دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يتواصل تقاطر المتطوعون في العراق استجابة لدعوات الاستنفار والتعبئة التي أطلقتها قيادات سياسية ودينية لمواجهة مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" داعش ، التي تقف على بعد 40 ميلا من العاصمة بغداد.
وتعهد المتطوعون ، ومعظمهم من الشيعة، الدفاع عن كافة أراضي العراق، وقال أحدهم ويدعى أحمد، 29 عاما "الموصل، تلعفر، الفلوجة، بإذن الله نحن جاهزون للدفاع عن أي موقع"، مضيفا: "ما يحدث تخريب وهؤلاء الإرهابيون ينبغي دحرهم, وبإذن الله هذا ما سيحدث."
وتواصل "داعش"، وبدعم من السنة، تقدمها السريع بأنحاء العراق، بعيد سيطرتها على "الموصل" ثاني أكبر مدن العراق، الأسبوع الماضي، في حين تستمر العمليات العسكرية في الانبار لمواجهة التنظيم.
ووجه الانهيار السريع للقوات العراقية أمام "داعش" ضربة قوية لحكومة رئيس الوزراء، نوري المالكي، ذات الأغلبية الشيعية، وعزيت التطورات الأخيرة لسياسة الإقصاء التي انتهجتها حكومته، وسط مطالبات دولية بحكومة شاملة تضم كافة الاطياف العراقية..
ونادت قيادات سياسية ودينية في العراق بالتعبئة والتطوع للانخراط في صفوف قوات الأمن لمواجهة داعش..
والسبت، نظم الالاف من أتباع الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، استعراضا في مدينة الصدر لإعلان "سريا السلام" لحماية المقدسات الدينية ودور العبادة لجميع الطوائف العراق.
ونقلت قناة السومرية عن منظمي الاستعراض أن من "الرسائل التي يوجهها هذا الاستعراض هو منع عودة المحتل للبلاد أو تدخله بالشؤون الداخلية، ورسالة أيضا إلى دول المنطقة التي تتدخل بشؤون العراق"، طبقا للمصدر.
وفي الوقت، أكد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الجمعة، أن العراق بحاجة إلى حل سياسي ، عشية بدء وصول طليعة 300 من المستشارين العسكريين الذين سيقدمون المشورة للجيش العراقي في التصدي لداعش.
961 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع