الإيرانيون يغزون أسواق الكاظمية ويزاحمون أهلها

  

             سوق الكاظمية / صورة من الأرشيف

الشرطة تقبض على أعداد منهم تروّج المخدرات

بغداد – «القدس العربي» من مصطفى العبيدي: لاحظ سكان العاصمة العراقية بغداد مزاحمة الزوار الإيرانيين للعراقيين في الأسواق المجاورة للأماكن الدينية، وخاصة في الكاظمية، وأنهم يعمدون لشراء الكثير من الفنادق والمحلات هناك.

وأشارت السيدة أم فرح من أهالي حي الجهاد ببغداد لمراسل «القدس العربي»، أنها اعتادت الذهاب إلى أسواق الكاظمية شمال بغداد والتي تضم مراقد دينية شيعية وأسواقا عامرة تزخر بالكثير من السلع الرخيصة، ولكنها لاحظت في زيارتها الأخيرة ان اعدادا كبيرة من الزائرين الإيرانيين يتوافدون إلى أسواق الكاظمية ويزاحمون البغداديين القادمين على زيارة المراقد الدينية وللتسوق، مؤكدة «أن الإيرانيين يتعاملون بأسلوب متعجرف واستعلائي وغير محترم مع العراقيين وكأنهم أصحاب البلد ونحن الغرباء».
وذكرت السيدة أم فرح أنها تعرضت للمزاحمة مؤخرا أثناء محاولة الدخول عبر إحدى نقاط التفتيش المحيطة بالمنطقة عندما وصل فوج من الزائرين الإيرانيين الذين اقتحموا المكان وخلقوا الفوضى والتزاحم، مما حدا بمسؤول المعبر إلى محاولة السيطرة عليهم وانتقاد سلوكهم ولكنهم لم يهتموا له ودفعوا العراقيين جانبا من أجل السماح لأعضاء الفوج الإيراني بالدخول. كما شكت أم فرح من تعامل الكثير من أصحاب المحلات والأسواق مع العراقيات المتسوقات وتفضيلهم التعامل مع الإيرانيات اللواتي يشترين كميات كبيرة من السلع.
وأشارعلي حسون صاحب محل لبيع الملابس في سوق الكاظمية إلى ان التعامل مع الإيرانيين أسهل لنا كونهم يشترون كميات كبيرة من البضائع ودون نقاش على الأسعار لأنهم يأخذونها كهدايا لأهلهم ولا يعيدون البضاعة لتبديلها لاحقا كما يفعل العراقيون والعراقيات. وأكد حسون أنه والكثير من أصحاب المحلات تعلموا اللغة الإيرانية لأن أعداد الإيرانيين الزائرين أخذت تتكاثر بشكل ملفت في الكاظمية وكربلاء والنجف في الآونة الأخيرة بفضل التسهيلات الكبيرة التي تقدمها الحكومة العراقية لهم، منوها إلى أن الإيرانيين يتصرفون وكأن العراق بلدهم بل ويظهرون مشاعر عدم الارتياح للعراقيين في كثير من الأحيان. وكشف حسون أن الكثير من الزائرين الإيرانيين يجلبون معهم بضائع إيرانية متنوعة لبيعها في أسواق العراق وشراء بضائع من الأسواق بدلا منها، مشيرا إلى إلقاء الشرطة العراقية القبض على العديد من الإيرانيين والإيرانيات وهم يحاولون بيع أنواع من المخدرات المتداولة في إيران في السوق العراقية.
أما عمار المالكي وهو صاحب فندق في الكاظمية، فيشير إلى ظاهرة برزت بعد عام 2003 تتمثل بتزايد شراء الإيرانيين للعديد من العقارات كالبيوت والفنادق والمطاعم والشركات التجارية ضمن منطقة الكاظمية، وخاصة حول مرقد الإمامين الكاظمين وفي الأسواق المحيطة به، حيث يشترون تلك العقارات بأسعار عالية وبأسماء بعض العراقيين المتعاونين معهم، وهو ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار العقارات في منطقة الكاظمية.
ويعتقد الكثير من البغداديين أن الإيرانيين أصبحوا يزاحمونهم في العديد من المناطق والأسواق، وخاصة في الأماكن الشيعية المقدسة وأهمها منطقة الكاظمية التي تعتبر مزارا وسوقا مهما للكثير من فقراء العاصمة العراقية من كافة الطوائف والمذاهب منذ القدم

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

844 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع