أزمة العراق المالية تؤجل دفع ثمن طائرات أف 16

  

أعلن في بغداد اليوم عن اتفاق عراقي أميركي على تأجيل دفع بغداد ثمن طائرات أف 16 تعاقدت على شرائها من واشنطن ولكن من دون تأخير إرسالها لدعم القوات العراقية في حربها ضد الارهاب.. فيما بحث وزير الدفاع العراقي مع رئيس مكتب التعاون الأمني الأميركي في العراق بناء الجيش العراقي بعيدًا عن الطائفية والفساد.

إيلاف/ د.اسامة مهدي/لندن: قال رئيس اللجنة المالية النيابية احمد الجلبي ان اتفاقا قد تم التوصل اليه الاربعاء مع الجانب الأميركي على تأجيل دفع العراق لكامل مبلغ عقد شراء الطائرات الأميركية أف 16 للعام الحالي.

جاء ذلك في اعقاب اجتماع للجلبي في بغداد مع السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز حيث تم ايضا بحث الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العراق نتيجة الانخفاض الحاد في اسعار النفط والنفقات المتزايدة للحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" اضافة إلى مناقشة اوضاع النازحين العراقيين جراء العمليات العسكرية والذين تجاوز عددهم المليونان وسبل تقديم الدعم لهم بما يكفل توفير الاوضاع المعيشية المناسبة.

كما ناقش المسؤولان العراقي والأميركي مناقشة الوضع المالي الذي يمر به العراق والعجز الظاهر في ميزانيته العامة للعام الحالي 2015 والمستحقات المالية لعقود شراء الاسلحة الموقعة بين العراق والولايات المتحدة. واثر ذلك تم الاتفاق على تأجيل دفع كامل مبلغ عقد شراء الطائرات لهذا العام حيث اوضح السفير الأميركي ان التأجيل لن يؤثر على العمل في تجهيز العراق بهذه الطائرات.. فيما أكد الجلبي ان هذا التعاون سيسهم في تخفيض العجز في الميزانية العامة للعراق والبالغ حوالي 30 مليار دولار.

وكانت الولايات المتحدة ابلغت العراق مطلع كانون الاول (ديسمبر) الماضي رسمياً عدم تسليمها بغداد الدفعة الأولى البالغة 5 طائرات اف 16 التي كان من المقرر تسليمها في السادس عشر من الشهر نفسه وهي من ضمن صفقة تقضي بتزويد الولايات المتحدة 36 طائرة مقاتلة إلى العراق.

وابلغت وزارة الدفاع الأميركية نظيرتها العراقية عدم موافقتها على إرسال الطائرات للعراق "حالياً" بسبب عدم توفر الحماية الكافية للقواعد العسكرية العراقية أو المطارات داخلها ما يجعل هناك خطورة من هجمات لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" للاستيلاء عليها.

وكان العراق وقع اتفاقاً مع واشنطن لشراء 36 طائرة مقاتلة طراز أف 16 وقامت الحكومة العراقية في أيلول (سبتمبر) عام 2011 بتسديد الدفعة الأولى من قيمة الصفقة والبالغة مليار و200 مليون دولار حيث يصل سعر كل طائرة إلى حوالي 70 مليون دولار. وجاءت صفقة التسليح هذه ضمن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن اواخر تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2008 والتي تنص على تدريب وتجهيز القوات العراقية.

مباحثات عراقية أميركية لبناء وتسليح الجيش العراقي

شهدت بغداد اليوم مباحثات عراقية أميركية لبناء جيش عراقي بعيدا عن الطائفية والفساد. جاء ذلك خلال اجتماع عقده في بغداد الاربعاء وزير الدفاع العراقي خالد متعب العبيدي مع الجنرال بدنارك رئيس مكتب التعاون الأمني في العراق يرافقه وفد من معهد الدراسات الإستراتيجية الأميركية حيث تم بحث "سبل البناء الصحيح للجيش العراقي والمستجدات على الساحة الداخلية وعلاقتها بالإرهاب الدولي، كما تم مناقشة أسس بناء وتسليح الجيش بعيدا عن الطائفية والمحسوبية والفساد واختيار العناصر الكفؤة والنزيهة".

ويم الاثنين الماضي شدد وزير الدفاع العراقي والزعيم الشيعي مقتدى الصدر عقب اجتماعهما في النجف على ضرورة انهاء وجود المليشيات في المؤسسة العسكرية لتبقى وطنية ليست طائفية واعادة هيبتها بعد النكسات الاخيرة التي تعرضت لها اثر احتلال تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" لمدينة الموصل الشمالية ثاني اكبر مدن البلاد بعد العاصمة بغداد في العاشر من حزيران (يونيو) الماضي وتمدده إلى محافظات كركوك وديإلى والانبار وصلاح الدين.

وعادة ما توجه قوى سنية إلى تشكيلات الحشد الشعبي التي تضم متطوعين لقتال "داعش" ثم انخرطت فيها مليشيات شيعية مسلحة اتهامات بتطهير مذهبي وممارسة عمليات قتل واختطاف والسيطرة على ممتلكات المواطنين في المناطق التي يتم تحريرها من "داعش" الامر الذي دفع بالمرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني مؤخرا إلى تحريم هذه التصرفات داعيا الحكومة إلى ممارسة دورها لردعها وايقافها.

وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش" وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1258 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع