كيري التقى علاوي سرا في عمان .. واشنطن تتوقع فشل المالكي في تشكيل الحكومة ليكلف بها علاوي المقبول من دول السنة

   

صحفي. جو – خاص -في الجانب المعلن من جولة وزير الخارجية الامريكية الاخيرة في الشرق الاوسط والتي شملت هذا الاسبوع مصر والاردن والعراق  فان الجديد الوحيد هو تراجع واشنطن عن تلميحاتها الاولى بضرورة  الاستعجال في تكليف شخص اخر بديل عن  نوري المالكي لتشكيل الحكومة الجديدة  كمخرج محتمل للتقسيم الجغرافي للبلد على ارض الواقع.

فبمجرد مغادرة كيري بغداد باشر المالكي بمشاورات تشكيل الحكومة التي طالبت واشنطن ان تكون مرضية لكافة الاطراف  بمن فيهم السنة وهو الامر الذي تعرف واشنطن قبل غيرها انه ليس بالامر السهل المتاح وبالذات بعد خروج ثلث العراق من سيطرته  . وكان ملفتا ان مساعدة المالكي في قصف مواقع المعارضة من عشائر وداعش وغيرعم جاءت ليس من طائرات امريكية وانما  من مقاتلات سورية  وهو الذي حصل مساء امس .
لكن في الجانب غير المعلن من جولة كيري   فان ترتيبات لقاء وزير الخارجية الامريكي مع رئيس الوزراء العراقي السابق  اياد علاوي في عمان ، تعتبر الاكثر اهمية  كونها بقيت مكتومة باتفاق كل الاطراف المعنية بها . وكانت مصادر من الدرجة الاولى كشفت ل " صحفي" ان  برنامج زيارة كيري للاردن يتضمن – بالاضافة للقاء وزير الخارجية ناصر جودة  والتعهد الامريكي بدعم الاردن اذا تعرض لاي محاولة اختراق من طرف " داعش "، يتضمن ترتيبات سرية للقاء  علاوي   الذي يعتبر  اكثر الشخصيات العراقية الشيعية مقبولية من طرف الدول الخليجية .
صحفي"" الذي ينفرد بنشر معلومة ترتيبات لقاء كيري وعلاوي في عمان   لم  تتوفر له تفاصيل لاحقة عما جرى في تلك الترتيبات . لكن مصادر ذات صلة رجحت مراهنة معظم الاطراف  على فشل المالكي في تشكيل الحكومة  وبالتالي سيصار لاحقا الى تكليف علاوي بها .
كيري كان حذر خلال مؤتمر صحافي في مقر السفارة الاميركية ببغداد بنهاية زيارته  من ان "داعش" "لا يشكل تهديداً للعراق فحسب وانما للمنطقة كلها".. وأضاف: "هذه لحظة القرار بالنسبة الى زعماء العراق... العراق يواجه تهديدا وجوديا، وعلى زعماء العراق ان يواجهوا هذا التهديد".
رئيس الوزراء العراقي قال  لكيري  في لقائهما ان  "ما يتعرض له العراق حاليا يشكل خطرا ليس على العراق فحسب بل على السلم الاقليمي والعالمي"، داعيا "دول العالم ولا سيما منها دول المنطقة الى اخذ ذلك على محمل الجد". واضاف المالكي الذي يتعرض لانتقادات من مسؤولين اميركيين ويواجه اتهامات باعتماد سياسة تهميش للسنة، ان مسألة "تكليف مرشح الكتلة الكبرى تشكيل الحكومة الجديدة ينبغي التزامه".

وتجدر الاشارة الى ان المالكي المدعوم من طهران والذي يحكم البلاد منذ 2006 ويسعى الى ولاية ثالثة، هو مرشح كتلة "دولة القانون" التي يتزعمها شخصيا والتي فازت بأكبر عدد من مقاعد مجلس النواب (92 مقعدا) في الانتخابات الاخيرة في نهاية نيسان الماضي. لكنه يواجه معارضة من خصومه السياسيين وخصوصا السنة منهم إذ يطالب هؤلاء "التحالف الوطني" الذي يضم ابرز الاحزاب الشيعية بان يرشح بديلا منه لتولي رئاسة الحكومة الجديدة.
وسبق للولايات المتحدة التي سحبت قواتها من هذا البلد في نهاية عام 2011 بعد ثماني سنوات من اجتياحه، أن أبدت استعدادها لارسال 300 مستشار عسكري، والقيام بعمل عسكري محدود ومحدد الهدف، مع العلم ان طائراتها تقوم بطلعات جوية في اجواء العراق. واعلن البيت الابيض ان العراق عرض تقديم ضمانات قانونية لحماية المستشارين العسكريين الاميركيين.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1074 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع