بقلم/عبد الله الفقير
يحكى ان الخوف والجبن قد اصاب من تبقى من اهل بغداد بعد ان استباحها المغول ومن صور الخوف والجبن الذي اصاب اهل بغداد ان الجندي المغولي كان يمر بالشارع فيجد مجموعة من الرجال يقفون على ناصيته فلا يعجبه منظرهم فيصرخ في وجوههم ويشتمهم ثم يقول لهم:
انتظروني هنا حتى آتي بسيفي واقتلكم!!!!!!.
فيذهب المغولي ويغيب ساعة ثم يعود فيجد اولئك "الرجال" ما زالوا واقفين ينتظرون ان ينزل بسيفه على رؤوسهم!!!.
كنا نتعجب ونحن نسمع مثل هذه القصص ونقول انها من اساطير الخيال,فلا يمكن للرجل ان يصل به الجبن الى هذا الحال مهما بلغ من الضعف والخور.
لكن,ونحن ننظر الى حال اهلنا العراق اليوم,فاننا لم نعد نشك ابدا في صحة مثل هذه القصص خصوصا ونحن ننظر كيف يتم اعتقال مائتي رجل مسلح على يد عشرين او ثلاثين ثم لا يطلقون رصاصة واحدة على من يهجم عليهم, بل لم يحاول واحدا منهم مجرد المقاومة ولو باسنانه او اظافره او حتى لسانه!!!.
رافع العيساوي يقول ان القوة التي هاجمته هي "عصابة" و"ميليشات" طيب ايها ....., اذا كانت ميليشيات فلماذا لم يقاوم "خرفانك" المائتين ولم يطلقوا عليهم رصاصة واحدة؟؟!!
هل وصل بكم الجبن ان تستسلموا بهذه الطريقة المذلة رغم كل ما بحوزتكم من سلاح وعتاد وملاجيء؟؟
هل يعقل ان يتم اعتقال كل هذا العدد الهائل دون ان يتجرا "خروف" واحد من حمايتك على اطلاق رصاصة واحدة؟؟
واذا كنت توظف مائتين من عناصر الحماية ثم تاتي "الميليشيات" بكل سهولة وتعتقلهم وتذلهم وتدخل مقرك وتعبث به دون ان يغنيك اولئك الخرفان شيئا ,فكم هو عدد الجيش الذي سوف توظفه في المرة القادمة لكي يوفر لك الحماية من صولة المالكي القادمة؟؟؟
واذا كنتم عاجزين عن مجرد الدفاع عن انفسكم فهل نستغرب ان تكونوا اكثر عجزا في الدفاع عن اهلكم واقاربكم ومن تدعون انكم تنتسبون اليهم؟؟.
لقد شهدت بنفسي كيف هاجم العشرات من عناصر الميليشيات احد المساجد ولم يكن في المسجد سوى عنصر واحد من المقاومة فظل يقاومهم ويقتل منهم وهم يخشون مجرد التقرب من المسجد حتى جاءه المدد وفرّ كلاب الميليشيات رغم ان عددهم كان بالعشرات, بينما نرى خرفان العيساوي يفرون خائفين من ظلهم!!
912 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع