المدى برس/ كركوك:أكد رئيس إقليم كردستان، مسعود برزاني، اليوم الخميس، استعداد الدفع بقوات البيشمركة كلها للحفاظ على كركوك ومكوناتها كافة، وفي حين بين أن كردستان حقق الحماية لكركوك وأهلها برغم حاجة المحافظة لحماية أكثر وخطط "حكيمة"، شدد على ضرورة التعايش السلمي بين مكوناتها ودعم ومساندة قوات البيشمركة في مناطق التماس مع المجاميع "الإرهابية".
جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، اليوم، إلى كركوك لتفقّد قوات البيشمركة في المناطق التي تفصلها عن سيطرة تنظيم (داعش) جنوبي المحافظة وغربيها، ولقاءه عدد من المسؤولين الحكوميين والحزبيين وأعضاء مجلس المحافظة من مختلف المكونات.
وقال بارزاني، إن "إقليم كردستان على استعداد للدفع بقواته العسكرية كلها للحفاظ على كركوك ومكوناتها كافة"، مبدياً "استعداده التام حمل السلاح دفاعاً عن كركوك وأهلها إذا أقتضى الأمر ذلك".
وأضاف رئيس إقليم كردستان، أن "إقليم كردستان حقق الحماية لكركوك وأهلها برغم حاجة المحافظة لحماية أكثر وخطط "حكيمة"، متعهداً بـ"إرسال المزيد من قوات البيشمركة إلى المناطق الكردستانية".
وأكد بارزاني، على أهمية "التعايش السلمي بين مكونات كركوك، وضرورة استتباب الأمن والسلام فيها"، داعياً أهالي المحافظة إلى "دعم ومساندة قوات البيشمركة في مناطق التماس مع مجاميع داعش الإرهابية".
وكان مصدر سياسي كردي مطلع، قال في حديث إلى (المدى برس)، في وقت سابق من بعد ظهر اليوم، إن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وصل إلى محافظة كركوك لتفقّد قوات البيشمركة الكردية التي تنتشر في منطقة التماس مع عناصر تنظيم (داعش) جنوبي كركوك وغربيها، مبيناً أن الطريق الرابطة بين محافظتي كركوك وأربيل شهدت انتشاراً أمنياً كثيفاً لتأمين الزيارة.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن بارزاني وصل إلى كركوك بصفته قائداً عاماً للقوات المسلحة في اقليم كردستان لرفع معنويات قطعات قوات البيشمركة التي ترابط في المناطق التي تحركت اليها بعد انسحاب القوات الأمنية العراقية المفاجئ وبروز المخاوف من قيام مسلحي (داعش) بالدخول إليها.
يذكر أن محافظة كركوك تشهد توتراً أمنياً ارتفعت حدته بعد سيطرة مسلحي تنظيم (داعش) على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 الحالي)، وامتداد نشاطه بعدها إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.
وكانت قوات الفرقة 12 التابعة للجيش العراقي، قد تركت مواقعها جنوبي مدينة كركوك وغربيها، ما اضطر قوات البيشمركة الكردية إلى السيطرة عليها، لقطع الطرق على داعش، الذي سيطر على مناطق في قضاء الحويجة ونواحي الرياض والعباسي والزاب وقرية البشير، ما أدى إلى نزوح قرابة الثلاثة آلاف نسمة من قرية البشير، جنوبي كركوك، التي تضم اكثر من 1150 منزلاً.
وتعتبر محافظة كركوك، (250 كم شمال العاصمة بغداد)، التي يقطنها خليط سكاني من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين والصابئة، من أبرز المناطق المتنازع عليها، والمشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي، وتشهد خلافات مستمرة بين مكوناتها.
925 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع