دبي - محمد العرب:أثار مقتل "شجاعت علمداري مورجاني"، العقيد الطيار الإيراني في العراق، الكثير من الأسئلة عن هوية الطيارين في قوات المالكي، فبينما يصر المالكي على أن طائرات سوخوي 25 يقودها أنصاره من الطيارين العراقيين، يؤكد المناهضون له أنه يستعين بمرتزقة من إيران وروسيا، مستندين إلى جملة حقائق.
وأبرز هذه الحقائق إغلاق قسم التعليم لقيادة هذه الطائرات في كلية القوة الجوية بعد حرب الخليج الأولى، بسبب إيداع نظام صدام حسين طائراته لدى إيران، والتي رفضت إعادتها لاحقا إلى العراق، لذا لم تكن هنالك حاجة لتخريج طيارين على طائرات غير موجودة، بعد العام 2003 لم تتم إعادة فتح قسم لتعليم قيادة السوخوي لعدم توفرها في السلاح الجوي العراقي، ولأن عراق ما بعد الاحتلال اتخذ طابع المدرسة العسكرية الأميركية، أما طيارو حرب الثماني سنوات مع إيران فقد بلغوا سن التقاعد مما يمنعهم من التحليق مجددا.
ولهذا يؤكد المناهضون للمالكي من الجماعات المسلحة على اختلاف مشاربها أن طائرات المالكي يقودها طيارون من روسيا بلد المنشأ لهذه الطائرات، إضافة إلى طياري نظام طهران الحليف الأقرب لنوري المالكي، وما مقتل الطيار العقيد الإيراني إلا دليلا على ذلك، فليس من المنطقي أن يكون الطيار القتيل قائد طائرة مروحية، بحسب الثوار.
وبحسب إعلام المالكي، فقد اشترى رئيس الوزراء المنتهية ولايته، 12 طائرة قديمة ومستعملة من طراز سوخوي بمبلغ 500 مليون دولار أميركي، وهي طائرات حربية معدة خصيصا للهجوم الأرضي تم إطلاقها للمرة الأولى عام 1975، ودفع بها إلى القتال للمرة الأولى في يوليو عام 1981 في غرب أفغانستان.
أما إعلام المناهضين له فأنه يؤكد أنها طائرات العراق التي كانت مودعة عند إيران بعد حرب الخليج الأولى.
ويتراوح سعر الصاروخ الذي تطلقه سوخوي بين ستين وثمانين ألف دولار في السوق السوداء، وبالنسبة إلى فاعليتها الهجومية يجب ألا تتعدى الطائرة مسافة 2.5 كلم من الهدف لإصابته بدقة.
وبهذا فإن فاعلية هذه الطائرات توازي فاعلية المضادات الأرضية التي غنمها الثوار في كل من الموصل وصلاح الدين والأنبار. من هنا فإن المالكي يعتمد اليوم على قصف القنابل العنقودية من ارتفاع أكثر علوا خوفا من المضادات الأرضية.
1101 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع