المدى برس/ بغداد:أحيا العشرات من أنصار الحزب الشيوعي وناشطين مدنيين ومواطنين، اليوم الاثنين، ذكرى ثورة الـ14 من تموز 1958، وأكدوا أن الثورة "أسست دولة مدنية حقيقية"، ودعوا إلى إعادة "مبادئها وقيمها"، فيما طالبوا "بتشكيل الحكومة ونبذ الطائفية".
وقال عضو الحزب الشيوعي العراقي، ذياب عبد الله في حديث إلى (المدى برس)، إن "العشرات من أنصار الحزب والناشطين والأحرار والكادحين في العراق، تجمعوا، اليوم، في ساحة الفردوس وسط بغداد، لإحياء ذكرى ثورة الـ14 تموز ليقولوا أن الثورة التي دكت عروش الاستعمار مستمرة ولن تتوقف أهدافها في الحرية"، مبينا أن "الثورة أرادت أن يكون العراق في مصاف الدول المتقدمة".
وأضاف عبد الله أن "أبرز ما يدعو اليه المتظاهرون والعراقيون بصورة عامة، إلى تشكيل الحكومة بأسرع وقت ونبذ الطائفية وتوفير الأمن والخدمات"، مشيراً إلى أن "تأخير تشكيل الحكومة يؤثر في واقع المواطن العراقي البسيط".
من جهتها قالت النائب عن كتلة التحالف المدني، شروق العبايجي في حديث إلى (المدى برس)، إن "من المفترض في هذا الظرف، أن نستعيد مبادئ وقيم ثورة 14 تموز التي بنيت على العدالة الاجتماعية وأنصاف الفئات الضعيفة والمهمشة"، مبيناً أن "الثورة أسست لدولة مدنية بشكل صحيح".
وأكدت العبايجي أن "القوانين التي شرعت في تلك المرحلة كانت علمية ومدروسة لا تزال آثارها على كل مفاصل الدولة العراقية وعلى المجتمع العراقي"، لافتة إلى أن "الانقلاب بدأ على هذه القيم منذ أكثر من 50 سنة ولغاية الآن وما تزال ما أنجزته ثورة 14 تموز له التأثير الأكبر على وحدة وهوية العراق".
وأعلن مجلس الوزراء العراقي، أمس الأحد (13 تموز2014)، اعتبار اليوم الاثنين، عطلة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 14 تموز 1958.
وثورة 14 تموز 1958، هي انقلاب عسكري قاده الزعيم عبد الكريم قاسم مؤسس الجمهورية العراقية، للإطاحة بالنظام الملكي، واستمر بالحكم حتى الثامن من شباط عام 1963، الا ان حزب البعث المنحل وبمشاركة عدد من القادة العسكريين قاموا بانقلاب عسكري على حكومة قاسم في الثامن من شباط عام 1963 والذي اعدم بعد ساعات من الانقلاب هو وعدد من المسؤولين البارزين في حكومته بمقر الاذاعة والتلفزيون ، ليتسلم البعث السلطة في العراق لأول مرة، قبل ان يتسلمها للمرة الثانية في (17 تموز عام 1968).
906 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع