الاستخبارات الأميركية تؤكد أنه الشخص الذي ظهر في الشريط
ايليا ج. مغناير:أفاد خبراء في بغداد ان الخطبة التي القاها زعيم «الدولة الاسلامية» ابو بكر البغدادي في مسجد النوري في الموصل في جزئها الاول اي الجزء الديني، كانت مسجلة مسبقا وان «امير المؤمنين» قد تمرس قبل صعوده الى المنبر في الجزء الثاني اي الجزء السياسي اذ ان مستوى الميكروفون كان مثالياً، ولم يظهر احد من المصلين اثناء الخطبة ولم يتفاعل معه احد بالدعاء كما هو الحال مع اي خطيب.
واشار هؤلاء الخبراء الذين تحدثوا الى «الراي» الى ان «كل هذا جرى لأسباب أمنية، فالبغدادي لم يرد البقاء في الموصل مدة طويلة اثناء صلاة الجمعة وكذلك اراد التأكد من صحة خطبته التي شاهدها اكثر من مليون نسمة في يومها الاول لتكون رسالة الى العالم العربي والغربي».
وأشار هؤلاء الخبراء الى أن الشخص الذي ظهر في الشريط هو نفسه الشيخ البغدادي وان الشريط ليس مزيفا كما قالت الحكومة العراقية.
وقد سجل ظهور البغدادي بخطى ثابتة واستخدامه للمسواك قبل الكلام وثيابه السوداء التي تعود الى الرسول (صلى الله عليه وسلم) والخلافة والنسب لأهل البيت، ليتكلم فصحى ونحوا بامتياز وثبات على المنبر حيث الاضاءة اللازمة وجودة التصوير تدل على احتراف ومحاولة ناجحة بإظهار الصورة وكأنها تعيش العهد الإسلامي القديم.
وظهور الشيخ البغدادي في الموصل دليل على البيئة الحاضنة التي تتمتع بها «الدولة الاسلامية» مما يؤكد ان استعادة هذه المدينة وعودتها الى احضان بغداد لن يكون بالامر السهل ابداً كما كانت الحال لمدينة حمص في سورية حيث من السهل الخسارة ولكن الاستعادة تكلف الكثير من الأرواح.
من جهتها، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن فريق الاستخبارات الذي يتتبع الحركات أكد أن من ظهر بالفيديو المسجل هو بالفعل البغدادي.
كما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن شهود عيان قولهم إن من كان في الموصل هو فعلاً أبوبكر البغدادي، وإنه قبل وصوله قام عناصر من «داعش» بتفتيش دقيق للمكان وحددوا كيفية جلوس المصلين، ولم يسمحوا لهم بمغادرة الجامع إلا بعد مرور 10 دقائق من نهاية الخطبة.
أما محطة «سي ان ان» الاخبارية فنقلت عن شهود عيان ممن تواجدوا في مسجد النوري بالموصل، أن الاتصالات توقفت قبل وصول البغدادي بنحو ساعة من الزمن.
923 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع