إرم نيوز:سعت منظمة الصحة العالمية والعديد من الدول إلى الحد من ظاهرة إدمان الألعاب الإلكترونية لدى الأطفال، خاصة وأن فترة انتشار فيروس كورونا وتوقف المدارس كانت سببا مهما لقضاء الأطفال أوقاتًا طويلة أمام الشاشات.
وصنفت منظمة الصحة العالمية في 2018 إدمان ألعاب الفيديو على أنها "مشكلة صحية عقلية".
ودعت "الصحة العالمية" إلى ضرورة أن يعمل مقدمو خدمات الرعاية الصحية على نشر المعلومات عن خطر الإفراط في قضاء الوقت أمام الشاشات أو الانخراط في ألعاب الفيديو، وكيفية الوقاية من ذلك الخطر.
وأشارت المنظمة إلى أنه "من أجل تشخيص اضطراب الألعاب، يجب أن يكون نمط السلوك على درجة كافية من الخطورة؛ مما يؤدي إلى ضعف كبير في مجالات العمل الشخصية أو الأسرية أو الاجتماعية أو التعليمية أو المهنية أو غيرها من المجالات المهمة، وعادة ما يكون واضحا لمدة 12 شهرا على الأقل".
وكشفت دراسات أن اضطراب ألعاب الفيديو يؤثر فقط على جزء صغير من الأشخاص الذين يستخدمون الألعاب الرقمية أو ألعاب الفيديو، ولكنها حذرت من أنه "يجب أن يكون أي لاعب على دراية بالوقت الذي يقضيه في الألعاب، خاصة إذا تأثرت أنشطته اليومية".
هناك العديد من المشكلات التي يتسبب بها إدمان الألعاب والشاشات، بما في ذلك أنماط الحياة غير الصحية التي تتسم بقلة الحركة، أو التعرُّض للمحتوى الضار (العنيف أو الجنسي)، أو الإصابة بالاضطراب الناجم عن إدمان ألعاب الفيديو.
ومن المرجح أن يتجاوز عدد الأشخاص الذين يتسلون بالألعاب الإلكترونية 3 مليارات بحلول عام 2023، بحسب منصة "غيم كويترز" التي قالت إن ازدياد عدد اللاعبين من شأنه أن يزيد أيضا نسبة المدمنين لهذه الألعاب.
وبحسب المنصة ذاتها، فإن 3 إلى 4 بالمئة من هؤلاء اللاعبين يعتبرون مدمنين على ألعاب الفيديو، وقدّرت أن 60 مليون شخص حول العالم مدمنو هذه الألعاب بالفعل.
ويؤدي إدمان الألعاب الإلكترونية إلى التأثير على قدرة الشخص على التركيز وإكمال مهامه المدرسية، ويؤثر سلبا على علاقات الشخص مع أفراد أسرته وأقرانه.
كما يتسبب هذا الإدمان في جعل الألعاب هي الأولوية في حياة الشخص على المهام الأساسية مثل: الأكل والنوم والنظافة الشخصية والتمارين الرياضية.
ويتسبب ذلك في حدوث تغيرات كبيرة في مزاج الشخص أو قدرته على السيطرة على حالات الهياج (مثل العدوان الجسدي) عندما يُطلَب منه التوقف عن تلك الأنشطة.
1452 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع