن كان منذ صغري،  وقد تكون بيئتي  في المنزل  احد اهم العوامل التي ساعدت،  ومع ان والدي كان  مديرا  في "مدرسة الأرشاد الأبتدائية" لكنه (وهذه من اوجه روعته)  كان هو من يهئ الطاولة الفنية (كل يوم جمعة) ويضع عليها الأوراق والألوان (الباستيل) ويدعوني للرسم ، هذا اضافة الى تأثير اخوتي، وأخص بالذكر منهم (هشام) والذي كان يرسم، ويعزف الموسيقى، وأضف لذلك هواياتي  الأخرى في لعب كرة القدم، والسلة، السباحة  ولعبة الشطرنج. لم اكتف بذلك فقط، فقد كان عليّ ان اروي عطش خيالي من الأمور (الفنتازية)، اذ كنت اتردد على مكتبةفنان الكاريكاتير الرائع "خضير عباس الحميري" -  كان يفترش الرصيف بمبيعاته-   وأشتري منه آخر ما صدر من اعداد (سوبرمان، الوطواط، علاء الدين وســمير) بعدها تطور ذوقي ليشمل مجلتي الفكاهة وحبزبوز.  وبينما انت تستكشف (مكتبة – رصيف) السيد خضير، كانت تهاجمك واحدة من اجمل روائح الزمان، الا وهي معجنات السيدة الفاضلة "ام خضير" والتي كانت تضاهي ان لم اقل تتجاوز،  افضل المعجنات الفرنسية والأيطالية، مثل "الكليجة" و "الخفيفي" و "الخبز الحار"، فقد كان عطر الهيل، والحبة حلوة والتمر، مثل شباك الصياد التي لا تفلت منه حتى امهر الاسماك دهاءا، فكنا نستسلم للرائحة ونجالس السيدة الرائعة "ام خضير" .
لقد ساهمت فعاليات (النشاط المدرسي) و -النشرة الحائطية-  في صقل مواهبي،ناهيك عن بعض المدرسين (الكواكب) الذين كان لنورهم البهي مكانا ، ومازال، يشع في طريقي، ذلك لتأثري بهم  وتعلمي منهم، وأخص بالذكر الاستاذ (عـرّاك الحديثي) الذي كان يخـرّم  رسوما طبيعية على قماش أحمر. وأذا كان الحديث حول تلك البدايات، فلا بد  لي من الأشارة والأشادة بدور زملائي في (اتحاد الطلبة العام) و (اتحاد الشبيبة الديمقراطي) الذين رعوني منذ نعومة اضفاري وشجعوني على الرسم والفن، كذلك للفرصة التي اتيحت بنشر نتاجاتي في رسوم الكاريكاتير ورسوم الاطفال  بين عامي 76-1977 بعد مشاركة في معرض " نقد الظواهر الأنتاجية" الذي اقيم  على قاعة (كولبنكيان) ، ثم بدأت تجربتي   في جريدة "طريق الشعب" الغراء التي كانت بالنسبة لي مدرسة  لصقل موهبتي في فن الكاريكاتير  ورسوم الأطفال  والأطلاع على تجارب العاملين ايضا، وأخص بالذكر الفنان الراحل "مؤيد نعمة" وكذلك الفنانين نبيل يعقوب  والمصور حسين سلمان  وغيرهم من الأصدقاء.

                   

في بغداد
انتقلت العائلة في العام 1971 الى بغداد، وسكنّا في منطقة (راغبة خاتون) التي لم تكن بعيدة عن تلك الصروح الفنية الراقية (الأكاديمية والمعهد) ، لكن والحال كان حرماني منها،  فتوجهت الى مراكز الشباب والنشاطات المدرسية في بغداد  وأصدقائي في مدينة  الديوانية، والمشاركة  بأقامة المعارض في الهواء الطلق، وقد ساعدتني علاقاتي الجديدة مع الفنانين ان ادخل مبنى الأكاديمة (زائرا) بصحبتهم ناهيك عن زيارة قاعات العروض الفنية والمراكز الثقافية والنوادي الأجتماعية التي ساعدتني كثيرا ، وهذا ما فتح ذهني وروحي على عمالقة الفن العراقي وأعمالهم الكبيرة التي كانت تثري تجربتي وخيالي. وربما اتمنى ان يأتي اليوم ونتخلص  من (عقدة) التزكيات الحزبية او الشخصية وأن يؤخذ المواطن بكفائته الحقيقية،   وربما (من يعلم) سيأتي جيل ويحاسب المسؤلين الذين تسببت سياساتهم الهوجاء في حرمان العراق من عطاء ابنائه النجباء و"أسامة" واحدا منهم.......من يدري؟

           

مقاومة الغربة بالرسم والكتابة
كنت احلم ان ادرس الفن ومن اهم منابعه العالمية، فكانت ايطاليا هي الامل . وقد سعيت اثناء مدة التوظيف التي كانت في محافظة اربيل كموظف صحي، الى هذا الهدف، ولا يسعني الا ان اشكر بعض الأخوة في اربيل، والذين سهلوا مهمة السفر، وجعلي خطوة اقرب الى احلامي عام 1980، وترافق  ذلك مع تصاعد الهجمة على اليساريين والوطنيين.  بعد وصولي ايطاليا،  تعرفت خلالها على اناس صاروا ملازمين لي طوال السنين التي مضت، ومنهم طيب الذكر الشهيد (فؤاد يلدا). لم تمض فترة طويلة، حتى لبيت النداء  والتحقت ب (قوات الأنصار) التي حاربت النظام الدكتاتوري ما بين الأعوام 82 - 1988   وخدمت في قاطع السليمانية و أربيل.
لقد صقلت تلك السنين، تجربتي السياسية والفنية، وعلى الرغم من ظروف الطبيعة القاسية، والحالة النفسية الصعبة وهجمات النظام، فقد كان للعمل الفني حضوره، وأذكر اني اقمت معرضا شخصيا في قاطع اربيل كان اسمه "اشجار عارية" كما ساهمت في بالكتابة والرسم في المجلات الأنصارية الصادرة. عدت بعد هجمات النظام بالكيمياوي ، في الحملة سيئة الصيت "الأنفال" لأنجو بجلدي وأعود الى ايطاليا، والتي بدورها كانت قد تغيرت ايضا، بالترافق مع صعود (اليمين المتطرف –الفورنتيني) وأزدياد الملاحقات والمضايقات تجاه الأجانب، فقررت بعدها الرحيل للولايات المتحدة.

     

الى مدينة الأضواء
كانت ومازالت مدينة "نيويورك" واحدة من اكثر مدن العالم عصية على الفهم! بصخبها وأهلها، بجمالها وببناياتها، بأطلالتها على المحيط ومهرجاناتها وبكل ما يشكل منها مدينة مثالية للفن والثقافة. قصدتها في العام 1990 عشية غزو العراق للكويت، ومازلت مقيما فيها. اعمل وأنشط هناك بعد ان اكملت دراسىة فن الكرافيك على الحاسوب ، حيث جعلت التصوير الضوئي يمتزج مع الألوان المائية والأكريليك ، فشرعت بأقامة المعارض الفنية.  ومما يفرحني ان العديد من النقاد قد تناولوا اعمالي في  الفن ،  وأخص بالذكر منهم الناقد  والشاعر الأمريكي ( جوناثن كودمان )، كما لا اخفي لمن يسأل بأن اكثر المدارس الفنية التي تأثرت بها، كانت المدرسة الأمريكية في  التجريد .

لا وقت للكسل
انا ارسم بأستمرار مثل مشاهدة فلم سينمائي او معرض تشكيلي، ففي الشتاء أكون داخل مشغلي  في البيت  والأستوديو متفرغا لأعمالي الفنية والكتابة،  امافي الصيف، فأني ارسم الوجوه والناس، ارسم الفرح ايا كان.  اخرج الى الهواء  فتجدني في الحدائق العامة، خاصة تلك المخصصة للفنانين، سارحا بتلك الفرشاة  والقلم والوجوه.   اكتب للعديد من المواقع الأكترونية ومنها موقع (الناس)، وبقدر الأمكان احاول المشاركة في بعض المعارض (التي تعرض علي) وأذكر منها مشاركاتي   في "كاليري الكوفة" بالعاصمة البريطانية لندن في نهاية التسعينات. وفي العام 2012 رسمت معرضا تشكيليا مصحوبا بمقاطع  من الشعر الكردي، والآن اتطلع للجزء الثاني. وفي العام 2013 كان لي بأربيل ، وفي (قاعة ميديا) معرض كاريكاتير لمناسبة احتفالات نوروز، للأسف لم تتسنى الفرصة لي ان اكون مع المعرض، على اني مواضب المشاركة في المعارض والمسابقات منذ اكثر من 20 عاما، وفي رصيدي عشرات المشاركات التي اعتز بها.

     

اسامة بعيون النقاد
لايبدو ان النقاد يشغلون بالهم وأقلامهم في ظواهر مالوفة او متكررة، فهم دائموا  البحث عن المختلف والجديد، وفي هذا السياق ، وبالحديث عن تجربة الفنان  اسامة، المعطأة والمتمردة على المألوف، فقد جلبت اليها انظار العديد من النقاد الذين تناولوها كل من زاوية اهتمامه الخاصة،  ناهيك عن الحقيقة القائلة بأن للقارئ ايضا رؤياه تجاه الفنان وتجربته في عالم الأبداع:
يكتب الأستاذ : علي المندلاوي في صحيفة "الشرق الأوسط " اللندنية:
"وفي معرضه الذي اقيم اخيرا على قاعة الكوفة بوسط لندن تحت عنوان «اشعار فوق الجدران» جعل ختلان الشعر مصدر الهامه لانجاز اعماله الفنية. ويلخص الشاعر، والناقد الاميركي جوناثان كودمان الذي يكتب لمجلات متخصصة Art in America، و Art World عمل الفنان بقوله «هناك تقليد قديم يصاحب فيه الشعر التصوير في الفنون»، ويستخدم ختلان هذا التقليد للتعبير عن افكاره، وعواطفه على سطح تجريدي تقريبا.ولتنفيذ ذلك يستخدم منهجا مباشرا لرسم تخيلاته يتمثل في رسم فوتوغرافي يطبع على ورق الالوان المائية، مع استخدام صبغة الاكريليك في تلوين النصف الآخر من التكوين. ويبدأ الفنان عمله بالتقاط صورة فوتوغرافية كبيرة، ويلجأ احيانا الى استخدام الصورة السالبة لها، فيقوم كمرحلة ثانية بخربشة الصورة او الرسم فوقها، ثم ينقل الصورة الى كومبيوتر بواسطة Scanner ليقوم، ومن خلال استخدامه لبرمجيات illustrator و Photoshop بالمزيد من الرسم على الصورة.وعندما يشعر بالارتياح لما انجزه يطبع الصورة في شكلها النهائي على الورق الخاص بالالوان المائية تاركا جانبا كبيرا من مساحة الورقة المتاحة خالية ليضمنها مقتطفا من احدى قصائد الشاعر العراقي الراحل عزيز السماوي الى جانب رسم مستوحى من الكتابة، وفي العادة يحتل الرسم الاصلي النصف العلوي للمجال التكويني، ويظهر النص المقتطف دائما بين الصورة المنقولة الى الكومبيوتر، والرسم الذي يعلوها.وبهذا تصبح اللوحة الواحدة من لوحات ختلان لوحتين، وفي احيان كثيرة ثلاثة، هذا بالاضافة الى نص شعري له استقلاله الشكلي، والمضموني، وان كانت له ـ باعتقادي ـ وظيفة ربط باهتة للوحات المختلفة تقنية واسلوبا، وهو ما وجده كودمان «استمرارية عاطفية اخاذة بين بهجة الصورة الصريحة، والبهجة الضمنية لبيت الشعر». ويضيف «فهو ـ ختلان ـ يبقي على حيوية الانسجام القديم بين الصورة والاغنية، ويجد حيويته الفنية تتناسب جيدا مع هذه الجهود».ومن جانبي أرى في لوحة ختلان حقولا.. حقل تجريد، وحقل كلام، وحقل تصوير من واقع مضى. وفي لوحته حالات.. حالة تجريدية تلعب حركة وحرية الفرشاة، وكذلك حساسية الفنان المرهفة في اختيار الالوان، وتوزيعها الدور الاساسي في خلق ايقاع اللوحة المتقلب، والخارج على المناخ اللوني والشكلي المتعارف عليه لدى الفنانين العرب عموما. وحالة تحيل الى الواقع عبر صورة فوتوغرافية عالجها مرة باضافة طبقة لونية من صبغة الاكريل البلاستيكية وفي المرة الثانية لجأ الى الخربشة على الفيلم السالب بازاحة اجزاء منها بآلة حادة، وفي مرة ثالثة زاوج ختلان بين التقنيتين في اللوحة الواحدة. اعاد ختلان في الحالة الثالثة خيال المشاهد المحلق في فضاء حقله التجريدي، ومن ثم في اغوار صورته الواقعية المغلفة بضباب لوني الى واقع شعري فرض النص مدلوله، ومغزاه".

اما الأستاذ " أحمد مرسي" فيكتب في "المستقبل" اللبنانية:
" أنه يبدأ رحلته بالصورة السالبة، غالباً بالكشط بأداة حادة دقيقة من خطوط محمومة أقرب الى ضربات فرشاة هارتونج محدثاً في بعض الحالات ما يشبه الانفجارات الشمسية في مدار تتحرك فيه أفلاك أو رغبات مطفأة ومحبطة. ومن أحيان أخرى لا تعدو هذه الخربشات العفوية أن تكون مجرد إفراغ لطاقة تريد الإنطلاق، وعلى المشاهد إما أن يحاول، كعادة جمهور المعارض، وكما عوده بعض النقاد والأكاديميين الذين يرون في كل عمل فني قصة يمكن أن تروى أو حتى تفسر، أن ينسب هذه الطاقة الى دوافع ومكنونات لا علم للفنان نفسه به.
ويبدو أن أسامة ختلان قد طور تجربته بالانتقال بها الى مرحلة أخرى. وتشهد أعمال المعرض بأن الفنان قد احتفظ بتكنيكه في تناول الصورة الفوتوغرافية، ولكنها لم تعد أداة التعبير الرئيسية، أو بالأحرى الوحيدة. فقد أسند اليها، حسب اعتقادي الشخصي، مجرد دور لا أقول ثانوياً ولكنه تحريضي. وبذلك تحول العمل من مكون مفرد ـ صورة مطبوعة في معمل تجاري ـ الى صورة فوتوغرافية معالجة بالاستعانة ببرمجيات الكمبيوتر المتخصصة، علاوة على تحويرها في مرحلة أولية بتجريح أو الرسم على الصورة السالبة ـ النيكاتيف ـ وطباعة المنتج النهائي بالكمبيوتر."

عن الوضع العراقي
كوني رساما، اهتم بالوجوه وأرسمها، فهذا لم يمنعني ابدا ان ترسم فرشاتي واقعنا العراقي، وتظهر تلك العيوب التي يجهد اصحابها على اغراقها بمساحيق التجميل، التي تضيف الى قباحتها قبحا. ان الوضع غير مستقر، وهؤلاء الساسة اخذوا البلد الى مكان مظلم ومعتم بسياسة المحاصصة الطائفية والفساد الأداري والمالي، وحرمان البلد والشعب من فرص التقدم، كذا مع ترسيخ المفاهيم والقيم الغيبية وتشجيع الخرافات ومحاربة العلم، والمعرض الذي اشارك فيه بهذا الحفل الكبير، ((مو ملّينا)) هو صرختي ضد الجهل والتخلف والمحاصصة والتزوير والسرقة والفساد الأداري والطائفية.

   

امنيات
لست خياليا، مع ما تحتمله الكلمة من معاني خاصة فيما يتعلق بالفنانين. انا ارسم، وغالبا ما ازرع البسمة على وجوه الناس، حتى وأن لم تكن موجودة، فهذه هي مهمتي، فكيف يكون الأمر مع اهلي وناسي اذن. نعم ، انا اتمنى وأحلم وأرجو وأنتظر وأتطلع لليوم الذي تستقر فيه اوضاع العراق، ويعيش اهله بالأمان، وتنعم فيه الطفولة والمرأة بالسعادة والرقي. وأن تحكم البلد حكومة تكنوقراط بعيدة عن هذه العقليات الحزبية المسيطرة، وأن ينفتح لنا "ثقبا من الضوء" في دهليز السياسة المظلم، وأتطلع ان تحقق النخب السياسية الوطنية الناضجة صفحة جديدة من المصالحة الوطنية، وأن ينبذوا الخلافات ، والمصالح الشخصية، وأن يصبوا جل عملهم في خدمة الشعب.

كمـال يلدو
حزيران

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1223 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع