بيان صادر عن حركة تجديد تنديدا واستنكارا لموقف جمهورية مصر العربية من حكومة (الصفويين) في بغداد
شهدت الأيام القليلة الماضية تحولا مفاجئا مؤسفا في موقف جمهورية مصر العربية من حكومة الصفوي نوري المالكي في بغداد ، لم يقتصر الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يعبر للمالكي في اتصال هاتفي عن تأييده ومساندته بل أرسل وزير خارجيته ليعلن من بغداد تضامن مصر ( العروبة ) وتأييدها وتعاطفها مع ألحكومة ( الصفوية ) وهي تذبح الشعب العراقي وعلى وجه الخصوص العرب السنة صباح مساء .
لقد وصفهم الوزير ظلماً وزوراً بـ (أدعياء الاسلام المزيف) وهو يقصد بالتأكيد الثوار في المحافظات الست والتي إنتفضت وثارت على الظلم والفساد والتخلف والتبعية لإيران ...وهي مفارقة عجيبة ان يتطابق الخطاب السياسي في مصر( العروبة ) في هذه الأيام مع خطاب الحكومة ( الصفوية الطائفية ) في بغداد بل هو نسخة طبق الأصل من خطاب الملالي في طهران ....آمل ان تلاحظ مصر الدرك الذي إنحطت اليه ....؟؟؟؟؟
ولاندري ان كانت حكومة السيسي وهي ترتكب هذه الخطيئة التاريخية في حق العلاقات الأخوية بين الشعبين العراقي والمصري انما جاء جهلاً بحقائق الأوضاع في داخل العراق وكان عليها لو كانت غاياتها نبيلة ان تلتقي بالمعارضة الثائرة من العرب السنة ايضا ولاتكتفي بالاستماع لحكومة الصفوي نوري المالكي لكنها لم تفعل ، أم ان الموضوع يتعلق بالإقتصاد والمال ....وان مواقف مصر ( العروبة ) باتت رخيصة ولمن يدفع أكثر بترولاً او دولاراً !!!! هذه قطعا ليست مصر ( العروبة ) التي يعرفها القاصي والداني ملاذ الثوار ...والمستضعفين ...
تجاوز الموقف المصري مجرد التأييد السياسي الى الدعم العسكري وقد تواترت الأخبار عن نية الادارة المصرية ارسال بواخر محملة بالأسلحة والذخيرة من اجل مساعدة (الصفوي) نوري المالكي لذبح المزيد من الثوار وكل العالم يدرك انهم لم يثوروا إلا دفاعاً عن العرض والنفس والهوية والدين .
تخطئ مصر ( العروبة ) في موقفها هذا حيث تدعي انها في دعمها الجزار نوري المالكي انما تسعى للحفاظ على وحدة العراق وتفادي تقسيمه إذ ان عراب التقسيم هو نوري المالكي نفسه هو أداة اسرائيل وطهران في الأجهاز على العراق ، كما ان جمع العراقيين وقد فرقتهم سياسة نوري المالكي ليسوا بحاجة الى مدافع ودبابات كي يتوحدوا بل هم بحاجة ماسة الى سياسة حكيمة ...مصر ( العروبة ) مؤهلة ان تقوم بها .
ان حركة تجديد وهي تستنكر وتدين مواقف الحكومة المصرية الاخيرة وتعبر عن صدمة شعب العراق بجميع طوائفه تلح على حكومة السيسي ان تراجع حساباتها وتعيد النظر بموقفها وتقطع على عجل اية علاقة لها بحكومة (الصفوي) نوري المالكي ...لا خوفا ولاهلعا من أسلحة مصر التي يتوجب على قادتها الاحتفاظ بها وتجهيزها لمنازلات الأمة وليس لسفك الدم العربي على ارض العراق .....لا ليس هذا فحسب بل لان هذه الحكومة (الصفوية) الحاكمة في بغداد لاتليق بشراكة مصر التي يتوجب عليها ان يقترن موقفها بالوفاءا للدماء العراقية والمصرية التي اختلطت على ربى مصر العروبة في حروب 67 و 73....ولأرواح الشهداء من عراقيين ومصريين الذين قضوا على أرض العراق وهم يدافعون سوية عن البوابة الشرقية للأمة العربية في حرب القادسية الثانية .
حفظ الله العراق وأهله من كل سوء
حركة تجديد
14رمضان 1435
12 تموز/ يوليو 2014
1128 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع