مصادر عراقية : تفاصيل جديدة بشأن الجدار الفاصل مع سوريا

إرم نيوز:كشفت قيادة العمليات المشتركة العراقية، عن تفاصيل جديدة بشأن إنشاء جدار خرساني على الحدود مع سوريا، فيما أكدت مصادر عسكرية أن الهدف من هذا الجدار هو منع تسلل عناصر تنظيم داعش، ومنع عمليات تهريب الأسلحة، والمخدرات، من داخل العراق إلى سوريا ولبنان.

وبدأت القوات العراقية، منذ مايو/أيار 2021، بحفر خندق بعرض وعمق 3 أمتار، يفصل بين العراق وسوريا، كما زوَّدت المنطقة بأبراج وأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة لمنع عمليات التسلل.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية اللواء تحسين الخفاجي، لـ"إرم نيوز"، إن "الحكومة العراقية جادة بقضية تأمين الحدود مع كافة دول المنطقة، كما أن هناك خصوصية لملف الحدود المشتركة مع سوريا، خاصة أن الأوضاع في سوريا مازالت غير مستقرة بشكل تام، وهناك عمليات تجري لتسلل عناصر من داعش وغيرها من المهربين والخارجين عن القوانين، وغالبية تلك العمليات يتم إفشالها من قِبل القوات العراقية".

وأضاف أن "الجدار الخرساني، هو استكمال لجدار سابق تم العمل عليه منذ نحو سنتين، وسيكون بطول 50 كيلومترًا وكلفته 15 مليارًا و 140 مليونًا و 400 ألف دينار، والعمل على تنفيذه سيتم بداية الشهر المقبل، بعد إرساء مناقصة هذا المشروع على إحدى الشركات المحلية المختصة بهذا الجانب".

وأردف الخفاجي: "هذا الخطوة تأتي لتعزيز أمن الحدود العراقية السورية وضبطها بشكل كامل، وسنعمل خلال السنة المقبلة على إكمال بناء جدار العزل والصد على كامل الشريط الحدودي، لمنع وجود أي ثغرات قد تُستغل لتسلل عناصر تنظيم داعش أو عمليات التسلل للعصابات والخارجين عن القانون".

فيما قالت مصادر عسكرية عراقية، لـ"إرم نيوز"، إن "تحرك الحكومة العراقية الحالية، جاء بضغط من قِبل الجانب الأمريكي بعد رصد تحركات كثيرة للفصائل المسلحة المدعومة من إيران على الحدود العراقية السورية، وإجراء عمليات تهريب للأسلحة من العراق إلى سوريا ولبنان".

وأفادت بأن "الجانب الأمريكي قدَّم لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أدلة تم رصدها من خلال الطيران المسيَّر للتحالف الدولي عن نقل أسلحة مختلفة عبر الحدود العراقية السورية، بسبب تمركز تلك الفصائل على الشريط الحدودي، ووجود ممرات صحراوية خارج سيطرة القوات العراقية الرسمية، تستخدم للتهريب وحتى لعمليات نقل المخدرات".

في السياق، قال الخبير في الشأن العسكري مؤيد الجحيشي، لـ"إرم نيوز"، إن "ضبط الحدود العراقية السورية بشكل كامل ليس بالأمر السهل، لعدة أسباب، منها المساحة الصحراوية الكبيرة لهذه الحدود، لهذا هنالك صعوبة في قضية بناء جدار خرساني على طول الحدود".

وأوضح أن "الأمر الآخر الذي يصعب من خلاله ضبط كامل الحدود العراقية السورية، هو الفصائل المسلحة على الشريط الحدودي، واستخدام عمليات التهريب ونقل الأسلحة وحتى عبور المقالين من العراق إلى سوريا وحتى لبنان، والفصائل ترفض أي انسحاب من تلك المناطق الحدودية، رغم الضربات الجوية الأمريكية التي تعرضت لها خلال الفترات الأخيرة".

وأكد الجحيشي أن "إيران تعتبر تواجد هذه الفصائل على الشريط الحدودي مع سوريا أمرًا بغاية الأهمية بالنسبة لها حتى تستمر بعمليات إرسال الأسلحة والتهريب والمقاتلين إلى سوريا ولبنان، ولكي يبقى هذا التواجد ورقة ضغط على الحكومة العراقية من جهة، وعلى الجانب الأمريكي من جهة أخرى، بسبب التواجد الأمريكي القريب من العمق السوري".

ويمثل ملف الحدود العراقية السورية، البالغة نحو 620 كيلومترًا، أحد أبرز التحديات الأمنية للعراق، من خلال تسلل عناصر تنظيم داعش أو شبكات التهريب التي تنشط على الشريط الحدودي بين البلدين مستغلة تعدد الجهات التي تسيطر على الجانب السوري، وأبرزها: قوات النظام السوري، والميليشيات الموالية لإيران، ومسلحو (قسد).

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1079 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع