البياتي: تغيير القيادات الأمنية يجب أن يخضع لقواعد وآليات يضعها القائد العام للقوات المسلحة
الصباح/بغداد ـ الاء الطائي ـ مهند عبد الوهاب
المعلومة التي تقول ان القانون العراقي يفتقر الى تشريع بشأن القتل بكواتم الصوت هي بالتأكيد معلومة تثير الدهشة والاستغراب الا ان هذا الكلام، وبحسب العارفين ببواطن القانون وطبيعته، هو من الاستدراكات الاعتيادية وعليه فانهم يجدون ضرورة للتفريق بين توصيف وآخر. ومادام القانون العراقي يحتوي فقط على تشريع يخص القتل بالاسلحة التقليدية، فان الامر يستدعي القلق والتحسب.
قضية كواتم الصوت هي الان الشغل الشاغل للجنة الامن والدفاع النيابية فقد كثرت في الايام الماضية الجرائم التي نفذت بمسدسات كاتمة للصوت واغلب تلك الجرائم استهدفت رجال امن من مستويات عدة وشخصيات عامة.
لا شك ان كواتم الصوت هي من اشد الاسلحة حساسية في العراق فهي تشير في العادة الى نوع خاص ومخيف من الانفلات الامني ولها مساس بذكريات اليمة عانى منها الشعب في السنوات الماضية.
على الصعيد الامني الاكبر تظهر تحركات في غاية الاهمية ففضلا عن القيام بعمليات نوعية في اكثر من مكان في العراق واخرها عملية الجزيرة وغرب الفرات فان الحكومة، وبحسب التسريبات، تعيد هيكلة خططها الامنية استنادا الى معطيات الوضع الداخلي المتأزم وكذلك تحسبا لما يمكن ان تفرزه الازمة السورية.
وفي هذا الشأن اعلن عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عباس البياتي في تصريح لـ "المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي"، امس الاثنين، عن بدء لجنته باستضافة قادة العمليات والفرق والمسؤولين الامنيين وفقا لجدول معد من اللجنة لمعرفة اسباب الخروقات الامنية واستعراض الرؤية الستراتيجية للقادة واجراء مسح للواقع الامني لاعادة تقييم الخطط الامنية وبحث المعوقات.واوضح البياتي "ان الامن النيابية باشرت باستضافة 9 من قادة العمليات يمثلون مختلف القطاعات الامنية من الجيش والشرطة والامن والاستخبارات في محافظة الانبار لاجراء مسح للواقع الامني في الانبار ودراسة متطلبات الوضع ومعرفة اليات دعم الجهد فضلا عن بحث المشكلات والمعوقات التي تعاني منها القيادات الامنية واليات علاجها".
وبين البياتي ان "استضافة قادة عمليات المحافظة تأتي في اطار جهد اللجنة لتقييم الخطط الامنية كونها مهمة لخمس محافظات في العراق ومحاذية لسوريا والاردن والسعودية مبينا انه ومن خلال التقارير التي قدمت لوحظ وجود تقدم في عمل الاجهزة الامنية المسؤولة عن القاطع الا انها تعاني من نقص التجهيزات والمعدات التي تدعم العمل المخابراتي والمعلوماتي".
وتابع البياتي "ان الانبار شهدت نقلة نوعية في امن المحافظة واطرافها وخاصة ان هنالك اعباء اضافية تحملتها المحافظة منها قضية اللاجئين السوريين وتداعيات الازمة السورية الامر الذي تطلب اتخاذ اجراءات وتدابير اضافية لتامين المحافظة عبر نقل موقف اللجنة الى مكتب القائد العام للقوات المسلحة".
وفي ما يتعلق بتغيير القيادات الامنية المح البياتي الى ان ذلك يجب ان "يخضع لسياقين الاول قواعد واليات يضعها القائد العام للقوات المسلحة بالتعاون مع وزارتي الداخلية والدفاع اما الامر الاخر فيتمثل في اللجان التحقيقية التي يجب ان تكون حاسمة في تأشير الخلل وتقييمه وعليه يمكن اتخاذ القرار المناسب من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة وبذلك نحافط على الهيكل الامني وتنظيماته".
وكشف البياتي عن ان اللجنة تتوجه الى اقرار حزمة من القوانين منها تجريم حيازة اسلحة كاتم الصوت وقانون حمل السلاح وقانون المخابرات وقوى الامن الوطني ووزارة الداخلية وتعديل قانون قوى الامن الداخلي والاتفاقيات الامنية.وبشأن المرشحين للوزارات الامنية قال البياتي "ان الكتل السياسية اقتربت من حسم اسماء المرشحين للحقائب الوزارية ونحن واثقون من ان الايام القليلة المقبلة ستشهد التصويت على الوزراء الامنيين".في غضون ذلك قال عضو لجنة الامن والدفاع النائب حاكم الزاملي "ان مشروع قانون منع استعمال وانتشار الاسلحة الكاتمة للصوت من القوانين المهمة التي يجب ان تقر وتناقش بموضوعية وبمهنية بعيدا عن اية تشنجات".
واكد الزاملي لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي"، امس الاثنين، انه " في الايام القليلة الماضية تمت مناقشة قانون الاسلحة وخاصة الاسلحة الكاتمة للصوت في لجنة الامن والدفاع"، مبينا ان "طرح القانون للنقاش تسبب في اختلافات بوجهات النظر بين الكتل بشأن العقوبة التي يتم الاتفاق عليها".وتوقع الزاملي ان تشهد "الاسابيع القليلة المقبلة التوصل الى اتفاق على نوع العقوبة فضلا عن حسم الفقرات الشارحة في القانون التي تحتاج الى نقاش واسناد قانوني".واشار الزاملي الى ان "لجنة الامن والدفاع البرلمانية بصدد التباحث مع اللجنة القانونية ومع القضاء ليتم وضع المادة القانونية التي تعالج قضية الذين يتعاملون بهذه الاسلحة" مرجحا ان يتم في القريب "مناقشة القانون وطرحه على جدول الاعمال للحد من هذه الظاهرة التي بدأت تقلق الشارع العراقي".
ونوه الزاملي بوجود " تخوف في الشارع العراقي اثر تزايد الجرائم التي ترتكب باسلحة الكاتم" قائلا ان بعض الكتل "تتحفظ على القانون خشية ان يستخدم كيديا".
من جانبه اشار النائب حسن جهاد الى ان هذا "القانون له الاولوية في هذه المرحلة لان ظاهرة استخدامه اصبحت خطيرة".وقال جهاد لـ" المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي"، امس الاثنين" ان القتل بالاسلحة التقليدية موجود في القانون العراقي ولكن القتل بكواتم الصوت لا يوجد له تشريعات قانونية". وتابع "ان هذا القانون (اسلحة الكاتم) سيشرع في الفترة القليلة المقبلة وانه سيطول من يحوزها ويصنعها ويساعد على تصنيعها ويتاجر بها".
913 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع