عناصر من فصيل هيئة تحرير الشام
رووداو ديجيتال:وصف مستشار رئيس الوزراء العراقي فادي الشمري، الأحداث الحالية في سوريا بـ"التطور الخطير"، داعياً أهالي محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين الى مزاولة حياتهم وعدم الاهتمام بـ"الشائعات".
وكتب فادي الشمري على صفحته في منصة إكس، يوم الجمعة (29 تشرين الثاني 2024) أن "نشاط الجماعات الارهابية في غرب شمال سوريا يُعتبر تطوّراً خطيراً من حيث (التوقيت والجهوزية والتسليح)، مما يستدعي الحيطة والحذر والإستعداد التام".
وأكد أن "قواتنا المسلحة بجميع صنوفها علّى أتم الجهوزية لمواجهة أي خطر داعشي يهدّد بلدنا ويعرض أمّن شعبنا للخطر"، مردفاً: "سنسحق الارهابيين أينما كانوا ولنّ نسمح لهم بتدنيس أرضنا".
وخاطب فادي الشمري أهالي محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين، بالقول: "أنتم برعاية الله وفي عين حكومتنا وحماية قواتنا المسلحة بمختلف صنوفها، ولا تهتموا للشائعات وزاولوا حياتكم وتنمية وإعمار محافظاتكم".
وطالبهم الشمري بـ"التبليغ عن الحالات المشبوهة التي تستهدف أمن مدنكم ولا تدعوا العدو ينفّذ من ثغرات هنّا أو هناك".
يشار الى أن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل حليفة لها سيطرت يوم الجمعة على خمسة أحياء في مدينة حلب، كبرى مدن الشمال السوري، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد يومين من عملية عسكرية مباغتة أطلقتها تلك الفصائل ضدّ مناطق الحكومة في شمال وشمال غرب سوريا.
وأودت العمليات العسكرية بحياة 255 شخصاً، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، معظمهم مقاتلون من طرفي النزاع، ومن بينهم 24 مدنياً قضى معظمهم في قصف من طائرات روسية تدعم قوات الحكومة في المعركة.
بدأ الهجوم خلال مرحلة حرجة تمر بها منطقة الشرق الأوسط مع سريان وقف إطلاق نار هش بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، علماً أن حزب الله يقاتل أيضاً منذ سنوات الى جانب قوات الحكومة السورية.
مع حلول يوم الجمعة، كانت الفصائل بسطت سيطرتها على أكثر من خمسين بلدة وقرية في الشمال، وفقاً للمرصد السوري، في أكبر تقدّم تحرزه المجموعات المسلحة المعارضة للحكومة السورية منذ سنوات.
ووصلت في المقابل تعزيزات من الجيش السوري إلى مدينة حلب، ثاني أكبر المدن في سوريا.
ويعد القتال الناجم عن الهجوم الأعنف منذ سنوات في سوريا التي تشهد منذ العام 2011 نزاعاً دامياً عقب احتجاجات شعبية ضد الحكومة في دمشق، أودى حتى الآن بحياة أكثر من نصف مليون شخص ودفع الملايين الى النزوح، وأتى على البنى التحتية والاقتصاد في البلاد.
905 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع