أخبار وتقارير يوم ١٩ آب

أخبار وتقارير يوم ١٩ آب

١-سكاي نيوز……تجربة جديدة بنتائج واعدة للقضاء على الزهايمر.

توصل باحثون في الولايات المتحدة إلى طريقة جديدة قد تفتح الطريق أمام الجهود الرامية للقضاء على مرض الزهايمر.وأظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا الأميركية، أن عمليات زرع الخلايا الجذعية يمكن أن تساعد في محاربة الأعراض المصاحبة للزهايمر.وأجرى الباحثون دراسة على فئران مصابة بالزهايمر، حيث قاموا بزرع خلايا جذعية سليمة، وتوصلوا إلى أن ذلك الإجراء ساهم في تحسين الذاكرة والوظائف المعرفية، كما قلل من الالتهابات العصبية، وتراكم بروتين "بيتا أميلويد" الضار.وتعليقا على الدراسة، قالت مؤلفتها الرئيسية والأستاذة في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا، ستيفاني تشيركي، إن: "مرض الزهايمر معقد للغاية، لذا يجب أن يكون أي علاج محتمل قادرا على استهداف مسارات بيولوجية متعددة. يُظهر عملنا أن زراعة الجذع المكونة للدم والخلايا العصبية السلفية لديها القدرة على منع حدوث مضاعفات من مرض الزهايمر، ويمكن أن تكون وسيلة علاجية واعدة لهذا له". ويتوقف النجاح المحتمل لهذا العلاج على تأثيره على الخلايا الدبقية الصغيرة، وهي نوع من الخلايا المناعية في الدماغ، يتسبب التهابها بإنتاج بروتين بيتا أميلويد الذي يساهم في تطور الزهايمر عبر التأثير على خلايا الدماغ وإعاقة تدفق الدم إليه، وفقما ذكرت مجلة Cell Reports الطبية.ووفق الباحثين فإن عمليات زرع الخلايا الجذعية يمكن أن تسهل توليد خلايا دبقية صغيرة جديدة وصحية، وبالتالي الحد من تقدم مرض الزهايمر وأعراضه.ودعا الباحثون إلى المزيد من الأبحاث المستقبلية للتعمق في الآليات الكامنة وراء فعالية العلاج، واستكشاف إمكانية ترجمة هذه النتائج إلى البشر الذين يعانون من الزهايمر.

٢-الشرق الاوسط…قوات «ردع» أميركية تقترب من «هرمز» على وقع تهديدات إيران
طهران: المناورات الأخيرة في جزيرة أبو موسى رسالة للغرب تعزّز الولايات المتحدة وجودها العسكري في مياه الخليج؛ لردع تهديدات إيران المتزايدة للسفن وناقلات النفط، وفق ما أعلنت مؤخراً، وفي خطوة تهدف منها واشنطن إلى تعزيز دورها في حماية المنطقة الاستراتيجية.واقتربت «السفينة الهجومية البرمائية «يو إس إس باتان» وسفينة الإنزال «يو إس إس كارتر هول» من مضيق «هرمز»، بعدما وصلت في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى خليج عمان.ويأتي على متنهما 3 آلاف جندي أميركي، للانضمام إلى القواعد الأميركية في الخليج، في وقت حذّرت فيه القوات الدولية المشتركة التي تقودها الولايات المتحدة، السفن التجارية والناقلات من الاقتراب من المياه الإيرانية.وتأتي هذه التحركات في أعقاب سلسلة من عمليات احتجاز السفن عند مضيق «هرمز»، الممر الرئيسي الذي يعبر من خلاله يومياً نحو خُمس إنتاج النفط العالمي.وقال المتحدث باسم الأسطول الخامس تيم هوكينز، خلال جولة في مقر قيادة الأسطول الأميركي في المنامة: «هناك تهديد متزايد وخطر متزايد (على السفن) في المنطقة على وقع عمليات الاعتراض» الإيرانية قرب المضيق، وأضاف: «في الوقت الحالي، ينصب تركيزنا على تعزيز وجودنا في مضيق (هرمز) وفي محيطه لضمان الأمن والاستقرار في ممر مائي بالغ الأهمية»، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».وقعت الهجمات ضد السفن في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وحلفائها الخليجيين توترات، بعدما كانت هذه الدول الثرية تعتمد على حماية الولايات المتحدة لها، وتعارض أي انسحاب عسكري أميركي من المنطقة.واحتجزت إيران أو حاولت الاستيلاء على ما يقرب من 20 سفينة في المنطقة في العامين الماضيين، حسب الجيش الأميركي.وفي الآونة الأخيرة، قالت واشنطن إن قواتها منعت محاولتين إيرانيتين لاحتجاز ناقلات تجارية في المياه الدولية قبالة عُمان في الخامس من يوليو (تموز). وفي أبريل (نيسان) ومايو (أيار)، احتجزت إيران ناقلتين في غضون أسبوع في المياه الإقليمية.

أكثر قدرة
والجمعة الماضي، حذّرت القوات البحرية التابعة لدول غربية والتي تقودها الولايات المتحدة في منطقة الخليج، السفن التي تبحر في مضيق «هرمز» من الاقتراب من المياه الإيرانية؛ لتجنّب خطر التعرّض للاحتجاز.وكانت واشنطن أعلنت قبل ذلك بأيام وصول أكثر من ثلاثة آلاف بحّار أميركي إلى الشرق الأوسط على متن سفن حربية، في إطار خطة لتعزيز الوجود العسكري في المنطقة، أكدّت أنها تهدف إلى ردع إيران عن احتجاز السفن وناقلات النفط.وبحسب هوكينز، فإنّ الحشد العسكري يوفّر لواشنطن «قوات أكثر قدرة على التحرّك عند الحاجة»، علماً بأن العناصر الجدد انضموا إلى أكثر من 30 ألف جندي أميركي يتمركزون في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط.رغم أن واشنطن أرسلت في السابق تعزيزات عسكرية إلى الخليج، بما في ذلك في 2019؛ رداً على التوترات مع إيران، فإنّ الولايات المتحدة تدرس الآن اتخاذ إجراءات غير مسبوقة.وفي بداية أغسطس (آب)، أفاد مسؤول أميركي في تصريحات صحافية، بأنّ بلاده تستعد لوضع أفراد من مشاة البحرية على متن ناقلات تجارية عابرة للخليج في إطار خطة دفاعية إضافية. وقال هوكينز: «لدينا بحّارة، لدينا مشاة بحرية مدرّبون هنا في المنطقة للقيام بأي مهمة».ويتزامن الحشد العسكري مع صفقة تمّت قبل أيام بين إدارة الرئيس جو بايدن والقيادة الإيرانية حول تبادل سجناء وتحرير أموال إيرانية كانت مجمّدة في كوريا الجنوبية، بموجب العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.وقال خبراء ودبلوماسيون إن الاتفاق قد يساعد على تعزيز الجهود لمعالجة مخاوف الطرفين، لكن التوترات قد تستمر.ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن المتحدث باسم «الحرس الثوري» رمضان شريف، قوله الأسبوع الماضي، إن بلاده «يمكن أن ترد بالمثل» على أي خطوة عسكرية أميركية.وأجرى «الحرس الثوري» مناورات في جزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة، في 2 أغسطس الحالي، وشملت التدريب على نشر قوات قتالية، وكذلك تشغيل زوارق سريعة تحمل على متنها صواريخ تصل إلى 600 كيلومتر، وأنظمة صواريخ، بما في ذلك صواريخ باليستية وصواريخ كروز.وجاءت المناورات في خضم توتر دبلوماسي بين طهران وموسكو، بعدما رحب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظراؤه في مجلس التعاون الخليجي، بمبادرة إماراتية، للتوصل إلى حل سلمي في قضية الجزر الثلاث المحتلة؛ طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى، من خلال المفاوضات الثنائية أو «محكمة العدل الدولية».وقال المتحدث باسم الأركان الإيرانية أبو الفضل شكارجي لوكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، الأربعاء، إن بلاده «لا تجامل مع أحد بشأن الجزر الثلاثة، وأنها إيرانية بنسبة 100 في المائة». وقال أيضاً: «على دول المنطقة ألا تتأثر بالحرب النفسية للأعداء»، متهماً الدول الغربية بـ«السعي لإثارة القضية من أجل تبرير حضورها في المنطقة». وأشار تحديداً إلى القوات الأميركية والفرنسية والبريطانية التي تقوم بمهام ضمن تحالف بحري لمواجهة التهديدات.وقال: «يريدون إضفاء المشروعية على حضورهم تحت ذرائع، ويحافظون على بقائهم في مياه الخليج (...) وخليج عمان ومنطقة غرب آسيا». وقال: «الرسالة الأساسية للمناورات موجهة للحضور غير المشروع للدول الغربية».

٣-المدى …الإطار يسعى للهرب من قبضة إيران باتجاه أمريكا ويخشى سيناريوهات الحرب

يفترض الاطار التنسيقي، 3 سيناريوهات محتملة وراء اعادة انتشار القوات الامريكية في المنطقة وقرب الحدود الغربية، احدها اغتيال قيادات في الحشد. وتتحدث مراكز الدراسات داخل "الاطار" الذي يقود الحكومة، عن "حرب قريبة" قد تندلع في داخل الاراضي العراقية او في دول محيطة.ويحاول التحالف الشيعي، من اجل تخفيف على الاقل تبعات ماقد يحدث، رفع درجة التقارب مع الولايات المتحدة رغم وجود بعض "المحاذير" و"تأثيرات مضادة". وامس نفى متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ما يتم تداوله في الإعلام المحلي ووسائل التواصل الاجتماعي حول تحركات عسكرية أميركية في داخل العراق.وأكد المسؤول بحسب قناة الحرة الامريكية، "عدم حصول أية تحركات من هذا القبيل في الأيام القليلة الماضية، سواء كان باتجاه العراق أو داخله".وأشار المسؤول إلى أن مقاطع الفيديو المتداولة على أنها لقوافل أميركية "لا علاقة لها بالقوات الأميركية".وكشفت صفحات معنية بالتقنيات على مواقع التواصل الاجتماعي، عن ان بعض المقاطع المتداولة مؤخرا، جرت في أفغانستان وليس العراق.وكانت مواقع الكترونية قد اعلنت ماوصفته بـ"ساعة الصفر" لدخول القوات الامريكية واسقاط النظام.واعادت صفحات على "فيسبوك" فيديو قديم للنائب السابق فائق الشيخ علي وهو يؤكد تحذيره المشهور بحدوث "انقلاب" في عام 2024.لكن ليست مواقع التواصل الاجتماعي لوحدها هي من تروج لاخبار الحرب، فمنصات اخبارية قريبة من الحشد نقلت أخباراً عن مصادر لم تكشفها حول تحركات امريكية.وذكرت تلك المنصات ان عمليات استطلاع بري أجرتها القوات الأمريكية قرب قواعدها العسكرية غربي الانبار وعلى الحدود السورية "لاول مرة بعد توقف دام سنوات".واعتبرت ان عملية الاستطلاع جاءت لتأمين ارتال القوات الامريكية القادمة من المحافظات الشمالية باتجاه المناطق الغربية ومنها الى العمق السوري، في اشارة الى وجود تحرك وشيك للقوات.وفي السياق ذاته زعم حسن سالم، النائب عن عصائب اهل الحق، دخول 2500 جندي امريكي الى العراق.وقال سالم في تصريحات صحفية إن "2500 جندي امريكي مسلح دخلوا إلى الاراضي العراقية واستقروا في قاعدة عين الاسد الجوية، بالإضافة إلى وجود آليات عسكرية وطائرات حربية".وتابع أنه "منذ اكثر من اسبوعين دخلت القوات الامريكية الى قاعدة عين الأسد، ولا نعرف دخول القوات هل كان بعلم الحكومة أو دون علمها".الى ذلك قررت الحكومة تشكيل لجنة عليا مشتركة لتنفيذ مخرجات الحوار مع التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، عقب ايام من عودة وفد عسكري رفيع من زيارة اجراها الى واشنطن.وقال الناطق العسكري يحيى رسول، متحدثا في بيان عن تفاصيل الاجتماع الاخير للمجلس الوزراي للأمن الوطني (ويضم الوزارات والمؤسسات الامنية والعسكرية) انه تم "إيجاز مفصل عن زيارة الوفد برئاسة وزير الدفاع ثابت العباسي إلى واشنطن".وكشف رسول ان الوفد اكد في واشنطن على "انتفاء الحاجة لوجود أية قوات قتالية أجنبية على الأراضي العراقية".وكان رئيس الحكومة محمد السوداني قال الكلام ذاته خلال لقائه قبل ايام مع قادة عسكريين شاركوا بتحرير الموصل.وأقرّ المجلس الوزاري، بحسب بيان رسول، اتفاق الوفد العراقي مع الجانب الأميركي على تشكيل لجنة عليا مشتركة مع التحالف الدولي.وقال البيان ان اللجنة ستقوم: "بتنفيذ مخرجات الحوار المشترك، مع توجيه رئيس أركان الجيش بالتواصل مع قيادة التحالف الدولي في العراق للمباشرة بأعمال اللجنة الثنائية".وقبل ايام ارسلت الولايات المتحدة أكثر من 3000 جندي أمريكي إلى البحر الأحمر على متن سفينتين حربيتين، في رد فعل كبير من واشنطن عقب احتجاز إيران لناقلتين، بحسب ما أعلنته البحرية الأمريكية. ونقلت وكالة فرانس برس عن الناطق باسم الأسطول الخامس، تيم هوكينز، قوله إن هذا التحريك للجنود يضاف إلى جهود "ردع النشاط المزعزع للاستقرار، وتهدئة التوتر الإقليمي الناجم عن مضايقات إيران ومصادرة السفن التجارية".وتوصف السفينة المرسلة الى البحر الاحمر "يو إس إس باتان" بأنها سفينة برمائية هجومية يمكنها حمل طائرات ثابتة الجناحين وطائرة حوامة، بالإضافة إلى معدات الإنزال.أما السفينة الاخرى "يو إس إس كارتر هول" فهي سفينة إنزال، لنقل مشاة البحرية ومعداتهم وهبوطهم على الشاطئ.وعلى ضوء تلك التطورات ترجح مصادر قريبة من الاطار التنسيقي في حديث لـ(المدى) أن "واشنطن قد تحضر الى هجوم مشابه لما جرى في حادث المطار"، في اشارة إلى حادث اغتيال ابو مهدي المهندس، نائب رئيس الحشد السابق، والجنرال الايراني قاسم سليماني بغارة امريكية قرب مطار بغداد مطلع 2021.وتأتي تلك التحذيرات مع تأكيد تلك المصادر "قرب وصول قوات امريكية الى مناطق شرقي سوريا" التي تحاذي الحدود العراقية الغربية.وتضيف المصادر: "ربما ستتصاعد عمليات الهجوم بالطائرات المسيرة على نقاط الحشد القريبة من الحدود وقد تستهدف قيادات".وكانت تسريبات وصلت في وقت سابق لـ(المدى) تحدثت عن ان الوفد العسكري الذي زار واشنطن مؤخرا، اعاد التأكيد على عدم استهداف القوات الأمريكية في الداخل او على الحدود من قبل فصائل.وتتهم أطراف امريكية جماعة "النجباء" بقيادة اكرم الكعبي، احد تنظيمات الحشد، بانه يعمل ضد القوات الامريكية في المنطقة الفاصلة بين الحدود العراقية والسورية.والفرضيات الاخرى التي يتوقعها "الاطار" ان يكون مايجري هو تمهيد لـ"ضرب ايران عن طريق اسرائيل".وتتابع المصادر: "ربما ما يحدث هو تغطية على قصف ايران التي يراد ان تكون ضربة سريعة وخاطفة ومؤثرة".وفي فرضيات اكثر تطرفا، لاتخفي المصادر ان هناك داخل "الاطار" من يعتقد ان "واشنطن قد تساعد في ارباك الاوضاع في الداخل بشكل يشبه ماجرى في فترة داعش في 2014".وعلى هذا الاساس تشير المصادر الى ان العراق، ولتخفيف الضغط عليه، يميل العراق الى جهة الولايات المتحدة "لكن ليس بنسبة 100%".وتتحدث المصادر عن تأثيرات ايران، التي وصفتها بـ"القوية"، والتي تمنع ذهاب العراق صوب واشنطن، ومخاوف في الداخل بان الولايات المتحدة كانت قد ساعدت في "دخول داعش".في غضون ذلك يعتقد احسان الشمري رئيس مركز التفكير السياسي، ان رئيس الحكومة يريد ان يحقق "سياسة توازن" بين حلفائه والولايات المتحدة.الشمري يقول في حديث لـ(المدى) ان "محمد السوداني يعطي اشارات بانه ملتزم بعدم بقاء قوات قتالية اجنبية، بالمقابل هو لا يريد خسارة واشنطن".وكان السوداني قال مطلع العام الحالي، بانه لا يمانع ببقاء قوات أمريكية في العراق الى اجل غير محدود. بحسب مقابلة اجرتها صحيفة وول ستريت جورنال مع رئيس الحكومة.ويشير احسان الشمري الى ان رئيس الوزراء يتعرض الى ضغوط "لان واحدة من شروط منحه الحكومة ان يعمل على اخراج القوات الامريكية حتى لو كانت بصفة مستشارين".ويضيف الباحث في الشأن السياسي: "لكن الولايات المتحدة تعرف الوضع الحرج الذي يمر به السوداني، وهي اعلنت في وقت سابق بانها لن تخرج من العراق".ونفى الشمري مايشاع عن تدخلات ومطالب امريكية في الداخل مثل "التحكم باعداد الحشد"، وقال بانها "تسريبات غير دقيقة".

٤-الجزيرة… تقرير خاص …الأرض المجوفة.. هل حقا فرَّ أدولف هتلر إلى العالم الآخر من أنتاركتيكا؟

وفقا لعالم الفلك هولندي-أميركي الجنسية جيرارد كايبر (1)، فإن بعض كبار رجال الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الثانية دعوا قوات الطيران إلى التحليق على ارتفاع أعلى من المعتاد أو ربما إرسال صواريخ مُحمَّلة بأدوات تجسس والانطلاق إلى السماء، بحثا عن قوات الحلفاء في الجانب الآخر من العالم المجوف الكبير.لسنا متأكدين تماما إن كانت هذه القوات قد امتثلت للاقتراح أم لا، لكننا نعرف أن بعض كبار جنرالات الحرب ورجال السياسة الألمان كانوا مقتنعين بأن الأرض مجوفة، وأننا نعيش داخل تجويف هذه الأرض وليس على سطحها، لكن الغريب في الأمر أن هذه الفكرة التي تقول إننا نعيش في قلب الأرض قد نشأت على يدي سايروس ريد تيد، وكان طبيبا وكيميائيا أميركيا تحول إلى زعيم ديني أقام طائفة دينية مسيحية على أساس أنه تلقى وحيا عام 1869 يقول إن كل هذا الكون الذي نراه هو تجويف ضخم لكرة صلبة. بعد وفاة تيد في أواخر عام 1908 تراجع انتشار الطائفة شيئا فشيئا، واختفت أخيرا عام 1961.لكن كيف وصلت أفكار تيد إلى عمق الجيش النازي؟ وفقا لمتخصص الجغرافيا من جامعة باكنيل في ولاية بنسلفانيا دوان جريفين، فإن أحد الطيارين الألمان (2) الذي تلقى تعاليم تيد قد آمن بها ونقلها إلى هيرمان جورينج، الذي أشرف فيما بعد على إنشاء البوليس السري الألماني (الجستابو)، في هذا السياق كانت فكرة الأرض المجوفة قد تطورت لتصبح أكثر ميلا ناحية المؤامرة، ما ساعد على انتشارها في فترة الحرب وخاصة بين عدد من القوميين الألمان.

تاريخ قصير للأرض المجوفة
على مدى التاريخ القديم تصوَّر البشر من مختلف الثقافات أن الأرض مجوفة، البعض قال إنها تحتوي في الداخل على حضارات أخرى مختلفة عنا، ربما متقدمة وفضائية أو متخلفة ودموية، والبعض قال إن سر الحياة الأبدي مدفون في الداخل، والبعض تصوَّر أن أحافير الديناصورات العملاقة ليست إلا عظام وحوش تعيش حاليا هناك ثم تموت وتظهر في جانبنا من العالم، ثم تصور فريق مختلف أنها مجوفة ولكن نحن مَن نعيش في الداخل وهناك في الخارج عالم آخر.لكن أول مَن أعطى بعض الصلابة لهذه الفكرة كان الفلكي الإنجليزي إدموند هالي (3)، الرجل الذي درس أحد أهم المذنبات في التاريخ وحدد مداره وعُرف بعد ذلك باسمه (مذنب هالي). في عام 1692 افترض هالي أن الأرض تتكون من قشرة خارجية جوفاء يبلغ سمكها نحو 800 كيلومتر، تقع داخلها طبقتان كرويتان منفصلتان ونواة داخلية في المركز، وهناك فواصل شاسعة بين تلك الطبقات ويدور كلٌّ منها بسرعة مختلفة عن الآخر، ولكلٍّ منها أقطاب مغناطيسية خاصة به.اقترح هالي هذه الفرضية لشرح القراءات الشاذة للبوصلة، فنحن نعرف أنه على مدى السنوات يتغير الفارق بين الشمال المغناطيسي والشمال الجغرافي للأرض، فيزيد أو ينقص، وبالتبعية تتغير قراءات البوصلة بقدر يسير لكنه يمكن أن يؤثر في رحلات البحارة الذين لم يمتلكوا أي تكنولوجيا سوى البوصلات في تلك العصور، افترض هالي أن هذا الشذوذ سببه دوران الكرات الداخلية للأرض بسرعات مختلفة. وصل تأثير فرضية هالي إلى أبعد مما تصور، خاصة بعد عام 1818، حينما اقترح جون كليفز سيمز الابن (4)، الذي كان ضابطا بالجيش الأميركي وتاجرا ومحاضرا، أن الأرض تتكون من قشرة جوفاء يبلغ سمكها نحو 1300 كيلومتر مع فتحات بقطر نحو 2300 كيلومتر عبر القطبين مع 4 أغلفة داخلية كلٌّ منها مفتوح عند القطبين.ثم بعد ذلك ظهرت رواية "رحلة إلى مركز الأرض" عام 1864، حيث يصف جول فيرن رحلة استكشافية إلى باطن الأرض عبر بركان سكارتاريس الأيسلندي الخيالي، لا يصل أبطال الرواية إلى مركز الأرض فعليا، لكنهم مع ذلك يكتشفون محيطا جوفيا تسكنه كائنات يعتقد أنها انقرضت، ثم يهربون من خلال بركان آخر في جزيرة سترومبولي الإيطالية.في القرن الأخير، عادت من جديد أساطير الأرض المجوفة إلى الظهور، بما في ذلك القول إن هناك عددا من القارات داخل الأرض، وإن في مركزها تقع شمس تنير العالم الداخلي، ادعى أنصار الأرض المجوفة أنه يمكن الدخول لهذه العوالم السفلية عبر فتحات في قطبي الأرض، ثم ظهرت حديثا عدد من المواقع المختلفة للمداخل التي تؤدي إلى داخل الأرض، تشمل باريس في فرنسا، وستافوردشاير في إنجلترا، ومونتريال في كندا، ومنطقة هانجتشو في الصين، وغابات الأمازون المطيرة.أُضيف إلى هذه الادعاءات قسم جديد بعد حمى الأطباق الطائرة في أوروبا والولايات المتحدة في منتصف القرن الفائت، واشتهر الأمر بعد نشر كتاب "الأرض المجوفة" عام 1964 لريموند برنارد، وكان الرجل من أوائل المناصرين الأميركيين لمجال الطب البديل والممارسات الروحانية، وعموما كان هذا الرجل جزءا من ثقافة الواقع البديل التي فقدت الثقة في العلم كاملا ومنجزاته إبان الحرب العالمية الثانية، فألقت نفسها في أحضان الخرافات.في الكتاب، يعرض برنارد لفكرة أن الكائنات الفضائية ليست إلا حضارات تعيش في جوف الأرض، ويستكمل بأحاديث عن قارة أتلانتس المفقودة وأنها إحدى القارات الداخلية. يوضح برنارد كذلك أن الثقوب الموجودة في القطب الشمالي والجنوبي تخدع الطيارين والبحارة لتُبعدهم عنها، نوعا من التأمين، لكن البعض ممن امتلكوا "الأسرار الدفينة" تمكَّن من الدخول إلى الأرض المجوفة والخروج منها، ولا يزال البعض إلى الآن يُصدِّق أن أدولف هتلر والعديد من أتباعه قد فروا من ألمانيا في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية إلى القارة القطبية الجنوبية، حيث اكتشفوا في القطب الجنوبي مدخلا إلى باطن الأرض (5).

لِمَ يعتبرها العلماء مجرد خرافة؟

حسنا، لنتوقف هنا عن السرد التاريخي ونبدأ في تفنيد فكرة "الأرض المجوفة" من ناحية علمية مرة واحدة وإلى الأبد، ولنبدأ من إدموند هالي، كانت فكرة الرجل بالفعل معقولة نسبة إلى المعرفة الفيزيائية التي حازها في أيامه، والواقع أن فرضيته -ربما بشكل غير مباشر- قادت العلماء بالفعل لاستكشاف تركيب الأرض الداخلي، وبِتنا الآن نعرف أنها تتكوّن من طبقات متلاصقة دون تجاويف بينها، لكن هل سألت نفسك يوما: كيف يعرف العلماء هذه الطبقات من الأصل؟تتكون الأرض من طبقة القشرة (بسماكة 5 إلى 70 كم)، يليها الوشاح (بسماكة 2900 كيلومتر)، تليه النواة الخارجية (سمكها 2200 كم)، ثم النواة الداخلية (سمكها 1230 إلى 1530 كم)، بينما تُعد "حفرة كولا العميقة" الواقعة في شمال غرب روسيا أعمق حفرة من صنع الإنسان في العالم، بعمق نحو 12.262 كيلومترا فقط. ويمتلك العلماء أدوات يمكنها سبر أغوار طبقات الأرض دون حاجة إلى الحفر، أهمها بالطبع الموجات الزلزالية (Seismic waves)، وهي الاهتزازات الناتجة عن زلزال أو انفجار أو أي مصدر طاقة مماثل وتنتشر داخل الأرض (6).مثلها مثل كل موجة أخرى، فإن سرعة واتجاه هذه الموجات تتأثر بالوسط الذي تمر فيه، ولذلك تُستخدم الموجات الزلزالية المتولدة بشكل مصطنع في مجال التنقيب عن النفط والغاز وهندسة المدن، لأنها يمكن أن تعطي انطباعات عن التجاويف الأرضية ببساطة، وكذلك توضح للعلماء الفارق بين كثافة وبالتبعية تركيب طبقات الأرض، ومن خلال دراسة كيفية انتقال هذه الموجات عبر جسم كوكبنا، توصل العلماء أن للأرض لبًّا داخليا صلبا ونواة خارجية منصهرة، محاطة بغطاء صلب وقشرة، وبذلك فهي ليست مجوفة من الداخل.لا يزال البحث في هذا النطاق قائما، فمثلا تمكَّن الباحثون من الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU) في عام 2018 من إيجاد دليل مباشر على صلابة اللب الداخلي للأرض في ورقة بحثية نُشرت (7) في مجلة "ساينس" (Science)، حيث تمكنوا من تتبع ما يُسمى بـ"موجات القص" في اللب الداخلي، وهي نوع من الموجات الزلزالية التي يمكن أن تنتقل عبر باطن الأرض لكن لا يمكن أن تتحرك إلا في مادة صلبة.

الكتلة داخل الكوكب تؤثر ببساطة على قوى الجاذبية، لو كان داخل الأرض مجوفا لكانت كتلة الأرض (وكثافتها) أقل بكثير مما هي عليه. (شترستوك)
في هذا السياق أصبح العلماء يعرفون أسباب تلك البلبلة في حركة الأقطاب المغناطيسية للأرض، وظهر أن ذلك ليس بسبب الأغلفة الموجودة داخل الأرض المجوفة كما تصوَّر هالي، ولكن لأن عملية إنشاء المجال المغناطيسي للأرض تتم عن طريق حركة الحديد المنصهر في نواتها الخارجية. تخلق هذه الحركة تيارات كهربائية، التي بدورها تولد المجال المغناطيسي. ومع ذلك، فإن تدفق الحديد المصهور ليس ثابتا ويمكن أن يتغير بمرور الوقت، ويمكن أن تتأثر هذه التغييرات بعوامل مختلفة داخل الأرض أو خارجها.

أضف إلى ذلك أن قياسات الجاذبية المأخوذة من مواقع مختلفة على سطح الأرض أو من مهام علمية مثل "جريس" (GRACE) أو قياسات المجال المغناطيسي للأرض توفر أيضا دليلا ضد الأرض المجوفة (8)، حيث تؤكد هذه القياسات أن الكتلة موزعة في جميع أنحاء الكوكب بطريقة تتفق مع أن الداخل صلب، مما يستبعد وجود بنية مجوفة.وبالطبع فإن الكتلة داخل الكوكب تؤثر ببساطة على قوى الجاذبية، لو كان داخل الأرض مجوفا لكانت كتلة الأرض (وكثافتها) أقل بكثير مما هي عليه، وبالتبعية ستكون جاذبية كوكبنا أقل بكثير بحيث إن قفزة قوية بعض الشيء قد ترفعك عشرات الأمتار في السماء، لكن كما تلاحظ، فإن ذلك لا يحدث أبدا إلا إذا كنت من نسل السيد "هالك" أو من مقاتلي "الأفنجرز".حسابات العلاقة بين الكتلة والجاذبية درسناها جميعا في المراحل الإعدادية والثانوية من تعليمنا، ويتمكن عدد كبير جدا من الأشخاص حول العالم (من مختلف الثقافات والتوجهات) من إجرائها سواء كانوا متخصصين أو هواة، وبالتبعية فإنه لو كان وجود تجويف في الأرض سرا كبيرا (وسنتطرق لتلك النقطة بعد قليل) فلا بد أن عددا كبيرا جدا من الأشخاص سيكشفه.والواقع أن الأمر يمتد إلى ما هو أعمق من ذلك، إلى طبيعة الجاذبية نفسها في أي كوكب آخر وليس الأرض فقط، حيث تميل الأجسام الضخمة إلى التكتل والانهيار على نفسها بفعل الجاذبية، مما يؤدي إلى تكوين أجسام كروية غير مجوفة، مثل النجوم على سبيل المثال وكل الكواكب التي نعرفها والتي لا نعرفها. ببساطة، إن الكرة الصلبة هي أفضل طريقة لتقليل طاقة الجاذبية الكامنة لأي جسم مادي دوار (9). بالإضافة إلى ذلك، فإن المادة العادية (الصخور) ليست قوية بما يكفي لدعم شكل مجوف بحجم كوكبي ضد قوة الجاذبية؛ وبالتبعية لن تتمكن قشرة مجوفة بحجم كوكب لها سماكة من تحقيق التوازن الهيدروستاتيكي بين الجاذبية التي تدفعها للانهيار وقوى الشد بين ذراتها التي تمسك الكرة عن الانهيار، وسوف تنهار في النهاية.كل هذا ولم نتحدث بعد عن حركات الصفائح التكتونية التي رُصِدت ودُرِست جيدا، وتشرح نظرية الصفائح التكتونية كيف ينقسم الغلاف الصخري للأرض إلى عدة صفائح كبيرة (مثلما تتداخل قطع الأحجيات الورقية)، تتحرك هذه الصفائح وتتفاعل مع بعضها بعضا باستمرار، هذه الحركة مدفوعة بتيارات الحمل الحراري التي تحدث في طبقة الوشاح، وإذا كانت الأرض جوفاء فإنها ستفتقر إلى البنية اللازمة لحدوث حركة الصفائح التكتونية كما نلاحظها.أضف إلى ذلك كله أن دراسات النيازك والكويكبات، التي تمر على الأرض وهبطت بعض المركبات التي صنعها البشر على بعض منها، أعطت العلماء نظرة ثاقبة حول تكوين لب الأرض الذي يُعتقد أنه يتكون أساسا من الحديد والنيكل، وتفترض أحدث النظريات في هذا السياق أن الكواكب مثل الأرض (10) تشكلت بسبب تصادمات سحيقة لقطع صخرية صغيرة نسبيا تراكمت مع الزمن وزادت قوى جاذبيتها، مما جعلها تجتذب المزيد من المواد وتصبح أكبر. في النهاية، تسببت الحرارة الداخلية بسبب الضغط الشديد للكتلة، في تمايزها إلى طبقات بناء على الكثافة. أدت هذه العملية إلى تكوين لب الأرض (معظمه من الحديد)، والوشاح (صخور السيليكات)، والقشرة.

الأرض المجوفة الآن
كان ما سبق هو بعض البراهين الكثيرة التي يقدمها العلماء للدلالة على أن الأرض ليست مجوفة ولا يمكن لأي كوكب مثلها أن يكون مجوفا من الأساس، لكن رغم ذلك فإن الأرض المجوفة لا تزال إلى الآن تجد لنفسها مكانا في الأخبار اليومية التي يتداولها الناس على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها في هذا السياق باتت بالأساس نظرية مؤامرة تقول إن هناك عالما آخر تحت الأرض (طيّبا في بعض الحكايات وشريرا في البعض الآخر) يعرف أسراره عدد قليل جدا من الناس الذين يحكمون العالم (أو يريدون أن يفعلوا على أية حال).ومن هنا تحديدا تظهر على سبيل المثال خرافة أن أنتاركتيكا هي المكان المحرم الذي لا يمكن لأي أحد دخوله، وفي هذه الحالة تشترك خرافة الأرض المسطحة مع صديقتها الأرض المجوفة، فيفترض مروِّجو الأولى أن أنتاركتيكا تحتوي على سور الأرض المسطحة، ويفترض مروِّجو الثانية أنها تحتوي على الثقب أو الباب الذي يمكن من خلاله أن تسافر إلى داخل الأرض، أو خارجها بالنسبة للفريق الذي يتصور أننا نعيش في الداخل.ورغم أن هناك دلائل جمة على أن تلك مجرد خرافة، وأن القارة بالفعل كانت موطئا لأقدام البشر منذ اكتشافها (11) سنة 1820، وبحلول سنة 1959 كانت هناك سبع مطالبات من دول أخرى بملكية أنتارتيكا، وبدأت دول مثل تشيلي وفرنسا والأرجنتين وأستراليا ونيوزيلندا والنرويج والمملكة المتحدة بالفعل برسم حدودها على القارة، فإن أحدا من هؤلاء لا يصدق، ويستمر في الترويج لكون أنتاركتيكا هي بوابة لعالم آخر وأن هتلر نفسه عبر منها.والسبب في تجاهل الدلائل العلمية والتاريخية في هذا السياق يرجع ببساطة إلى أن الأرض المجوفة لم تعد مجرد فرضية يمكن عزوها إلى ضعف المعرفة العلمية لدى البعض، لكنها تحولت إلى نظرية مؤامرة كاملة الأركان، ونظريات المؤامرة تتسم بأنها حالة عاطفية من الانغلاق على فكرة واحدة لا تتمكن الدلائل المعرفية بسهولة من تجاوزها. تنتشر نظريات المؤامرة في أوقات يفقد الناس فيها الثقة في المنظومات الكبرى التي أسسوا حياتهم عليها، والعلم هو إحدى تلك المنظومات، ومثلما يفقد مريض السرطان اليائس الثقة في العلاج الكيميائي طويل الأمد ثقيل الأثر على جسمه فيتجه للعلاجات الروحانية والعشبية وخرافات الطاقة واللمسات الشفائية، فإن الناس العاديين يفعلون ذلك أيضا، فمع الانهيارات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمنظومات (المحلية والعالمية) يبحثون عن طريق آخر لتفسير الأحداث، وهنا تتلقاهم نظريات المؤامرة بالأحضان.حاليا، يرتفع عدد المؤمنين بالأرض المسطحة والمجوفة في العالم العربي، بل ويؤمن البعض بكليهما في تناقض غريب، استُورِدت النظرية نفسها من مصادرها الغربية (الأميركية خاصة) ثم دُبلجت إلى الثقافة العربية والإسلامية، ومن تلك النقطة وجدت النظرية اهتماما لدى الكثيرين، وانتشرت مثل النار في الهشيم.

٥-الحرة…..

"آرو-3".. تفاصيل أكبر صفقة بيع أسلحة في تاريخ إسرائيل

أعلن مسؤولون إسرائيليون،أن الولايات المتحدة وافقت على بيع منظومة الدفاع الصاروخي" آرو-3" لألمانيا، في صفقة قيمتها 3.5 مليار دولار، مما يمهد الطريق للتسليم عام 2025 والتشغيل الكامل للمنظومة بحلول سنة 2030.والولايات المتحدة شريك في مشروع "آرو" الذي طورته بشكل مشترك منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، ووكالة الدفاع الصاروخي الأميركية.وتأتي الصفقة، التي ستكون أكبر صفقة دفاعية لإسرائيل على الإطلاق، في أعقاب مساعي أوروبا لتعزيز مخزوناتها من الأسلحة بعد الحرب الروسية في أوكرانيا.

ماذا في التفاصيل؟
ذكر بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن إسرائيل وألمانيا ستوقعان خطاب التزام، بدفعة أولية 600 مليون دولار، لبدء العمل على المشروع.وأضاف البيان أن العقد الكامل سيكون جاهزا للتوقيع بنهاية 2023.ومنظومة آرو-3 مزودة برأس حربي قابل للانفصال للاصطدام بالهدف، وهي مصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض، وهو ارتفاع يسمح بتخلص آمن من أي رؤوس حربية غير تقليدية.وقالت ألمانيا إنها تتوقع أن تتسلم قواتها الجوية شحنة من" آرو-3" بحلول الربع الرابع من 2025.وقال رئيس منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، موشيه باتيل، للصحفيين، إن "هذه خطوة مهمة أولى ستعقبها خطوة مهمة أخرى، عندما تعمل المنظومة بكامل طاقتها في ألمانيا عام 2030 تقريبا".وذكر باتيل أن "الإنفاق الألماني الإضافي على (آرو-3) قد يرفع قيمة الصفقة إلى 4 مليارات دولار"، مضيفا أن "دولا أخرى"، رفض ذكر اسمها، أبدت اهتمامها بالمنظومة.وردا على سؤال حول ما إذا كانت منظومة "آرو-3" التي اشترتها ألمانيا، تهدف إلى حماية مناطقها الشرقية، في إشارة إلى روسيا، قال باتيل: "إنهم يشترون نظاما كاملا يمكنه حماية كل جزء من ألمانيا"، وفقا لوكالة رويترز.من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية، بوعاز ليفي: "النظام عبارة عن نظام متنقل يمكنك تحريكه وفقا للتهديدات".وسلّطت الحرب الأوكرانية الضوء على نقص أنظمة الدفاع الجوي الأرضي، مثل وحدات "باتريوت" من إنتاج "رايثيون"، أو منظومة "إيريس-تي" التي تم تطويرها مؤخرا في العديد من الدول الغربية.وتوفر منظومتا "باتريوت" و"إيريس-تي" دفاعا في الطبقات الوسطى من الجو، بينما توفر منظومة "آرو-3"، وهي من إنتاج شركة صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية وبوينغ الأميركية، حماية للطبقات الأعلى من الجو.وأوضح راديو الجيش الإسرائيلي، أن من المتوقع أن تقام مراسم توقيع الاتفاق مع ألمانيا في نوفمبر المقبل.

٦-سكاي نيوز/الأخبار العاجلة-للاطلاع على التفاصيل راجع موقع سكاي نيوز

عاجل
النيران تلتهم غابات جزر الكناري.. فيديوهات توثق "الكارثة" الأخطر منذ عقود
l قبل 1 ساعة
تحضيرا لمنصبها العسكري المستقبلي.. فيديو لوريثة عرش إسبانيا وهي تبدأ تدريبا عسكريا مكثفا لثلاثة أعوام
l قبل 2 ساعة
ذئب أم كلب أم حيوان غير معروف؟.. فيديو لكائن غريب الشكل يحيّر المسؤولين في تكساس
l قبل 3 ساعات
الجيش الروسي: سفينتان حربيتان روسيتان أحبطتا هجوما قرب شبه جزيرة القرم
l قبل 3 ساعات
ما مدى فعالية لقاح "فايزر" ضد متحور كورونا الجديد "إيريس"؟.. الشركة توضح
l قبل 3 ساعات
بعد إعلان أوكرانيا تسلمها من ألمانيا.. تعرّف على أبرز قدرات "إيريس تي" الخارقة
l قبل 4 ساعات
الهلال السعودي يعلن رسميا تعاقده مع الحارس المغربي ياسين بونو
l قبل 4 ساعات
الجيش الروسي: أوكرانيا هاجمت سفنا حربية روسية قرب القرم بمركبة بحرية مسيرة

l قبل 4 ساعات
العراق يكشف وضع متحور كورونا الجديد في البلاد.. ووزارة الصحة: قادرون على التعامل معه
l قبل 5 ساعات
محكمة أميركية تقضي بحبس امرأة 22 سنة.. والتهمة إدانتها بإرسال رسائل مسمومة لترامب
l قبل 9 ساعات
هل وصل متحور كورونا "EG.5" إلى مصر؟ مصدر رسمي يجيب
l قبل 10 ساعات
فيديو لـ"أغرب حادث".. مقتل 8 في طائرة وتاسع في سيارة وعاشر على دراجة
l قبل 10 ساعات
بريطانيا ترد على تقرير روسي عن "إرسال فرقة أوكرانية لإفريقيا"
l قبل 11 ساعة
أخطاء تهدد الحياة.. أبل تحذر مستخدمي آيفون من هذه العادات
l قبل 12 ساعة
رئيس مطار رفيق الحريري: نعمل بالمولدات ونأمل عودة الكهرباء في أسرع وقت ممكن
l قبل 12 ساعة
وزير الخارجية الإيراني: العلاقات مع السعودية تسير في الاتجاه الصحيح وتشهد تقدما
l قبل 12 ساعة
وزير الخارجية السعودي يدعو إلى "مرحلة جديدة" في العلاقات مع إيران
l قبل 12 ساعة
وزير الخارجية السعودي يؤكد أهمية تعزيز نطاق التعاون مع إيران
l قبل 13 ساعة
مفوض إيكواس: جميع الدول الأعضاء مستعدة للمشاركة في القوة الاحتياطية التي قد تتدخل في النيجر ما عدا الدول الخاضعة لحكم عسكري والرأس الأخضر
l قبل 14 ساعة
أصحاب مليارات الدولارات لكن في الخفاء.. ما قصتهم؟
l قبل 14 ساعة
وزير دفاع غانا: لن يكون أحد في غرب إفريقيا بمأمن إذا أخذ القادة العسكريون رئيس النيجر رهينة
l قبل 14 ساعة
مفوض الأمن في "إيكواس": سيتم استعادة النظام الدستوري في النيجر "بأي وسيلة متاحة"
l قبل 15 ساعة
بدء اجتماع رؤساء الأركان في دول مجموعة إيكواس بشأن التدخل العسكري المحتمل في النيجر
l قبل 15 ساعة
وزارة الدفاع الروسية: موسكو أسقطت طائرة بدون طيار أوكرانية فوق منطقة بيلغورود
l قبل 16 ساعة
قبل قمة كامب ديفيد.. روسيا والصين تشهران هذه الأسلحة الجديدة
l قبل 16 ساعة
"قوات سوريا الديمقراطية" تعلن مقتل قيادي في تنظيم "داعش" في عملية مشتركة مع التحالف الدولي بالرقة شمالي سوريا
l قبل 17 ساعة
تصديا لروسيا.. هجوم مضاد أوكراني في "قارة بعيدة"
l قبل 19 ساعة
تعاني من الأرق.. 5 أسباب صحية تسبب لك الحالة المتعبة
l قبل 19 ساعة
بهذه الدولة.. أمر إجلاء عاجل لسكان العاصمة "المحاصرة بالنار"
l قبل 19 ساعة
إسرائيل تعلن أن الولايات المتحدة وافقت على بيع نظام الدفاع الصاروخي "آرو ـ 3" إلى ألمانيا في أكبر صفقة عسكرية تبرمها تل أبيب
l قبل 20 ساعة
بطريقة غير متوقعة.. الصين تعاقب كندا
مع تحيات مجلة الكاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

871 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع