يعد معبد لالش الخاص بأتباع الديانة الأيزيدية في العراق، الوحيد في العالم، ومن اقدس الاماكن لدى اتباع هذه الديانة.
ويقع المعبد على بعد 50كيلومترا جنوب شرق مدينة دهوك، وبين ثلاثة جبال يبلغ ارتفاع الواحدة منها نحو 3 آلآف متر عن مستوى سطح البحر. ويحج اليه الأيزيديون سنويا، وفيه قبر الشيخ عدي بن مسافر المعروف بالشيخ (آدي) لدى ألايزيديين، والذي يرجح انه ولد في الربع الأخير من القرن الحادي عشر الميلادي.
يعود بناء معبد لالش الى عصور تاريخية سحيقة. فمن المؤرخين من يقول انه يعود الى القرن السابع الميلادي، ومنهم من يرجع تاريخه الى الآشوريين، لوجود كتابات مسمارية على جدرانه، واخرون يقولون انه بني في العهود الميثرائية استنادا الى اسلوب البناء، لكن لا يوجد راي علمي قاطع حول تاريخ إنشائه.
هذا المعبد بحسب قول الزائرين والمثقفين من اتباع هذه الديانة بحاجة ماسة الى توسيع وترميم.
وقال الكاتب الأيزيدي كوني رش، الذي التقته اذاعة العراق الحر "انني كنت قد صورت لنفسي صورة جميلة عن المعبد، لكنني لم أر تلك الصورة عندما زرت المعبد، إذ وجدته أقل مما كنت اتخيله."
وتابع رش قوله "المعبد بحاجة الى توسيع وترميم، والى الاهتمام من قبل السلطات العراقية واقليم كردستان باعتباره المعبد الوحيد لأتباع الديانة الأيزيدية في العراق والعالم".
ومعبد لالش الذي يحج اليه الأيزيديون سنويا في عيد رأس السنة الأيزيدية المعروف بعيد جما، هو المقر الرئيسي للمجلس الروحاني الأيزيدي، الذي يعد اعلى سلطة تشريعية وقضائية لدى الأيزيديين، كما يقول خيري بوزاني المدير العام للشؤون الأيزيدية في وزارة الأوقاف في حكومة إقليم كردستان. وقد اتفقت حكومة الاقليم مع شركة اجنبية لوضع التصميم الأساسي لترميم هذا المعبد.
واوضح بوزاني "ان ترميم معبد لالش وتوسيعه سيستغرق وقتا طويلا، وقد خصص مبلغ 90 مليون دولار لهذه الغرض".
يذكر ان عدد ألأيزيديين حسب احصاءاتهم الخاصة يصل الى 550 الف نسمة.
703 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع