بغداد/ محمد صباح:اكدت كتلة الحكيم، امس، ان ائتلاف دولة القانون يبدي "مرونة" ملحوظة ازاء سحب ترشيح زعيمه نوري المالكي لرئاسة الحكومة المقبلة لاسيما بعد زيارة جون كيري الى بغداد، وكشفت عن تقديم الاخير قائمة من 5 بدلاء بينهم مستشار الامن الوطني فالح الفياض.
وقالت كتلة المواطن ان الائتلاف الوطني (الحكيم والصدر) اعد قائمة مرشحين تتضمن 3 اسماء، مشددة على ان مرشح التحالف الوطني لرئاسة الحكومة المقبلة سيتم اختياره بالتوافق مع الكتل السياسية الفائزة، ويبدو ان هذا امر من المتوقع اعلانه خلال يوم او اثنين.
الى ذلك اكد التحالف الكردستاني عدم مناقشة مرشحه لرئاسة الجمهورية، لانشغال الجميع بالانهيارات الاخيرة، لكنه اكد عدم مشاركته في الحكومة المقبلة الا مع تقديم بديل للمالكي.
يتزامن ذلك مع اعلان نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي عزم رئاسة الجمهورية اصدار مرسوم جمهوري، في غضون اليومين القادمين، تدعو من خلالها لبرلمان الجديد لعقد اولى جلساته، فيما طالب واشنطن بالمزيد من الدعم للعراق وخاصة في المجال العسكري والاستخباري.
وفي هذا السياق، ذكر حسن الساري، النائب عن ائتلاف المواطن، ان "المفاوضات داخل التحالف الوطني جارية ولم تتوقف طيلة الفترة الماضية لوضع الالية المناسبة للترشح لمنصب رئاسة مجلس الوزراء".
واكد الساري لـ"المدى" ان "التحالف حريص على التوقيتات الدستورية وسنحسم امر مرشحنا لرئاسة الوزراء في الايام المقبلة"، لكنه اشار الى ان "تمسك دولة القانون بترشيح المالكي يعد من ابرز النقاط التي تعرقل اتفاق كتل التحالف على مرشحه".
واضاف عضو كتلة المواطن، بزعامة عمار الحكيم، ان "بعض كتل التحالف تتحفظ وبشدة على ترشيح المالكي لرئاسة مجلس الوزراء مرة اخرى"، كاشفا عن "تقديم الائتلاف الوطني قائمته لمرشحي رئاسة مجلس الوزراء وتضم عادل عبدالمهدي واحمد الجلبي وبيان جبر الزبيدي".
واوضح النائب الساري ان"اختيار مرشح لشغل منصب رئاسة الوزراء سيكون بالتوافق وليس بالتصويت داخل التحالف الوطني مع موافقة الكتل السياسية الاخرى الفائزة في الانتخابات"، منوها إلى ان "غالبية كتل التحالف ستختار مرشحها وفق آلية التوافق وليس التصويت".
وبشأن إمكانية تغيير مرشح ائتلاف دولة القانون، يؤكد العضو في كتلة الحكيم "بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري لبغداد لمسنا مرونة من قبل ائتلاف دولة القانون بتقديم بدلاء عن المالكي"، مشيرا إلى "وجود عدة اسماء يتم تداولها داخل ائتلاف دولة القانون من بينها طارق نجم، وحسين الشهرستاني، وخضير الخزاعي، وهادي العامري، وفالح الفياض"، مؤكدا ان "الاخير مطروح بقوة من قبل دولة القانون".
بدوره ينفي التحالف الكردستاني ان يكون قد بحث مرشحه لرئاسة الجمهورية، بالرغم من قرب موعد عقد الجلسة البرلمانية الاولى التي يرجح ان تكون مفتوحة "بسبب عدم الاتفاق على الرئاسات الثلاث".
ويعزو مؤيد طيب، المتحدث باسم كتلة التحالف الكردستاني، الامر الى "خروج مناطق ومحافظات بكاملها عن سيطرة الحكومة الاتحادية فضلا عن تشبث المالكي بالولاية الثالثة بالرغم من رفض كل الكتل السياسية لذلك".
وتابع مؤيد حديثه لـ"المدى" ان "الكرد لن يشاركوا في حكومة يترأسها نوري المالكي وعلى هذا الاساس سننتظر مرشح التحالف الوطني لمنصب رئاسة مجلس الوزراء وبعدها سنتوجه لاختيار مرشحنا لشغل منصب رئاسة الجمهورية"، متوقعا ان "الاتفاق على تشكيل الحكومة المقبلة ستستغرق وقتا طويلا".
وفي السياق ذاته، يؤكد الحزب الاسلامي ان "المكون السني يعاني من انقسام بشأن اختيار مرشحه لمنصب رئاسة مجلس النواب".
ويدعو اياد السامرائي، امين عام الحزب، إلى "اجتماع للكتل السنية للاتفاق على مرشحها قبل انعقاد الجلسة الاولى للبرلمان الجديد".
ويرى السامرائي، في تصريح لـ"المدى"، ان "من الضروري دراسة الحيف والاذى الذي وقع في الاونة الاخيرة على المكون السني قبل اختيار اي مرشح لرئاسة مجلس النواب"، لافتا الى ان "كل المكونات لم تحسم أمرها في قضية مرشحيها للرئاسات الثلاث".
ويؤكد الرئيس السابق لمجلس النواب ان "اسامة النجيفي من بين الاسماء المطروحة لشغل منصب رئاسة مجلس النواب الى جانب آخرين"، رافضا الإفصاح عن أسماء المرشحين.
958 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع