بغداد: وعد الشمري (الصباح الجديد) - كشفت لجنة النزاهة في مجلس النواب عن احصائيات ومعلومات جديدة تتعلق بملف التسليح للقوات العسكرية، مشددة على ان صفقة السلاح الروسي المتوقفة حالياً ستعمل على تطوير القدرات الحربية بنسبة 40%، لافتة الى تقدم كبير في ملف الاتصالات والرادارات، منوهة الى امكانية كشف اي طائرة تخترق الاجواء العراقية، مشيرة الى تسلم بغداد السرب الاول من طائرات اف-16 مطلع ايلول المقبل.
وقال عضو لجنة النزاهة البرلمانية عمار الشبلي في حديث خاص لـ (الصباح الجديد) ان «ملف التسليح لقوات الجيش العراقي يشهد طفرات نوعية بين الوقت والاخر بالرغم من بعض المعرقلات السياسية»، مبينا ان «هذا التطور شمل قطاع الاتصالات الحربية الذي شهد تقدماً ملحوظاً خلال العامين الماضيين ومن المؤمل ان يتم دعمه بشكل افضل خلال المدة المقبلة».
وتابع ان «الاتصالات العسكرية في وزارة الدفاع كانت لا تتجاوز قبل خروج القوات الاميركية من البلاد نسبة 32% اما الان وبعد ان تم ابرام عقود مع شركات كورية جنوبية بلغت هذه النسبة اكثر من 60%».
وكشف الشبلي النائب عن ائتلاف دولة القانون ان «الصفقة الروسية التي تم ايقافها في نهاية العام الماضي بسبب شبهات فساد.ستوفر نسبة تطور للقوات المسلحة العراقية تبلغ نحو 40% على شتى الاصعدة الحربية»، لافتا الى ان «هذه الصفقة لا تشمل فقط الاسلحة والمعدات الثقيلة كما يتصور البعض بل انها تمتد الى الاسلحة المتوسطة والخفيفة كالرشاشات المتطورة»، معربا عن اسفه لـ «تعطيل ابرام هذه الصفقة لاغراض سياسية من بعض الجهات التي لاتريد للقوات العسكرية العراقية ان تتطور»، وتوقع الشبلي ان «تمضي الحكومة بهذا الملف بعد الانتهاء من الانتخابات المحلية المزمع اجراؤها مطلع الاسبوع المقبل حتى لا تكون الاجواء ممتلئة بالمشاحنات السياسية التي دائما ما تسبق اي عملية اقتراع».
وعلى صعيد الدبابات اوضح عضو لجنة النزاهة ان «هناك اتفاقيات مع اميركا ودول من شرق اوروبا في مقدمتها روسيا تهدف الى الاستمرار بتجهيزنا بالدبابات المتطورة وبأحدث الطرازات»، مؤكدا على «وجود اتفاق مع موسكو ينص على ايجاد معمل عسكري في بغداد لادامة 900 دبابة متوقفة عن العمل يمكن الافادة من خدماتها».
لكن الشبلي اعطى معلومات هي الاولى من نوعها عن منظومة الرادارات والدفاع الجوي وامكانية اختراق السماء العراقية وذكر ان «الحكومة العراقية استكملت منذ نحو ثلاثة اشهر عمل منظومة كاملة ترصد اي طائرة تخترق الاجواء الوطنية»، منبها ان «اي طائرة لن تستطيع الدخول الى سمائنا بدون كشفها من قبل اجهزة الرادار»، مستدركا ان «منظومة الدفاع الجوي لاتزال بحاجة الى وقت وبمجرد اتمام صفقة السلاح الروسي ستكون لدينا اجهزة لا يقتصر عملها على كشف الطائرات انما فتح النار عليها بصورة مباشرة».
وفي موضوع القوات الجوية العراقية، اشار الشبلي، المهتم بملف التسليح ان «العراق لا يمتلك طائرات سوى تلك القديمة كالميغ، لكنه تعاقد مع الجانب الاميركي على طائرات أف- 16»، مشددا على «قيام بعض القيادات السياسية بالذهاب الى واشنطن محاولة منهم لاقناع البيت الابيض بتأخير ارسال الوجبة الاولى لغاية ايلول 2014»، مضيفاً ان «بغداد بمجرد سماعها بهذا الامر خاطبت الادارة الاميركية بأنها لديها خيارات عديدة اذا لم تسلم الطائرات في موعدها من بينها التعاقد مع دول اوروبا»، مؤكدا ان «الولايات المتحدة تعهدت بارسال السرب الاول البالغ عدده 18 طائرة الى العراق في ايلول ..
607 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع