أشرف السعد وعدد من كبار رجال الدولة سابقا بمنزل عائلة السعد بقرية ميت غريطة بمصر
العربية نت:شهدت الأيام الماضية معركة وتراشقا بين الأب وابنه عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أشرف السعد أحد أشهر أصحاب شركات توظيف الأموال في مصر في فترة الثمانينيات، ونجله إبراهيم.
طالب إبراهيم السعد نجل رجل الأعمال، المقيم في لندن من والده سرعة النزول إلى مسقط رأسه بقرية ميت غريطة التابعة لمحافظة الدقهلية في مصر، وذلك من أجل عوده حقوقه المغتصبة "بحسب وصفه"، وعدد كبير من ممتلكات والده القديمة التي لم يتمكن من الحصول عليها خلال زيارته الأخيرة لمصر.
"كان معنا مليارات وحاليا بنشحت"
من جانبه طالب أشرف السعد نجله بعدم التدخل في هذه الأمور، وأنه لا علاقة له بهذه الأملاك، إلا أن نجله أصر على موقفه.
وأكد نجل أشرف السعد في تصريح خاص لـ "العربية.نت" على أنه من الممكن أن يعمل على توك توك، من أجل الحصول على مصاريفه الشخصية بعد أن أصبح بدون أموال قائلا: "أنا أتولدت وينفذ لي كل حاجة والآن لا أمتلك أي شيء.. أنا ابن أشرف السعد اللي كان معاه مليارات بنشحت فلوسنا من الناس حاليا!".
سرعة النزول لمصر
وطالب نجل السعد من والده سرعة النزول إلى مصر مرة أخرى من أجل عودة أمواله من عدد من الأشخاص مؤكدا أنه سيساعد والده في ذلك قائلا: "أنا شوفت أيام سودة ومش متحمل وعاوز أبويا يسمعني ونأخد حقوقنا"، مؤكدا أنه يشعر بالظلم بعد أن تم سجنه لمدة 5 سنوات في القضية المعرض لاتهامه باختطاف أحد الأشخاص أثناء مطالبته بحق والده.
وقال: "أقسم بالله ما هسكت إلاّ لما تنزل مصر يا بابا وتعرف الحقيقة كلها صح مش هسكت إلاّ لما تنزل".
كما أكد أنه مازال يعاني من مشاكل والده القديمة كون والده يعيش في لندن حاليا، وأنه أصبح مطلوب منه وأخواته دفع عدد من الرسوم والضرائب، كونه الوريث لوالده في مصر.
وشدد إبراهيم السعد على أنه لم يهاجم والده ولكنه يطالبه بأن يستمع له، مؤكدا أن والده من أفضل رجال الأعمال في الاستثمار وكان من الممكن أن يكون من أغنى الأشخاص في العالم، ولكنه لم يقم بمشاركتنا في عمله وكنا نعيش في رخاء كبير ولم يحرمنا من شيء أبدا.
"ضيع كل الفلوس"
من جانبه رد الملياردير المصري السابق أشرف السعد على نجله عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل فيسبوك، مشيرا إلى أن نجله قد أساء التصرف في مليون جنيه، كان قد منحها له كما قام ببيع شقة له بأقل من سعرها.
وقال: "واحد أعطيته مليون جنيه لما كان الدولار بثلاثة جنيهات واشتريت له شقة بنصف مليون جنيه وكتبتها باسم أختي عشان تجربتي معاه زفت وكل الفلوس اللي خدها قبل كده ضيعها".
وتابع أشرف السعد أن نجله حول مضيفة البيت الذي كان رؤساء وزراء مصر يأتون إليه وسفراء ووزراء ومحافظون يتوافدون على هذا البيت، إلى معرض سيارات مخالفا للقانون واشترى كمية سيارات وبدأ يبيع السيارة بأقل من ثمنها، وخلال ستة أشهر بدأ يبيع عفش البيت الذي لا يقدر بثمن، قائلا: "وترك البيت مفيهوش لمبة ولا يصلح حتى لحياة الحيوانات".
من هو أشرف السعد؟
يذكر أن "السعد" الاسم الأشهر في عالم توظيف الأموال، هرب من القاهرة، وكان مقيما في بريطانيا، وظل بها 26 عاما عقب تحفظ الجهات القضائية على أمواله في قضية اتهامه بتوظيف أموال دون ردها منذ التسعينيات.
محمد أشرف السيد على سعد، الشهير بأشرف السعد، من مواليد 1 يناير 1954، رجل أعمال مصري، رئيس مجموعة السعد للاستثمار وصاحب إحدى كبرى شركات توظيف الأموال خلال فترة التسعينيات، كان يحصل الأموال من المواطنين بهدف الحصول على أرباح شهرية وسنوية.
السعد كان متهما في قضية توظيف أموال مواطنين دون ردها، وفر خارج البلاد في عام 1993، إلا أن المدعي العام الاشتراكي تمكن من رد أموال المودعين بنسبة 100% من خلال ممتلكاته المتحفظ عليها وقتها، وصدر حكم نهائي من محكمة النقض في 2010 بتأييد الحكم بإنهاء الحراسة على ممتلكات أشرف السعد وإعادة الأموال المستحقة له.
وعلق وقتها السعد قائلا: "الحكم القضائي النهائي ليس فقط حكما برفع الحراسة عن ممتلكاتي وممتلكات شركة السعد، ولكن هو في المقام الأول حكم نهائي برد الاعتبار لشركة السعد ولي شخصيا على أن شركة السعد أوفت بجميع التزاماتها تجاه المودعين وكل أصحاب الحقوق منذ عام 1994".
1101 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع