جورج بوش الابن: نجوت من وجبة قدمها لي بريغوجين!

 بريغوجين يقدم الطعام للرئيسين الأميركي والروسي وزوجتيهما في لقاء سابق - سان بطرسبورغ 2006 (رويترز)

الأندبيندت عربية:استذكر الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الإبن تناول عشاء قدمه له زعيم مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين خلال قمة مجموعة الثماني في روسيا، مازحاً أنه "نجا" من تلك الوجبة.

بوش، عندما سُئل على هامش منتدى يالطا السنوي للاستراتيجية الأوروبية عما إذا كان قد صدمه موت بريغوجين في حادث تحطم طائرة الشهر الماضي، أجاب بالنفي، ليشير بعدها، بحسب صحيفة "ذا هيل" الأميركية، أنه التقى بزعيم "فاغنر" قبل أكثر من خمسة عشر عاماً.

وقال بوش: "الأمر الصادم بالنسبة لي هو أنني رأيت صورة قبل بضعة أيام لاجتماع قمة مجموعة الثماني في سان بطرسبورغ حيث كان بريغوجين هو الرجل الذي يقدم لي الطعام. لقد كان رئيس طهاة الرئيس بوتين وكان في الصورة ليقول لي أحدهم: ’هل تتذكره؟‘ فقلت: ’لا، كل ما أعرفه هو أنني نجوت’".
ومن المعلوم أن بريغوجين، وبعد قضائه فترة في السجن بتهمة الاعتداء والسرقة، قام بافتتاح مطعم في سان بطرسبورغ في التسعينيات من القرن الفائت، حيث كان لقاؤه الأول ببوتين، الذي كان يشغل منصب نائب عمدة المدينة في ذلك الوقت. وسرعان ما طور مشروعاً تجارياً لتقديم الطعام، واشتهر بلقب "طاهي بوتين".

وكان بوش قد حضر قمة مجموعة الثماني في سان بطرسبورغ بروسيا في يوليو (تموز) 2006، حيث عقد اجتماعاً ثنائياً مع بوتين. وكان قد التقى بوتين من قبل في عام 2001، إذ قال حينها عبارته الشهيرة: "نظرت إلى الرجل في عينيه. لقد وجدته صريحاً جداً وجديراً بالثقة".

بوش، وفي المؤتمر نفسه، حذر أوكرانيا من الفساد المستشري في البلاد، مشدداً على ضرورة مكافحته في سبيل مساعدتها على تأمين طويل الأمد للمساعدات الإنسانية مؤكداً دعم الجميع لها حتى طرد روسيا من أراضيها وبأن انتصار روسيا لن يوقفها، متسائلاً عن مصير بولندا ولاتفيا ورومانيا بعد ذلك.

بوش وفي إشارة إلى غزو بوتين لأوكرانيا قال بأن الأخير "أدخل في فمه لقمة أكبر مما يستطيع مضغه"، مشيراً إلى أن غزو أوكرانيا "لن يكون الخطوة الأخيرة له، فهو يريد بناء إمبراطورية كبيرة، والآن هو الوقت المناسب لإيقافه". وأضاف "بوتين سياسي ماكر وأعتقد أنه أصبح الآن أقوى مما كان عليه عندما كنت رئيساً".

الجدير بالذكر أن بريغوجين كان قد تحول إلى شخصية سيئة السمعة مع بداية الحرب الأوكرانية، بصفته رئيساً لقوة من المرتزقة قامت بتجنيد السجناء على الخطوط الأمامية، وكحليف لبوتين عمل على انتقاد الجيش الروسي بشكل علني. ثم أطلق تمرداً قصير الأمد في يونيو (حزيران) الفائت ضد الكرملين، قبل نفيه إلى بيلاروس، ليلقى حتفه بعد شهرين بينما كان على متن طائرة خاصة تحطمت على بعد حوالى 160 كلم من موسكو.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

899 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع