الشرق الأوسط:كان الدكتور إياد علاوي نائماً في منزله في لندن ليلة 3 - 4 فبراير (شباط) 1978. شعر أن شيئاً الْتمع في الظلام، لكنه توهم أنه يحلم.
سيستيقظ بعد لحظات على ضربات فأس لا ترحم. أدرك علاوي أن «فأس النظام» وصلت إليه، وراح يحاول على رغم النزف مواجهة المهاجم. انضمت زوجة علاوي إلى المواجهة، فعاجلها صاحب الفأس بضربات مؤذية واقتلع بيده اثنتين من أسنانها.
رئيس الوزراء العراقي الأسبق روى لـ«الشرق الأوسط» تفاصيل الليلة الرهيبة. قال إنه أُخضع لسلسلة من العمليات وتلقى علاجاً لمدة أكثر من سنة، اضطر خلالها إلى الإقامة في المستشفى باسم مستعار بناء على طلب الشرطة البريطانية. وذكر أن رجال المخابرات العراقية تسللوا بعد الحادث إلى مشرحة المستشفى الذي نُقل إليه للتأكد من مقتله. وذكر أن برزان التكريتي أدار عملية اغتياله من فرنسا التي فرّ إليها المنفذون في طريقهم إلى بغداد.
كشف علاوي أيضاً أنه تعرف بعد سقوط النظام على صورة الضابط الذي حاول اغتياله، وهو «م.ع.ج»، وأن السلطات نجحت في استدراجه من تركيا واعتقلته، وتُوفي لاحقاً بفعل إصابته بالسرطان.
واستغرب ضابط سابق في المخابرات العراقية بقاء علاوي على قيد الحياة؛ لأنه «ليس من عادة المهاجم، وهو من أشرس ضباط المخابرات، ترك من يستهدفه على قيد الحياة». وأشار إلى أن بصمات المهاجم ظهرت في عمليات بالغة القسوة نفذها في استوكهولم وكراتشي.
1031 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع