المدى/غضنفر العيبي:عقدت "النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين" مؤتمرها التأسيسي في بغداد يوم امس الجمعة، وحضر المؤتمر نحو 200 من الصحفيين والاعلاميين العراقيين.
كما شارك في المؤتمر اعضاء مجلس النواب وزعماء احزاب وكتل سياسية كزعيم المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي وسكرتير الحزب الشيوعي حميد مجيد موسى ورئيس الحزب الوطني الديمقراطي الاستاذ نصير الجادرجي ، بالاضافة الى النائبتين ميسون الدملوجي وصفية السهيل.
كما حضر القيادي في الإتحاد الوطني الكردستاني رئيس تحرير صحيفة "الاتحاد" فرياد رواندوزي، الى جانب رئيس منظمة التحالف الدولي من اجل العدالة بختيار أمين، بالاضافة الى ممثلين عن عدد من الاتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني.
وبعد مناقشة مواد من النظام الداخلي للنقابة، تقرر تشكيل لجنة لاعادة صياغته بشكل كامل مع ملاحظة التعديلات التي اقترحها اعضاء الجمعية العمومية للنقابة.
بعد ذلك انتخبت الجمعية العمومية، التي ضمت الأعضاء الصحفيين المؤسسين والمشاركين في المؤتمر، مجلس النقابة المؤلف من 9 أعضاء وعضو احتياط، وهم كل من عدنان حسين وعبد المنعم الأعسم وأحمد المهنا وقيس قاسم العجرش، وإرادة الجبوري وأفراح شوقي وآلاء الجبوري وحسام الحاج وسرمد الطائي، والعضو الاحتياط حامد السيد. وتولى المجلس بعد ذلك انتخاب عدنان حسين نقيباً وقيس قاسم العجرش نائباً للنقيب.
وتتكون "النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين"، بحسب نظامها الداخلي، من ثلاثة هياكل هي الجمعية العمومية ومجلس النقابة وفروع المحافظات.
ويقول رئيس "النقابة الوطنية" عدنان حسين ان "اهداف النقابة محددة بشكل واضح في نظامها الداخلي"، مشددا على أنها "ستركز جهودها على محاولات الدفع نحو اصدار تشريع يضمن حق الحصول على المعلومات ونشرها بحرية"، واعتبر أنه" بغياب مثل هذا التشريع، ومن دون وضعه موضع التنفيذ، يتعذر على الصحافة القيام بواجبها الأول على أفضل وجه وهو تقديم الحقيقة الى الشعب". وأوضح النقيب ان "الكيان الجديد ليس بديلاً عن أي كيان قائم، كما أن العضوية فيه لا تتعارض مع عضوية اي نقابة مماثلة، وأضاف ان"التعددية النقابية، كالتعددية الحزبية، مطلوبة ومفيدة من ناحية تعزيز المنافسة على خدمة الجمهور بصفة عامة، او بعض شرائحه بصفة خاصة".
ورأى عدنان حسين ان:"التشكيل الجديد سيميز نفسه على نحو خاص "بالاستقلالية تجاه مختلف السلطات، وبذل الجهد الحثيث لتشريع قانون حق الحصول على المعلومات، والدفاع عن حريات التعبير والتفكير، والإلتزام التام بقواعد وشروط العضوية، والعمل كأدأة أمينة في تنفيذ المواد القانونية لنظامها الداخلي، فضلا عن النضال لتكريس الشروط الإنسانية الكريمة الملائمة لممارسة المهنة".
الى ذلك يقول سرمد الطائي عضو مجلس النقابة:
"لن نكون في مواجهة مع اي طرف، لكننا سنقف بوجه من يهدد مبدأ حرية التعبير ويكون خصما لنا وسنقوم بالنضال من اجل منعه من مس هذه الحرية".
ويضيف الطائي "وظيفتنا هي القتال من اجل تعزيز وحماية مبدأ حرية التعبير الذي هو اساس كل الحريات وسنعمل مع كل مراكز القوى في البلاد وكل المنظمات الدولية الصديقة والداعمة، والجهات الاستشارية المتخصصة من اجل بناء تشريعات كافية وخلق اجواء ومناخات كافية للالتحاق بالعالم المتحضر" .
من جهتها تقول عضو النقابة افراح شوقي ان "العمل المقبل عمل حقيقي ومتعب وسوف نثبت اننا على صواب واننا سائرون من اجل تصحيحات كبيرة في العمل الصحفي بالعراق واعتقد ان العمل النقابي الحقيقي بدأ هذا اليوم" . ويؤكد الصحفي عبدالمنعم الاعسم ان "لدى العاملين في هذه النقابة وضوحا في الرؤى المهنية والاحترافية وهي ليست مشروعا سياسيا وعلينا قبل كل شيء رد الاعتبار للمهنة الصحفية وسننتشله من محاولات تحويله الى شحاذ او انه يعطي تفويضا للاخرين ليشحذوا باسمه وان لاتكون اية وصاية عليه سياسية كانت ام معنوية" .
كلمة اللجنة التحضيرية
ضيوفنا الكرام .. الزميلات والزملاء الاعزاء
يُسعد صباحكم .. ويُسعد صباح العراق بكم وبكل من يعمل لأمنه وسلامه واستقراره، ولإعادة إعماره وتنميته وديمقراطيته، ولكرامة أهله وعيشهم الرغيد.
أرحب بكم نيابة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وأقدر بامتنان تلبيتكم دعوتنا.
لماذا نقابة أخرى للصحفيين؟
هذا السؤال ووجهنا به منذ سنة ونصف السنة عندما انطلقت الفكرة .. وحتى يوم أمس، وربما اليوم أيضاً، لم يزل السؤال مطروحاً.
والجواب واحد: ولمَ لا؟
دستورنا يكرّس مبدأ حرية التفكير والتعبير والتنظيم، وفي هذا الإطار يضمن التعددية .. والديمقراطية، التي نتطلع الى قيام نظام لها في بلادنا ونعمل لترسيخ أركانه، من دعاماتها التعددية.
نستند الى دستورنا والى فكرة الديمقراطية في انشاء نقابة جديدة للصحفيين، وفي الدفاع عن الحق في إنشاء نقابات متعددة في مختلف الحقول المهنية.
نريد لتاريخ الحزب الواحد واللون الواحد والزعيم الواحد الأوحد والنقابة الواحدة أن ينتهي مرة والى الأبد، لنؤسس لمجتمع ديمقراطي متطور ودولة ديمقراطية مستقرة.
الى هذا فان الوسط الاعلامي في بلادنا في حاجة ماسة الى نقابة مهنية تمثله وتعبّر عن تطلعاته وحقوقه .. وسطنا يتطلع الى تأصيل فكرة حرية الرأي والتعبير في المجتمع والدولة .. ووسطنا يتطلع الى احترام وضمان حرية تدفق المعلومات، وهذا يستلزم ضمان حق الصحفيين، والاعلاميين بعامة، في الوصول الحر الى المعلومات ومصادرها، وحقهم في بث هذه المعلومات والتعبير عن آرائهم بشأنها من دون أي قيد وشرط، الا ما تُمليه وتحدده أخلاقيات مهنة الاعلام والصحافة المتعارف عليها دولياً.
نقابتنا تريد أيضاً ضماناً لحقوق الصحفيين داخل مؤسساتهم وفي ميادين العمل بما يوفر لهم الكرامة والعيش الآمن وظروف عمل مناسبة بما يمكنهم من أداء دورهم الاجتماعي ويعزز من مكانتهم في المجتمع من دون فضل أو منّة من أحد.
نقابتنا تريد كذلك ان تحفظ لمهنتنا كرامتها التى انتهكت من جهات عدة، حتى صار ينظر اليها باعتبارها مهنة الذين لا مهنة لهم أو مهنة المُستعطين.
السيدات والسادة .. اليوم نخطو الخطوة الأولى على طريقٍ السيرُ فيها ليس بالهيّن ولا اليسير .. ندرك هذا، ونحن له بفضل شباب المهنة وشيوخها أيضاً.
أعبّر عن امتنان اللجنة التحضيرية لكل الذين آزرونا وشجعونا ودعمونا معنوياً ومادياً من زميلات المهنة وزملائها ومن الشخصيات والقوى والمنظمات الوطنية والاجتماعية، وهم كثيرون.. واسمحوا لي أن أعبّر عن شكر خاص لأصدقاء أعزاء أقرنوا دعمهم المعنوي بدعم مادي مكننا، مع ما قدمه اعضاء المؤتمر انفسهم، من عقد هذا المؤتمر وسيمكننا من الانطلاق لاحقا بعملنا، وهم: رئيس اقليم كردستان السيد مسعود بارزاني، رئيس الحزب الوطني الديمقراطي الاستاذ نصير الجادرجي، رئيس المؤتمر الوطني العراقي النائب الدكتور احمد الجلبي، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الزميل الأستاذ فرياد راوندوزي، والسيد حسين هنيّن.
شكرا لهم .. والشكر موصول لكم جميعاً أيضاً.. والسلام عليكم.
442 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع