شفق نيوز: شن رئيس اقليم كوردستان العراق مسعود بارزاني الخميس هجوما على سياسات رئيس الوزراء نوري المالكي قائلا إنها اوصلت البلاد الى طريق مسدود وجدد تمسكه الرافض لسحب قوات البيشمركة من المناطق المتنازع عليها لاسيما كركوك.
واستضاف البرلمان في كوردستان بارزاني للحديث عن الازمة العراقية وموضوع استقلال كوردستان. وصوت غالبية الاعضاء على ان تكون الجلسة مغلقة.
وذكر مراسل لـ"شفق نيوز" أن المعلومات السرية التي تم تداولها في الجلسة لم يسمح لوسائل الاعلام بالاطلاع عليها وان ما ذكره بارزاني لا يدخل في اطار السرية.
وقال بارزاني في الجلسة "للاسف بعد مرور عشرة اعوام من الانتظار الوضع يتجه يوما بعد يوم نحو الاسوأ.. صحيح انه وضع دستور للعراق عام 2005 ومارس الكورد دورا رئيسيا في اعداده مع انه فيه نواقص ولكن لم نستطيع ان نضع احسن منه".
وتابع "لفترة معينة كان الوضع هادئا ولكن بعد ان رأت السلطات في بغداد ان لديها الان الامكانيات المالية والعسكرية بدأت يوما بعد يوم بمعادات الكورد.. من الناحية الامنية والعسكرية كانت لدينا اتفاقيات ولم يلتزموا بها وقاموا بتهميش المادة 140 الدستورية".
واضاف "اتفقنا مع الامريكان على تسليح البيشمركة وجاءت الاسلحة تم وضع الاسلحة في معسكر التاجي ولم يسلموها للبيشمركة".
وقال بارزاني "حذرنا كثيرا بان الوضع يتجه نحو التفرد والعراق يتراجع للوصول الى اليوم الذي نقول فيه للاسف انه يتجه نحو الانقسام ونحن في كوردستان لسنا مسؤولون عن هذا التقسم وانما السلطة التي انفردت بالحكم في بغداد هي التي اوصلت البلاد الى هذا اليوم".
ولفت الى انه من مجموع تقريبا حوالي 16 فرقة من الجيش العراقي دمر منها حوالي 12 فرقة مبينا ان السياسات الخاطئة- في اشارة الى رئيس الوزراء نوري المالكي- "كانت سببا بان يفشلوا من الناحية السياسية والامنية وبدلا الاعتراف بفشلهم يأتون لتيهموا الكورد بانهم هم السبب".
وقال إن "احداث الموصل خلقت اوضاعا جديدة ومن الصعب جدا ان يعود الوضع الى سابق عهده وينظرون الى الكورد بانهم يتشمتون بالوضع الحالي ولكننا لم نرد في يوم من الايام بان تراق الدماء الشيعية او السنية وانما اردنا ان نعيش جيمعا معا".
"لكن هذه السلطة سلبت هذه الفرصة من الجميع" يقول بارزاني.
وزاد "قبل ستة اشهر كانت لدينا معلومات بان هؤلاء الارهابيين جاءوا من سوريا وتمركزوا بجنوب المدينة في منطقة الحضر وانهم بصدد بناء المعسكرات ويقومون بالتدريب وكانوا قد حصلوا على الاسلحة من سوريا وارسلت المعلومات الى السيد المالكي بنفسه مع كل من الوزراء الكورد والسفير الامريكي في العراق ومع السيد عمار الحكيم".
ومضى بارزاني يقول:
"وبعدها تحدثت معه هاتفيا وقلت له انك نسيت كل العراق ومشغول فقط بالانبار والرمادي وان الوضع في الموصل اخطر جدا وهؤلاء هم خطر علينا وعليكم فكان جوابه انت اهتم بكوردستان فقط لان الاوضاع تحت السيطرة".
ولفت بارزاني الى انه "ليس كل السنة ارهابيين ولكن لن نكون جزءا من الحرب الطائفية ولن نحارب الشيعة والسنة لاسباب مذهبية".
وقال ايضا "يجب ان نفكر بمستقبلنا لاننا بعد عشر سنوات لم نتقدم.. عندما ينفرد احد بالحكم فعليه ان يتحمل تبعات اخطائه والسبب ليس ان الارهابيين اقوياء جدا وحسب معلوماتنا ان الارهابيين كان هدفهم فقط احتلال سجن بادوش وتحرير السجناء ولم يتوقعوا (مسلحي داعش) ان ينهار الجيش العراقي".
واضاف بارزاني انه "قبل ايام من سقوط الموصل اقترحوا بان تكون البيشمركة على استعداد ولكن هم (السلطات العراقية) رفضوا اقتراب البيشمركة من الموصل لهذا هم مسؤولون لما حل بهم".
وتحدث بارزاني عن واقع جديد في البلاد قائلا "نحن لدينا بمسافة 1050 كم حدود مشتركة مع دولة اخرى وهي دولة جديدة بغض النظر ان هؤلاء بالنسبة لنا كارهابيين او اي شيء اخر وحاليا لدينا حوالي 15 كم من الحدود مع الحكومة الاتحادية في منطقة نفطخانة".
وكان بارزاني يشير الى "داعش" التي اعلنت قيام "دولة".
وقال بارزاني "الان المناطق الكوردستانية التي كانت خارج ادارة الاقليم حاليا تحت سيطرة البيشمركة وانا اقولها بكل ثقة سواء من العرب او التركمان او المسيحيين يجب ان نعيش معا بشكل نكون فيه نموذجا للجميع وان نتساوى بالحقوق والواجبات".
"حاليا المادة 140 قطعت شوطا كبيرا وانجزت ولم يبق سوى ان يقرر سكان هذه المناطق في تقرير مصيرهم ولهذا ان البرلمان يجب ان يدرس كيفية اتخاذ هذه الخطوة واجراء الاستفتاء هنا".
وتابع "الذين يقولون بانهم سوف يعودون الى هذه المناطق فانا اقول لهم بانهم على خطأ لان البيشمركة لن تنسحب منها باي حال من الاحوال".
ونوه بارزاني على انه السلطات العراقية تقول "بانه يجب لان يقرر الشعب الكوردي حق تقرير مصيره لان هذا خلاف الدستور وليعودوا الى الدستور ولااقول اي شيء خلاف الدستور وانه جاء فيه الالتزام بهذا الدستور شرط لبقاء العراق موحودا ولدينا عشرات الامثلة بعدم التزامهم بالدستور وباي حق هم مارسوا كل هذا بحق شعب كوردستان ولهذا ان اي خطوة نخطوها فهي دستورية".
وقال "نحن الان نعيش في وضع يجب ان نسأل ماذا نفعل.. سابقا كان ممنوعا الحديث عن هذا الموضوع ولكن الان توجد مرونة وبالاختلاف من دولة اخرى ولهذا اقترح عليكم الاستعجال في المصادقة على قانون تشكيل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لكردستان لان هذه هي الخطوة الاولى وثانيا اجراء الاستعدادات للبدء لاجراء استفتاء حول حق تقرير المصير لانه سيقوي موقفنا وسيكون بيدنا سلاح قوي ويجب عليكم دراسة المسألة وكيفية اجراء هذا الاستفتاء".
واشار الى انه "حان الوقت ان نقرر مصيرنا بانفسنا والا نتتظر احدا ان يقرر مصيرنا واثبتنا للجميع باننا كنا عامل خير ولم نهدد دول الجوار وبكل قوة سوف نساعد اخوتنا الشيعة والسنة لاخراج العراق من ازمته واصل الازمة هي سياسية وليست عسكرية".
واوضح بارزاني "اليوم يوم بناء المستقبل ويجب ان نتعاون جميعا وبالاتكال على الله سوف ننتصر واكررها مرة اخرى باننا يجب ان نقرر مصيرنا بانفسنا واقولها بكل ثقة بان لدينا اصدقاء ويمكن ان تكون فيه مجازفة".
وتابع "لكن الاوضاع سانحة بان نقول للعالم ماذا نريد ولا احد يستطيع ان يعاتبنا ولانقول باننا اليوم سوف نعلن عن كل شيء ولكن يجب الاستعداد له وفي هذا المكان سوف نعلن عن كل شيء".
762 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع