أكثر من 5 مليون أمّي في العراق والحكومة ترصد مبالغ تشجيعية

       

بغداد/ محمد الحكمت:كشف الجهاز التنفيذي لبرنامج محو الأمية في العراق، وجود أكثـر من 5 مليون أمّي في عموم المحافظات العراقية، وفيما أشار الى بدء الحملة الوطنية لمكافحة الظاهرة في البلاد باستثناء المحافظات "الساخنة" ، أوضح مسؤولون في الجهاز ان يومي الجمعة والسبت مخصصة لتدريس الراغبين بتعلم القراءة والكتابة وهناك مبالغ مالية تشجيعية تصل الى 40 ألف دينار شهرياً للمتعلم و150 ألف للمعلمين.

 وقال عضو مجلس محافظة بغداد، غالب الزاملي، لـ"المدى"، ان "أعداد المواطنين الأميين بدأت تزداد في الوقت الحالي، حيث تجاوز عددهم أكثر من 5 مليون أمي في عموم العراق، وعليه قررت المحافظات إقامة دورات تعليمية في الكثير من المدارس الموجودة"، مضيفاً ان "وزارة التربية حصلت على موافقة بتخصيص أجور للدارسين وللمعلمين، والذي سيشكل لهم دافع معنوي لتشجيعهم على تعلم القراءة والكتابة، حيث يأخذ الدارس مبلغ 40 ألف دينار والمعلم يأخذ مبلغ 150 ألف دينار".
وتابع الزاملي "لدينا توجه نحو التعليم بان تكون المدارس جاذبة وليست طاردة للطلبة، ولدينا نتائج ايجابية لمسناها مع عدد من المواطنين"، وفيما يخص تأخر أجور الدارسين والمعلمين بين الزاملي ان "ان الأموال تأخرت في عام 2013 ولكن من بعدها بدأت عملية تسديد تلك المبالغ".
وشدد الزاملي "على ضرورة اعتماد الوزارة على المحاضرين بدل المعملين لافتقار الوزارة للتعيينات و لبعض الاختصاصات في الوزارة".
من جانبها بينت عضو لجنة التربية النيابية، النائبة انتصار حسن، ان "قانون محو الأمية شرع قبل عامين وحددت له هيئة عليا وجهزا تنفيذي إضافة الى تخصيص ملاك خاص وميزانية مخصصة لإنجاح المشروع، وجاء هذا نتيجة نداءات إحدى منظمات الأمم المتحدة "اليونيسيف"، وافتتحت مراكز في جميع المحافظات وهذا البرنامج سيدوم لعشر سنوات ولجميع محافظات العراق".
وعن الأموال المخصصة للدارسين والمعلمين أكدت "ان بعض المحافظات عانت من تأخر الأموال المخصصة لها ولكن بعض المحافظات استلمت هذه المبالغ".
بدوره أفاد رئيس الجهاز التنفيذي لبرنامج محو الأمية بهجت الجبوري، ان "هذه الحملة هي وطنية وبجميع محافظات العراق ولكن توقفت في المحافظات الساخنة، وأيام الدوام تكون يوم الجمعة والسبت ولثلاث ساعات باليوم، ويأخذ الدارس مبلغ 40 الف دينار بالشهر والمعلم يتسلم 150 ألف دينار".
وعن قلة الكوادر التدريسية في وزارة التربية، اكد الجبوري "نحن لدينا معلمين بمئات الالاف ولكن وزارة التربية تعاني من قلة المعلمين في اختصاصات محددة مثل الرياضيات والفيزياء"، مشيراً الى "وجود اكثر 6 الاف مركز لمحو الأمية في جميع محافظات العراق".
ولفت الى ان "سبب تأخر الأموال عن بعض المحافظات هو يعود الى المحافظات نفسها فإذا تأخر مركز واحد فستتأخر المحافظة بأكملها لأننا ندفع أموال المحافظة وليس كل مركز على حدة، ونحن أخذنا سلفة وسنقوم بتسديد أجور الدارسين وطلبنا من اللجنة المالية بصرف مستحقاتهم المالية ويبقى هذا الى إقرار الموازنة العامة".
وعن المؤسسات المتعاونة في البرنامج الوطني لمحو الأمية، أوضح الجبوري "ان الجهات الرسمية المتعاونة معنا هي مجالس المحافظات والمحافظين في الأقضية مع قائمقام ورئيس مجلس محو الأمية، وفي النواحي مع مدير الناحية ورئيس مجلس محو الأمية، ولكن هم منشغلون بقضايا اخرى ونحن نقوم بالأمر بدلاً عنهم، والمحافظات ستتحمل جزءا من المبالغ المخصصة لبرنامج محو الأمية".
وكانت الهيئة العليا لمحو الأمية، كشفت في (الـ23 من تشرين الأول 2012)، أن عدد الدارسين الأميين من غير الموظفين زاد على 227 ألف شخص، مبينة أن عدد مراكز محو الأمية في عموم البلاد بلغ 3324.
ويعاني الواقع التربوي في العراق تراجعا كبيرا منذ سنة 2003، بعد أن كان العراق شبه خال من الأمية في ثمانينات القرن الماضي، في حين سبق أن كشفت منظمات دولية أن خمس العراقيين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و49 سنة لا يعرفون القراءة والكتابة.
وتشير تقارير أشرفت عليها وكالات الأمم المتحدة، إلى أن نسبة الأمية بين العراقيين تبلغ 24%، منها 11% بين الرجال، في حين بلغت النسبة في المناطق الريفية 25%، بينما لا تتعدى 14% في مناطق الحضر.
يذكر أن وزارة التربية العراقية ذكرت في (السادس من حزيران 2011)، أن عدد الأميين في البلاد يبدو مخيفاً، ودعت إلى تضافر الجهود لمعالجة المشكلة.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

980 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع