إرم نيوز:تغيرت معايير سلامة السيارات بشكل جذري على مدى العقد. وهذا التغيير جعل السيارات الحديثة أكثر أمانًا من تلك المصنعة قبل عام 2000، وأفضل بكثير أثناء اختبارات التصادم الرسمية التي تقيس قوة وسلامة السيارات أثناء الحوادث.
وذلك على الرغم من أنه غالبًا ما تكون السيارات القديمة أكبر من نظيراتها الحديثة لدرجة أن السائقين والركاب يشعرون كما لو كانوا في وسط قلعة فولاذية، فإذا كنت تعتقد أن السيارات القديمة بحجمها الكبير أكثر أماناً من السيارات الحديثة الصغيرة والكبيرة، فقد حان الوقت لتصحح هذا الاعتقاد.
خلفية اختبارات التصادم
تم اعتماد ميزات السلامة على الطرق بشكل رسمي من قبل صناعة السيارات بعد عام 1998. وقبل ذلك، كانت هذه الميزات موجودة فقط في السيارات الفاخرة.
وتدريجيًا، مهدت الثورة التكنولوجية الطريق لميزات السلامة في جميع السيارات تقريباً، وكان اختبار تصادم السيارة إحدى هذه الميزات للتأكد من متانة السيارة وقدرتها على تحمل الصدمات، حيث يتم تقسيم اختبارات تصادم السيارات الحالية إلى سيناريوهات مختلفة تصور ظروف التصادم المختلفة.
وتشمل هذه الشروط الاصطدامات من الأمام والسقف والجانب ومساند الرأس، ومنع الاصطدام الأمامي والمصابيح الأمامية وتقييم مثبتات مقاعد الأطفال.
السيارات القديمة مقابل الحديثة
أدى الابتكار التكنولوجي ومعايير الصناعة الأعلى إلى زيادة عدد ميزات الأمان في السيارات الحديثة، ونتج عن ذلك تغييرات كبيرة في هيكل السيارة الأساسي جعلها أكثر أماناً.
كذلك، تم تجهيز هذه السيارات بتقنية الذكاء الاصطناعي وميزات الأمان الحديثة التي تمنع تأثير الاصطدامات، ولذلك، فإن أداء السيارات الحديثة أفضل في اختبارات التصادم، وينخفض معها معدل وفيات السائقين والركاب.
وحصلت السيارات الحديثة على مواد تصنيع معدلة، من بينها الفولاذ الذي يعتبر المادة الرئيسية المستخدمة في صناعة الهيكل الخارجي للسيارة. ومنذ العقد الماضي، تم خلط الفولاذ مع سبائك مختلفة، كما تم تعديل تقنيات التصنيع. وحاليًا، يتم استخدام عملية تصنيع الفولاذ المضغوط الذي يوفر وزناً أقل وقوة وصلابة أكبر قد تصل قدرتها إلى 1500 ميغاباسكال، بينما كانت في السيارات القديمة تصل إلى 500 ميغاباسكال.
في المقابل، كانت السيارات القديمة التي تم تصنيعها خلال فترة السبعينيات وحتى عام 2000 أكثر تركيزًا على توفير الرفاهية بدلاً من الأمان. وكانت تعتبر ميزات السلامة والأمان ملكًا لسيارات السيدان الراقية، بينما تفتقر جميع سيارات السيدان العادية والفئات الأخرى تقريبًا لهذه الميزات. وكانت هذه السيارات تبنى على هيكل سفلي يمتد من أول السيارة إلى آخرها. ولذلك تفشل هذه السيارات في اختبارات تصادم السيارات الحديثة، كما تفشل جميع تلك القديمة تقريبًا في اختبار التصادم الجانبي الذي يعتبر مهمًا لسلامة السائق والركاب.
ومن المهم الإشارة إلى أن السيارات الحديثة لديها مناطق تشوه محددة مسبقاً لتشتت قوة الصدمة وتبعدها عن الركاب، بينما هذه الهندسة لم تكن معتمدة في السيارة القديمة. لذلك نرى أن السيارات الحديثة تتحطم بطريقة أكبر خلال الاصطدام، لكنها تبعد الخطر والإصابات عن الركاب، بينما السيارات القديمة كانت تتحطم بنسبة أقل لكن الخطر على الركاب كان أكبر بكثير، وكذلك الإصابات.
المعدات والميزات المتقدمة
يتم أيضًا رفع مستوى معدات الحماية المستخدمة في السيارات بمرور الوقت. وكانت أحزمة الأمان في السيارات القديمة توضع فوق الحضن فقط، أما في السيارات الحديثة فهناك أحزمة أمان ثلاثية النقاط. وبالمثل، فإن المعدات الأخرى مثل الوسائد الهوائية والفرامل المتقدمة والكاميرات الاحتياطية والثبات الإلكتروني أثرت بشكل كبير على السلامة. ومن ميزات السلامة الحديثة أيضًا أنظمة أمان ذكية تمنع الحوادث وتقلل من تأثيرها على الركاب. كذلك يتم تضمين السيارات الحديثة أنظمة مثل التحكم في السرعة ونظام تجنب الاصطدام والكشف عن النقطة العمياء والقيادة التلقائية.
التغييرات الهيكلية
تحتوي السيارات الحديثة على مناطق انهيار ومناطق أخرى تمت تقويتها عمداً، مهمتها إنقاذ الركاب والسائقين أثناء الاصطدامات.
وتمتص هذه الهياكل الطاقة التي تتولد أثناء وقوع حادث، وتقلل من تأثيرها على الركاب. في السياق عينه حصلت السيارات الحديثة على هندسات من شأنها حماية المشاة، من بينها المصابيح والصادمات الأمامية البلاستيكية، وفي بعض السيارات هنالك رفارف جانبية بلاستيكية أيضًا. كذلك، يتم صناعة السيارات الحديثة مع إبقاء مسافة محددة بين المحرك وغطائه، ما يوفر المزيد من السلامة للمشاة.
958 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع