نشاطات وامسيات ثقافية في اتحاد ادباء دهوك
جمال برواري*:شهد اتحاد ادباء دهوك وبحضور عدد كبير من الادباء والكتاب والمثقفين ومحبي الادب والثقافة نشاطات ادبية وامسيات ثقافية طوال ثلاثة ايام متتالية وضمن الموسم الشتوي الثقافي ..
اليوم الاول كان مخصصا للباحث والكاتب الدكتور فاضل عمر قدم بحثا ثقافيا .
اليوم الثاني خصص للروائي والكاتب انور محمد طاهر تناول في امسيته الثقافية عندما قدم بحثا لعوان (كيف يكتب الروائيون العالميون الرواية ).
اليوم الثالث كانت هناك امسة ثقافية وحفل توقيع كتاب للاعلامي والكاتب والروائي احمد زاويتي حيث قدم نبذة عن روايته (هروب نحو القمة) تتناول الروايةاحداث الهجرة المليونية لشعبنا الكوردي والنزوح الجماعي نحو الحدود التركية هربا من بطش واضطهاد ممارسات النظام السابق عندما استخدم الاسلحة الكيماوية وحملات الابادة الجماعية وحملات الانفال والتي راح ضحيتها الالاف من ابناء شعبنا الكوردي .
رواية (هروب نحو القمة )في صفحاتها ال (307)صفحة من الحجم المتوسط وهي مذكرات كوردية من زمن منسي كما يذكر المؤلف في غلاف الصفحة الاولى وفي طبعتها الاولى .
يهدي الكاتب روايته الى (كانيك ،سرهلدان،بيهفان ،اوميد )وهم ابطال روايته كما يهديها الى كل من كانوا هناك على الحدود وذاقوا مرارة الهروب وقساوته والى من تلقوا الرصاص وتبللوا بالمطر والى من فرشوا التراب وسائد لاطفالهم والى شعب كوردستان الذي كان ولا يزال يحلم بالحرية.
(مخيم جلي _الحدود العراقية التركية نسيان 1991 يذكر احمد زاويتي مؤلف رواية هروب الى القمة :
كان نهار الهروب صعبا وليلة مخيفا كم من اطفال اخذتهم الحدود كم من اجساد امهات تركت دون قلوبها التي بقيت عند اطفالها الذين واراهم الثرى كم من عجائز تركو في الطريق كم من امهات واباء ماتو فلم يكن لهم ماتم كم من مطر ليل مخيف جعلني بين الارض والسماء...عشرة ايام ارتني التراجيديا الكوردية التي تعقب كل هزيمة بعد نصر قصير فها نحن ذا نهرب الى حيث هرب اجدادنا بل ابعد من ذلك فحينما كان الاجداد يكتفون بالجبل كنا نبحث عن ما وراء الجبل .
اتذكر تلكم العجائز في الطريق وقد خارت قواهم ولم يكن في وسعهم الهروب ،اتذكر تلك الام التي فقدت اولادها وبدات تبحث كالمجنونة عنهم بين حشود الهاربين ،اتذكر ذلك الليل وسط الثلوج وصيحات الاطفال تدق ابواب السماء اتذكر واتذكر اتذكر ذلك الشاب العشريني الذي قتله رصاص الجنود الاتراك ليمنعونا من دخول الاراضي التركية اتذكر ذلك المسن الذي اصيب على الحدود فاصبح مقعدا بطلقات الجنود اتذكر واتذكر .
ست وعشرون سنة وانا اعيش مع هذه الذكريات واكتب عنها واعمل عليها فكانت قصصا وكتبا وافلاما وروايات ..
ست وعشرون سنة هي قصة عشقي الحقيقيقة لهذه الرواية ..حيث اضع هنا نقطة نهاية في سطر هذه القصة ..لتبقى ذكرى (اوميد ) حية ..اوميد بطل روايتي ...
احمد زاويتي
الكاتب الروائي والاعلامي احمد زاويتي في سطور :
من مواليد 1966حصل على درجة البكلوريوس في الجيولوجيا وكذلك الشريعة كما اغنى درجته العلمية بحصوله على الماجستير في الصحافة عمل منذ 1994 الى 1999في الاعلام المحلي في كوردستان العراق عمل مراسلا في مجلة المجتمع الكويتية كما عمل في اذاعة صوت المانيا باللغة العربية
منذ عام 2003 بدأرحلة العمل مع شبكة الجزيرة الاعلامية مراسلا ومن ثم مديرا لمكتبها في اربيل .
له العديد من الكتب باللغة الكوردية كما له سلسلة من الكتب العربية :
الدولة بين كورستننا وجنوب السودان ،وكذلك كتاب ملا مصطفى البارزاني قصة ثورة وعلاقة ،وكتاب مسرحية مؤمن ال فرعون ،وكتاب التقرير الخبري التلفزيوني الجزيرة نموذجا اضافة الى رواية الهروب الى الحياة ،لم تتوقف مسيرته عند العمل الادبي الكتابي فحسب بل كانت له سلسلة من الافلام الوثائقية التي كانت مرآة الكثيرين الى عالم القضية الكوردية منها :
دولة الجبل ، وملا مصطفى البارزاني قصة ثورة وعلاقة ،والام في طريق الهروب ،واخر هذه الافلام :كوردستان بعد 100عام من سايمس بيكو الذي عرض على قناة الجزيرة في 2006.
حصل الكاتب احمد زاويتي على العديد من العضويات الادبية والمهنية منها :
نقابة صجفي كوردستان والاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد كتاب دهوك ورابطة الادب الاسلامي العالمية وقبلها كان عضوا في جمعية فناني كوردستان وجمعية الكتاب الاسلاميين في كوردستان ،وكان من مؤسسي فرقة كوردستان الفنية وقد تراسها في دورتيين.
* مدير مكتب الگاردينيا في دهوك.
4805 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع