أفاد تقرير إخباري أمس (الأحد) على احدى القنوات البريطانية " أن البريطاني من أصل عراقي سعد الحلي ، أحد ضحايا مذبحة مروعة لعائلة بريطانية في منطقة الألب الفرنسية ، كان يعمل في مختبر “روثرفورد ابليتون”، وهو مختبر نووي بريطاني سري للغاية .
وقتل الحلي وزوجته وطفلته في هجوم على الأسرة يشبه عملية الإعدام يوم الأربعاء الماضي بالقرب من بحيرة آنسي ، حيث كانوا يقضون عطلة هناك . وذكرت صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية أن “صلاته بالمختبر النووي البريطاني ستغذي نظريات المؤامرة” بشأن مقتله .
وقالت الصحيفة إن ما تكشفه من معلومات جاء في أعقاب مزاعم أن عائلة سعد امتلكت “مصنعا للمعدات الهندسية” في العراق، وأنه تعرض لعمليات تجسس من قبل “الفرع الخاص” (أحد الأجهزة التابعة للاستخبارات البريطانية) خلال حرب الخليج، وأن شركته لخدمات الصور الجوية الملتقطة بالأقمار الصناعية عملت لمصلحة وزارة الدفاع البريطانية .
ونقلت الصحيفة عن زميل سابق للحلي في مختبر روثرفورد في ديدكوت بمنطقة اوكسفوردشاير قوله إن سعد عمل على إنتاج مسرع جسيمات عملاق يستطيع تصنيع مواد مشعة .
أضاف أن سعد لم يظهر مطلقا أي اهتمام بالعمل في مشروعات مرتبطة بصناعة الأسلحة . لكنه أضاف أن “الحلي لم يكن يحب الأمريكيين ولا يبالي في قول ذلك . لقد أخبرني بأشياء كانوا يفعلونها في العراق، لم تذكر هنا، وعندما تأملتها بدت أنها حقيقية” .
وذكرت الصحيفة أن سعد انتقل إلى المملكة المتحدة في عام 1978 عندما فرت عائلته من العراق خوفاً من نظام صدام حسين بعد الهجوم على أحد أقاربه .
وقالت مصادر عراقية إن سعد عاد مؤخراً من زيارة هناك في محاولة لاستعادة مصنع العائلة الذي استولى عليه نظام صدام .من جانب آخر، ذكرت تقارير إعلامية فرنسية أن اثنين من أقارب الناجية الوحيدة من الهجوم على عائلة الحلي، وهي ابنته الصغرى زينب، وصلا إلى فرنسا لاصطحاب الفتاة إلى بريطانيا .وأصيبت زينب بطلقة في الكتف وتعرضت لضرب مبرح، ما أسفر عن إصابتها بكسور في الجمجمة . وترقد فاقدة الوعي في مستشفى بتولوز، حيث توصف حالتها بالمستقرةشقيق الحلي "ينفي وجود خلافات عائلية" والشرطة الفرنسية توسع التحقيق
ابلغ شقيق سعد الحلي (50 عاما)، البريطاني من اصل عراقي الذي قتل مع اسرته في منتجع بجبال الالب في فرنسا، الشرطة البريطانية انه لا يوجد خلافات "حول امور مالية"، حسبما ذكرت الشرطة الفرنسية.وقال المحقق الفرنسي اريك ميلو ان ضباطا فرنسيين سيستجوبون شقيق القتيل في بريطانيا باعتباره "شاهدا".
واكد المحقق الفرنسي ان سعد الحلي وزوجته من بين اربعة قتلوا بالرصاص قرب بحيرة آنسي يوم الاربعاء.واضاف ان البريطاني الذي ابلغ عن الحادث شاهد سيارة رباعية الدفع داكنة اللون تغادر مكان الحادث.وقال ميلو ان الطفلة زينه الحلي (4 اعوام)، التي مكثت ثماني ساعات بين الجثث داخل السيارة قبل العثور عليها، ابلغت الشرطة الفرنسية عن مقتل ابيها وامها خلال عطلتهم في منطقة جبال الالب.وفي مؤتمر صحفي عقده الجمعة قال اريك ميلو ان شقيق رجل الاعمال القتيل توجه الى الشرطة البريطانية بعدما سمع من وسائل الاعلام عن مقتله، ليسأل في البداية عن وضع اخيه ثم ذهب الجمعة لينفي ما جاء في الاعلام عن خلاف مع شقيقه.لكنه اضاف ان شقيق القتيل لم يستجوب رسميا وان الشرطة ما زالت تجمع المعلومات عن سعد الحلي الذي كان يقيم في ساري بانجلترا.وكانت الشرطة الفرنسية اعلنت الجمعة ان خلافا عائليا بشأن المال هو احد خيوط التحقيق استنادا الى معلومات موثقة من الشرطة البريطانية.وخلال المؤتمر الصحفي، اكد ميلو ان كل ضحية تلقت رصاصة واحدة على الاقل في الرأس، وان نحو 25 رصاصة اطلقت في الحادث.وقال ان الطفلة زينه الحلي اكدت هوية اسرتها ووصفت للشرطة الفرنسية حالة "الرعب" و"الفزع" التي مرت بها.وترقد شقيقتها زينب (7 سنوات) في مستشفى جامعة غرينوبل وهي في اغماءة متعمدة وتعاني من اصابات بالدماغ بعدما تلقت رصاصة في الرأس.وعثر على زينب ضابط متقاعد في سلاح الجو الملكي البريطاني هو الذي اكتشف الواقعة وابلغ السلطات الفرنسية.وقال ميلو ان المحققين الفرنسيين سيتحدثون مع زينب في حضور ممثلين بريطانيين حين يصبح ذلك ممكنا.ويعتقد ان نجلتي القتيل هما الشاهدتان الوحيدتان على الحادث وهما الان في حماية الشرطة الفرنسية.
وقتل في الحادث ايضا زوجة سعد الحلي، اقبال، وامرأة مسنة (74 عاما) تحمل الجنسية السويدية يعتقد انها حماته.اما الضحية الرابعة الذي كان يركب دراجة ووجدت جثته قرب سيارة العائلة المنكوبة فهو سيلفان مولييه (45 عاما).
وذكر المحقق ميلو ان محققا فرنسيا وصل بالفعل الى مطار هيثرو ليبدأ العمل مع السلطات البريطانية فيما اصبح الان تحقيقا فرنسيا ـ بريطانيا مشتركا.وكانت عائلة الحلي وصلت الى المنتجع الفرنسي يوم الاثنين على ان تغادر نهاية الاسبوع.وبعد التاكيد الرسمي لمقتل الحلي اصدر مات بركينز من شركة ساري لتكنولوجيا الاقمار الصناعية بيانا قال فيه: "يحزنني بشدة تاكيد ان سعد الحلي، احد المتعاقدين مع شركتنا، هو احد ضحايا حادث اطلاق النار في منطقة الالب الفرنسية".واضاف: "عمل سعد في الشركة كمهندس تصميم ميكانيكي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2010، وسيذكره زملاؤه كمهني خبير وملتزم كان يعمل ضمن فريق مميز".وقال متحدث باسم شرطة ساري انهم يساعدون السلطات الفرنسية في التحقيق "المعقد" جدا
587 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع