الخفاجي "أحد أبرز خمسة علماء كيمياء في العالم" بحوثه تسكن "أدراج" وزارتي الصحة والصناعة

     

العالم العراقي الدكتور جليل كريم الخفاجي احد ابرز خمسة علماء كيمياء في العالم

المدى برس/ بابل:"أحد أبرز خمسة علماء كيمياء في العالم"، هكذا وصف معاون عميد كلية هندسة المواد بجامعة بابل، العالم العراقي الدكتور جليل الخفاجي الذي حصل على "تسع براءات اختراع" داخل وخارج العراق، والتي منها استخدامه لصبغة "الكرفس والسبانغ " كعلاج " سرطاني، وعلى الرغم من "نشاطه العلمي"، يؤكد أن وزارة الصناعة والمعادن لاتزال تحتفظ ببحثه في ادراجها، فيما لم تسجل وزارة الصحة بحثاً اخر له بالرغم من تقديم براءة الاختراع منذ اكثر من عام .

وقال الخفاجي في حديث الى (المدى برس) "أتمنى أن يطيل الله بعمري لأكمل ما اريد اكماله من بحوث علمية وان تطبق في العراق الذي ولدت فيه بدلا من أن تذهب اختراعاتنا لتطبق في دول أخرى وتستفيد منها"، موضحا "طالبت الحكومة المحلية بإقامة مختبر او مركز علمي متقدم في جامعة بابل أو أي مكان من اجل إجراء البحوث والدراسات المتقدمة ويجهز بأحدث الاجهزة والمعدات من اجل الاستفادة منه".

وأضاف الخفاجي "حصلت على تسع براءات اختراع داخل وخارج العراق، ومنها استخدام الماء الطبيعي بدلاً عن الغاز الطبيعي في صناعة الحديد، حيث أن الماء يعيد نفسه ويعمل عملية اختزال ويعود ماءً مرة أخرى مادة نظيفة"، وتابع "كذلك يتم خروج آلاف الأطنان من الأوكسجين نستفيد منها بشكل كبير في الصناعة والصحة وقد رفع هذا المشروع الى وزارة الصناعة والمعادن ولا يزال في إدراجها".

وبيّن العالم العراقي أن "المشروع الآخر هو مشروع الكلوروفيل ويكون استخدامه كمادة مصاصة للطاقات العالية لأشعة كاما المسرطنة بعد زيادة إصابات الأطفال بالسرطان، ففكرت باستخدام صبغة الكلوروفيل الموجودة في الكرفس والسبانغ وهذه المواد موجودة ورخيصة"، لافتا الى أنه "تم العمل بالبحث في جامعة كاليفورنيا وقد طلبت بتشغيل المفاعل النووي للجامعة وتم تشغيله بعد الموافقة مدة 24 ساعة، وكانت النتائج مذهلة وأثبتت نجاحها وتم إرساله الى وزارة الصحة قبل سنة ونصف السنة وحاليا على وشك الانتهاء منه لتسجيله براءة اختراع بالعراق".

وتابع الدكتور الخفاجي "حصلت على براءة اختراع ايضا عن بحثي الخاص صهر الحديد الأسفنجي وتم اختياره كبحث إنموذجي في المؤتمر التجمعي من اجل تكنولوجيا الحديد والصلب الذي أقيم في كاليفورنيا في شهر أيار الماضي، فضلا عن مشروع موسوعة الغازات التي تتألف من 3000 صفحة ويتحدث عن جميع الغازات الموجودة بالطبيعة".

وبيّن الخفاجي أن "الفكرة الأبرز التي اريد تنفيذها في العراق في الوقت الحاضر هي فكرة معمل عصير الشوندر لان المادة الصبغية الحمراء الموجودة بالعصير لها القابلية على مسك العناصر الثقيلة السامة مثل الرصاص والكروم والكادميوم والتتانيوم وترسيبها ولذلك فإن عصير الشوندر هو حل مناسب للعاملين في هذه الصناعات"، مشيرا الى أن "هناك اتجاه من الحكومة المحلية لاستغلال هذه المادة في مشروع التغذية المدرسية من خلال إنشاء مصنع لها".

من جانبه، قال معاون عميد كلية هندسة المواد في جامعة بابل، علي عبد الامير الزيدي، في حديث الى (المدى برس)، إن "الدكتور جليل كريم احمد من علماء العراق المشهود لهم في مجال الكيمياء التطبيقية ولديه براءات اختراع وبحوث مشهود لها إضافة الى اشتراكه في المؤتمرات والندوات العالمية وآخرها في الولايات المتحدة الأمريكية".

وأضاف الزيدي أن "الخفاجي تفوق خلال دراسته في ألمانيا لمراحل الدكتوراه والماجستير حتى استطاع ان يكون احد ابرز خمسة علماء كيمياء في العالم، رافعا اسم العراق في المحافل العلمية الأوربية ليتفوق على اقرانه من علماء امريكيين وفرنسيين"، لافتا الى أنه "برز في العراق وجامعة بابل بالتحديد كمربي أجيال وصانع علماء ليكون بحق رمزا علميا يحتفى به".

يذكر أن العالم العراقي الدكتور جليل كريم احمد الخفاجي، مواليد عام 1942 في محلة الاكراد وسط مدينة الحلة، قد نال للمرة الخامسة على التوالي تكريم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بـ (وسام التميز العلمي)، وهو متخصص في الكيمياء الفيزيائية، وتم تكريمه بشكل استثنائي من قبل قادة العلم في الولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن حصوله على (وسام العلم) في يوم العلم، وتخرج على يده العديد من أساتذة كلية هندسة المواد الذين الان هم على هرم قيادة الكلية، وهو الآن يعمل بصفة استشاري في الجماعة للأمور الإدارية والعلمية.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1192 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع