بيان إدانة واستنكار اغتيال ثلاثة من خطباء مساجد السنة في البصرة

       

     

اغتيل يوم أمس الأول ثلاثة من خطباء مساجد السنة في الزبير / البصرة في هجوم مباغت جبان أدى إلى جرح مشايخ آخرين ، نحتسب القتلى شهداء وندعو لهم بالفردوس الأعلى كما ندعو للجرحى بالشفاء العاجل ونعزي سنة العراق والعراقيين جميعا بهذا المصاب الجلل .

الحادث ليس منعزلا بل يندرج في إطار مسلسل جرائم التطهير المذهبي اليومية التي يتعرض لها العرب السنة في العراق والتي تنوعت بين  قتل واغتيال واعتقالات عشوائية وأحكام إعدام بالجملة وتهجير وحرق وتجريف وحرمان النازحين من العودة الى مناطقهم واستهداف للرموز والشخصيات ....بل وتدمير منظم للمحافظات والأحياء والقصبات بحجة محاربة الإرهاب تساهم فيها أكثر من جهة والغرض واحد وهو تغيير هوية العراق من خلال تفريغه من سكانه الأصليين تمهيدا لإحلال غرباء محلهم .
ما كان للقتلة أن يجرؤوا على ارتكاب هذه الجريمة ولا الجرائم التي سبقتها لولا الحماية التي وفرتها لهم الأجهزة الأمنية التي باتت مصداقيتها مجددا على المحك والمطلوب منها إلقاء القبض على الجناة القتلة وتقديمهم للعدالة بأسرع وقت ممكن ونحذر من التسويف والمماطلة والاكتفاء بتشكيل لجان سوف تقيد الجريمة ضد مجهول تمهيدا لإلصاق التهمة بأبرياء من العرب السنة كما حصل ويحصل دوما ، وستبقى الشكوك تلاحق الأجهزة الحكومية التي لم تبادر حتى اللحظة في كشف ملابسات اغتيال سني واحد ونؤكد سني واحد حتى عندما تتوفر أدلة قاطعة بالصوت والصورة تكفي لملاحقة القتلة وإلقاء القبض على الجناة وهنا نعيد للأذهان الشريط الذي اطلع عليه الجميع بصدد حادثة اختطاف الشيخ الغانم ومن ثم العثور عليه مغدورا في وقت لاحق ....هل سمعتم ان الأجهزة الأمنية ألقت القبض على متهمين ؟ وهل قدم احد للعدالة ؟ الجواب كلا ...والجريمة حفظت بعد ان قيدت ضد مجهول ....نقول لتخجل هذه الأجهزة ولتستحي من كذبها وتدليسها فهي متورطة حتى النخاع في هذه الجرائم .
...هذه المرة صدرت تصريحات رسمية تستنكر هذه الجريمة وتبدي تعاطفها مع الضحايا لكن هذا لا يكفي والمطلوب السماح للعرب السنة بحمل السلاح دفاعا عن النفس إذ لم يعد مقبولا ان الحكومة وهي تجهز وتسلح وتدرب الالاف من الشيعة في اطار ما يسمى بالحشد الشعبي فإنها بنفس الوقت تترك المواطنين من العرب السنة عزل وتحرمهم حتى من حقهم المشروع في الدفاع عن النفس في وضع امني سيئ تعجز الحكومة فيه عن حماية مواطنيها .
لا نتهم الشيعة او أي مكون آخر بعينه إطلاقا وإنما نوجه الاتهام نحو عصابات إرهابية وخارجة عن القانون تضطلع بتنفيذ أجندة التطهير الطائفي وهي التي ينبغي ان تلاحق من قبل الجميع تطويقا لفتنة لن ينجوا منها احد ، وندعو الجميع بضبط النفس .

حفظ الله العراق وأهله من كل سوء


حركة تجديد
12 ربيع اول 1436هـ
3   كانون ثاني 2015 م

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1042 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع